يعيش تزويد أسواق الجملة بالمغرب باحتياجاتها من الخضر والفواكه على وقع الاستقرار خلال فصل الخريف، بالموازاة مع الظروف المناخية التي تعرفها المملكة المتعلّقة بنزول أمطار الخير.

وبحسب ما أفادت به مصادر مهنية، فإن أسواق الخضر والفواكه تواصل تزوّدها المستمر بحاجياتها من هذه المواد الأساسية، لا سيما المُنتَجة خلال هذه الفترة بالتحديد.

ورغم بعض الزيادات الطفيفة المسجّلة في أثمنة بعض المنتجات، إلا أن المصادر المهنية التي تحدّثت للجريدة ربطت ذلك بـ”خصوصيات فصل الخريف، التي عادة ما تنعكس بشكل مباشر على الأثمنة المعتمدة عند البيع”.

وتُؤكد التصريحات المستقاة من مهنيين بأبرز أسواق الجملة بالمملكة “عدم وجود اختلال أو اضطراب في سلاسل التوريد على إثر التساقطات المطرية المسجّلة مؤخرا”، مشيرة بالمناسبة إلى أن “هذه التساقطات من المنتظر أن تنعكس إيجابًا على الأثمنة خلال الفترة المقبلة”.

ويصل الثمن المتوسط لبيع كيلوغرام واحد من الطماطم إلى 4 دراهم، وتباع البطاطس بثمن متوسط يصل إلى 4 دراهم، في حين يلامس ثمن بيع البصل، في حده الأقصى، 4 دراهم ونصف الدرهم، لا سيما برحاب سوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان.

الأمر نفسه بالنسبة للجزر الذي يُباع الكيلوغرام الواحد منه (بالجملة دائما) ما بين 3 و5 دراهم، بينما يستقر ثمن بيع “القرع الأخضر” عند حدود 6,85 درهما، في وقت يجري طرح الخِيار للبيع بواقع 5,19 درهما.

وذكر مصدر من داخل السوق نفسه أن “الأثمنة المقترحة لبيع الخضروات والفواكه خلال هذه الفترة تبقى متناسبة مع خصوصيتها، مقارنة مع باقي الفترات من السنة”، مبرزا أن “ثمن بيع البصل هو الوحيد الذي يظهر مرتفعا نوعا ما مقارنة بباقي المعروضات”.

بدوره يعيش سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء السيناريو ذاته، بحسب ما شرح عبد الكبير معايدن، الكاتب العام لجمعية بائعي الخضر والفواكه بهذا السوق، الذي ذكر أن “التزوّد بالمنتجات الفلاحية مستمرٌ، موازاة مع دخول البلاد في منخفض جوي مصحوب بنزول أمطار بمقاييس مهمة”.

وأكد معايدن، في تصريح لهسبريس، أن “من المنتظر أن تؤثر هذه الأمطار إيجابًا على أثمان البيع خلال الفترة المقبلة، بالنظر إلى الحاجة إلى مثل هذه الخيرات، لا سيما مع تأخرها خلال شهر أكتوبر الماضي وبداية شهر نونبر الجاري”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “المنخفضات الجوية المقرونة بنزول الأمطار عادةً ما تؤثر على تزويد الأسواق بالمنتجات الفلاحية خلال فترة زمنية محدودة، لكن سرعان ما تعود الإمدادات لتتقوّى فيما بعد”.

وبحسب المعطيات التي وفّرها المصدر المهني نفسه، فإن ثمن بيع الطماطم بالجملة في السوق المذكور يتراوح ما بين 4 و6,5 دراهم للكيلوغرام الواحد، وهو الأمر نفسه بالنسبة للبطاطس ومنتجاتٍ أخرى.

جدير بالذكر أن التساقطات المطرية التي عرفتها مدنٌ مختلفة بالمملكة خلال الأيام الماضية، أعادت بعث الأمل في نفوس كثير من الفلاحين المغاربة، الذين كانوا يراهنون على فصل خريفٍ ماطر يفتح الباب أمام سنة فلاحية أفضل مقارنة بالسنوات الأخيرة التي عاشت على وقع تبعات الجفاف.

المصدر: هسبريس

شاركها.