أطر تربوية يحرقون “الدبلومات” احتجاجا على مشروع مرسوم “النظام الأساسي”
يومان بعد إفراج وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن مسوّدة مشروع مرسوم النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، وموازاة مع عرضه للمناقشة في المجلس الحكومي، صباح اليوم الأربعاء، دخلت أطر التوجيه والتخطيط التربوي في اعتصام أمام مقر الوزارة الوصية، تعبيرا عن “رفضها القاطع” للنظام الأساسي المذكور.
وعبّرت أطر التوجيه والتخطيط التربوي عن رفضها لمشروع مرسوم النظام الأساسي الخاص بالأطر التربوية، واصفة إياه خلال الشعارات التي رددها المحتجون أمام وزارة التربية الوطنية بـ”نظام المآسي”، مطالبين بـ”نظام أساسي عادل ومحفّز” و”الإفراج الفوري عن الترقية”.
وخلال الوقفة الاحتجاجية التي تحولت لاحقا إلى مسيرة في اتجاه مقر البرلمان، أقدم متصرفون تربويون على حرق شواهد الماستر، تحت شعارات “هذا العْجْب هذا العُجاب… التكوين ولّا عقاب (أصبح عقابا)؛ بينما قال متصرف تربوي بعد إحراق للنسخة الأصلية من شهادته الجامعية: “هذا الدبلوم لا يأتي للمستشار إلا بالتقهقر على المستوى المهني”.
وأضاف المتحدث ذاته بغضب: “هناك متصرفون ذوو خمس عشرة سنة أقدمية سيتم الإجهاز عليها، علما أنه من حقهم التسجيل في الترقية خارج السلم. وهذا جزء من الحكْرة التي يتعرض لها أطر التوجيه التربوي”.
وعبّرت الأطر التربوية المحتجة عن استيائها من كثرة المهام المسندة إليها في غياب تحفيزات مالية، من خلال رفع لافتات مكتوب عليها: “مدير ابتدائي = متاعب كثيرة وتعويضات هزيلة”، و”إطار متصرف تربوي = صفر درهم”؛ في حين قال أحد المتصرفين: “كنزيدو فلوس من جيبنا باش نخدمو، والوزارة لا تريد الاصلاح بل تبيع الوهم من أجل تلميع صورة المغرب في التقارير الدولية وتكذب على الشعب المغربي من خلال الحديث عن تحفيز الموارد البشرية”.
كمال بنعمر، الكاتب العام الوطني لنقابة أطر التوجيه والتخطيط التربوي، قال: “نرفض مشروع مرسوم النظام الأساسي الخاص بالأطر التربوية، لأنه لم يأخذ بعين الاعتبار مطالبنا وحقوقنا التي ضمّناها في ورقة تصورية وضعناها منذ مدة لدى مصالح الوزارة، ويكرّس الحيف والظلم والحُكرة، على عكس ديباجته التي تتحدث عن تحفيز الموارد البشرية”، مشددا على أن بنود هذا المشروع “لا ترقى إلى طموحاتنا وتطلعاتنا.. ونحن نرفض هذا النظام رفضا تاما”.
وتتمثل أهم مطالب أطر التوجيه والتخطيط التربوي في إحداث تعويض تكميلي عن الإطار؛ وهو المطلب الذي لم تستجب له الوزارة في مشروع مرسوم النظام الأساسي الجديد. إضافة إلى المطالبة بالمرونة في الحركية بين الأسلاك، والتعويض عن السكن بالنسبة لغير المستفيدين من السكن الوظيفي…
ورفعت الأطر التربوية المحتجة أمام الوزارة شعارات رافضة للنظام الأساسي الخاص بأطر الوزارة، مرددة شعارات: “قالوا نظام أساسي؛ قلنا نظام المآسي، وما قابلينش ما قابلينش”، و “لا لا ثم لا… للنظام المهزلة”، كما عبروا عن رفضهم لـ”سياسات التهميش”.
ووجه المحتجون انتقادات حادة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من خلال شعارات؛ من قبيل: “ما دار والو ما دار والو، بنموسى يمشي بحالو”، متوعدين بخوض “أشكال تصعيدية”.
في هذا الإطار، قال كمال بنعمر، جوابا عن سؤال لهسبريس حول رد فعل النقابة في حال عدم تفاعل الوزارة مع مطالبها: “نحن كتنظيم نقابي نعود إلى الهياكل التنظيمية لاتخاذ الموقف المناسب”، مضيفا: “حاليا، نحن مستمرون في النضال إلى أن نرى مؤشرات إيجابية من لدن الوزارة”.
المصدر: هسبريس