عاد مصطفى معهود، أستاذ مادة الرياضيات بثانوية مولاي علي الشريف بالريش، إلى معتصمه المفتوح أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت، وذلك بعد سنة على تعليقه لاعتصام سابق عقب توقيع محضر اتفاق مع الأكاديمية بحضور ممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية.

وفي هذا السياق، كشف الأستاذ معهود أن قرار العودة إلى الاعتصام، يأتي بسبب ما وصفه بـ“ تنصل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت من التزاماتها وعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المحضر المشترك الموقع في الـ 28 ماي من السنة الماضية”، على حد تعبيره.

وأوضح معهود في تصريح لجريدة “العمق”، أنه “بالرغم من توقيعه على تعليق الاعتصام بعد التوصل إلى اتفاق رسمي بحضور النقابات، إلا أن الأكاديمية لم تحترم تعهداتها، ولم تبادر إلى تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة ما يتعلق بإعادة تسليمه وثائقه الإدارية وتوضيح وضعية تدريسه لمادة غير تخصصه”، وفق قوله.

وأشار معهود أنه “وجد نفسه مضطرا للعودة إلى الميدان النضالي دفاعا عن حقه المهني وكرامته التربوية، وأن اعتصامه سيستمر إلى حين وفاء الأكاديمية المذكورة بالتزاماتها كاملة”، داعيا الجهات الوصية مركزيا إلى التدخل لوضع حد لما وصفه بـ“العبث الإداري والتماطل في تنفيذ القرارات”.

وأكد المتحدث ذاته، أنه خاض، في وقت سابق من السنة الماضية، اعتصاما مفتوحا تخلله إضراب عن الطعام دام 22 يوما، احتجاجا على ما أسماه بـ“إجراءات تعسفية في حقه، أبرزها تحويله من تدريس مادة الرياضيات إلى مادة الفيزياء دون مبرر تربوي واضح”، وفرض عقوبات تأديبية عليه “دون سند قانوني أو مسطرة عادلة”، بحسب تعبيره.

وشدّد المتحدث ذاته على “أنه رغم توقيع اتفاق بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت والنقابات الخمس الأكثر تمثيلية يقضي بتسوية ملفه الإداري، إلا أن أي بند من تلك البنود لم يتم تنفيذه فعليا إلى حدود اليوم”.

هذا، ويطالب الأستاذ معهود، بدعم من فاعلين نقابيين وحقوقيين، بـ“فتح تحقيق مركزي نزيه في ملفه، مع إرجاعه إلى وضعه التربوي والإداري الطبيعي، وتمكينه من وثائقه (تقارير تفتيش ..) التي يؤكد أنها محتجزة بشكل غير مبرر”، وفق تعبيره.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.