أسهم الانتقاد تطال المدرب الركراكي

رغم الفوز الذي حققه المنتخب المغربي على النيجر بنتيجة 21، أمس الجمعة، بالملعب الشرفي بوجدة في الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم؛ فإن الأداء الذي ظهر به “أسود الأطلس” لم يكن مقنعا للكثيرين، ما جعل الانتقادات تطال المدرب وليد الركراكي.

واعتبر جماهير ومحللون أن المنتخب المغربي، رغم تفوقه على الورق، وجد صعوبة في فرض أسلوبه أمام النيجر، الذي لم يكن خصما قويا على المستوى الفني.

وتساءل بعض المعلقين عن سبب تراجع الأداء في الشوط الأول، حيث ظهر المنتخب المغربي بمستوى أقل من المتوقع، قبل أن يتحسن نسبيا في الشوط الثاني بفضل الفارق البدني والتقني بين اللاعبين.

انتقادات أخرى طالت اختيارات الركراكي التكتيكية؛ فقد اعتبر البعض أن المنتخب افتقد إلى النجاعة الهجومية ولم يستغل بشكل كاف الفرص التي أتيحت له، خاصة أن النيجر لعب بتراجع دفاعي واضح. كما تم توجيه تساؤلات حول بعض التبديلات التي أجراها المدرب خلال المباراة، ومدى تأثيرها على الأداء العام للفريق.

واعتبر المنتقدون لأداء المنتخب أن الإطار الوطني بادو الزاكي، مدرب منتخب النيجر، نجح إلى حد كبير في إيقاف خطورة “الأسود” وفرض أسلوب لعب دفاعي على المنتخب المغربي. كما خلق العديد من المتاعب من خلال التقدم في النتيجة، ليكسب الركراكي تكتيكيا في الشوط الأول بعد أداء جيد للاعبيه.

في المقابل، دافع آخرون عن الركراكي، معتبرين أن الفوز في مثل هذه المباريات هو الأهم، خاصة في ظل الظروف التي سبقت اللقاء. كما أشاروا إلى أن أسلوب اللعب في التصفيات يختلف عن المنافسات الكبرى، حيث يكون الهدف الأساسي هو تحقيق النقاط الثلاث بغض النظر عن الأداء.