“أسرار الطبيعة”.. سلسلة وثائقية تنبش في الثروة الحيوانية والنباتية على القناة الأمازيغية
بثت القناة الأمازيغية، أول أمس الجمعة، حلقة جديدة من سلسلة “أسرار الطبيعة” أو “أوفير ن أوكاما” التي يشرف على إعدادها إدريس الكايسي، وتنفيذ إنتاجها شركة “سدر برود” للإعلامية مريم القصيري.
وتعنى السلسلة باكتشاف الثروة الحيوانية والنباتية التي تزخر بها مناطق المملكة، إذ تم تخصيص الحلقة الأخيرة للأقاليم الجنوبية، حيث تم إبراز جمال طبيعة الصحراء المغربية التي تعكسها محمياتها ومنتزهاتها وكثبانها الرملية وشواطئها الممتدة على مئات الكيلومترات.
وانطلقت الرحلة من إقليم طانطان، وبالضبط من بحيرة النعيلات بالمنتزه الوطني لاخنيفيس التي تمتد على طول 20 كلم وتتميز بالتنوع البيولوجي، إذ تستقبل نحو 25.000 من الطيور المهاجرة التي تنتمي إلى 211 صنف، تعتبر المحمية منطقة وصل في رحلة هذه الطيور بين أوروبا وأفريقيا.
أما المحطة الثانية في هذه الرحلة، فقد خصصت لمدينة العيون التي تنتشر فوق رمالها شجرة الطلح التي تتميز بتحمها لقساوة الظروف الطبيعية، إضافة إلى أنها تعتبر بوصلة الإنسان الصحراوي، إذ تدله أغصانها على اتجاه الجنوب وتلعب هذه الشجرة دورا كبيرا في محاربة التصحر والمساهمة في التوازن البيئي.
واستمرت الرحلة في تخوم الصحراء المغربية، فتوقفت ضمن محطتها الثالثة في محمية الصفية بإقليم أوسرد والتي تبعد عن معبر الكركارات بـ 10 كلم وتستقبل عشرات الحيونات المهددة بالانقراض، حيث يعيش بها طائر النعامة وغزال ادم ولاروي وحيوانات برية أخرى لأنها تتأقلم مع المناخ الصحراوي وجميعها تحضى بعناية خاصة.
وفي هذا الصدد، قالت الإعلامية مريم القصيري، منتجة “أسرار الطبيعة، أنها تسهر للسنة الثانية على تنفيذ إنتاج السلسلة، مشيرة إلى أنها تطلبت مجهودات جبارة من أجل الوصول إلى المناطق النائية في المملكة واكتشاف ثرواتها النباتية والحيوانية.
وأضافت القصيري في تصريح لـ”العمق”، أن أصداء السلسلة كانت جد طيبة، حيث حقق العمل نسب مشاهدة محترمة، لافتة إلى أن الحلقة الأخيرة تطلبت من فريق العمل قطع مسافة بلغت 2000 كلم للوصول إلى محمية الصفية التي جرى التقاط صور كائناتها الحيوانية لأول مرة.
ووجهت القصيري، شكررها لفريق عمل السلسلة الوثائقية على “مهنيتهم العالية”، ولإدارة القناة الأمازيغية التي آمنت بها وقدمت لها الدعم اللازم واختارت لها أفضل توقيت لعرضها، على حد تعبيرها.
وأشارت ذات المتحدثة إلى أن حلقاتها الثلاثة الأولى خصصت لتعاونيات الأعشاب الطبية والعطرية بتطوان ومنتزه تلاسمطان بشفشاون ومحمية سيدي شيكر باليوسفية ومحمية جبيلات بمراكش وشجرة الخروب بالخميسات والكبار بآسفي.
المصدر: العمق المغربي