اخبار المغرب

أطروحة الحمدوني تُثني على جودة مياه الرباط وتدعو إلى تجويد النقل العمومي

خلصت أطروحة دكتوراه، نوقشت بالمدرسة المحمدية للمهندسين حول وقع تطور التعمير على جودة البيئة بمدينة الرباط، إلى أن العاصمة، بعد التحليلات، تتمتع بجودة هواء جيدة وقدرة ممتازة على التخلص من النفايات. ومع ذلك، فهي تحتاج إلى ترقية شبكة وسائل النقل العمومية، وإشراك ساكنتها وساكنة المدن المحاذية لها في سيرورة التنمية المستدامة.

جاء ذلك في أطروحة الطالبة صوريا الحمدوني، التي نوقشت تحت إشراف الأستاذة نوناح عبد الرحمان والشرقاوي السعدية، حيث أجرت فحوصات للغازات وجودة خدمات حيوية أخرى، إلى جانب استمارات ملأتها عينة من ساكنة الرباط وسلا وتمارة.

وقالت معدّة الأطروحة، في تصريح لـ”هسبريس”، إن “جودة الهواء في الرباط جيدة، وقد نجحت في تحقيق تنمية مستدامة، مع الحاجة إلى تطويرات”. وأضافت أن العاصمة “ليست مدينة صناعية، وأغلب أسباب التلوث فيها تعود إلى السيارات. لذلك، وبعد حساب متوسط عدد السيارات والغازات الأربع الملوثة في سبع محطات، خلال ساعات الذروة وساعات الليل التي تقلّ فيها السيارات، بل وتنعدم في بعض الأحياء، كانت الخلاصة أن جودة الهواء جيدة”.

ويتطلب تحسين هذا المكتسب “تشجيع ركوب الساكنة وسائل النقل العمومية، وفك ارتباطهم بالسيارات الخاصة. لكن العائق يتمثل في أن وسائل النقل العمومية غير مضمونة بشكل جيد، خاصة الحافلات وسيارات الأجرة الكبيرة، باستثناء مسار الترامواي، خصوصًا خلال ساعات الذروة”.

ثم استدركت ابنة مدينة القصر الكبير قائلة إنها رصدت أجوبة مبرمجة على هذه الإشكالية ضمن مشروع “الرباط مدينة الأنوار”، الذي يشمل بناء أنفاق تحت أرضية كثيرة لتحسين شبكة المواصلات.

وفي ما يتعلق بجودة مياه المحيط، ذكرت الباحثة أنه “قبل إنشاء محطة معالجة المياه العادمة الرباط تمارة، لم تكن الجودة كافية. ومنذ افتتاحها إلى اليوم، تحسنت جودة المياه والشواطئ، لكن لا يزال الأمر يتطلب معالجات أخرى لهذه المياه، حتى لا يتم تصريفها في البحر، بل يمكن استخدامها في ري المساحات الخضراء والزراعة”.

ورغم أن الأطروحة رصدت أن نسبة جمع النفايات في الرباط تصل إلى 100%، إلا أنها نبهت إلى ضرورة معالجة الإشكالات المرتبطة **بمراحل التخزين اللاحقة** للنفايات في عكراش وأم عزة.

كما أوصت الأطروحة بـ “تعزيز وعي الساكنة بضرورة الانخراط في التنمية المستدامة”، إلى جانب “توعية المسؤولين” بأهمية هذه السيرورة، وتعزيز “المواطنة الفعالة”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *