أساتذة “الزنزانة 10” يرفضون تسويف برادة ويهددون بتصعيد احتجاجاتهم

أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة “الزنزانة 10″ خريجي السلم 9 رفضها القاطع للطريقة التي تعاملت بها وزارة التربية الوطنية ملفهم، الذي وصفوه بـ”الحساس” و”ذي المظلومية”، مؤكدين أن سياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها الوزارة لم تعد تُطاق.
وشددت التنسيقية في بيان توصلت جريدة “”، بنسخة منه، أن الأساتذة لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام ما وصفوه بـ”الاحتقار” الذي تواجه به ملفاتهم، محذرين من تصعيد نضالاتهم إذا لم يتم تلبية مطالبهم العادلة.
وأكد أن الوزارة تعتمد استراتيجية ممنهجة للتسويف والتأخير في معالجة ملفات الأساتذة، ومشيرا إلى أن الاجتماعات المتكررة للجان الإدارية المتساوية الأعضاء لم تسفر عن أي مخرجات ملموسة.
وأشار البيان إلى أن الأساتذة علقوا آمالًا كبيرة على الجدولة الزمنية التي أعلنتها الوزارة في الرابع من يناير 2025، والتي كانت من المفترض أن تنهي معاناتهم الجزئية، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تأجيل الاجتماعات المخصصة لأساتذة “الزنزانة 10” دون تقديم مبررات مقنعة، مما زاد من حالة الاحتقان بين المعنيين.
ووصفت التنسيقية الحلول التي تقدمها الوزارة بأنها لا تعدو كونها “فتاتًا” لا يُسكّن إلا لفترة قصيرة، في حين أن المعاناة النفسية والمادية للأساتذة تستمر منذ سنوات.
وأكد البيان أن هذه الحلول الجزئية لا تلبي الحد الأدنى من تطلعات الأساتذة، الذين يعانون من تأخر في الترقيات وتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية، منتقدة البلاغات الرسمية التي تصدرها الوزارة، واصفة غياها بأنها “فضفاضة” و”بعيدة عن الواقعية”، مؤكدة أن الواقع الميداني يكشف عن فجوة كبيرة بين الخطاب الرسمي والممارسات الفعلية.
وطالبت التنسيقية بترقية استثنائية لجميع أساتذة “الزنزانة 10” خريجي السلم 9، مع تعويضهم عن سنوات “القهر” التي عاشوها، مؤكدة أن أي حل لا ينطلق من هذه الأرضية لن يكون سوى استمرارًا للظلم، محذرة من محاولات الالتفاف على مكتسبات الملف، ودعت إلى ترجمة مخرجات الحوار القطاعي الذي جرى في 9 يناير 2025 إلى قرارات فورية وحاسمة تنهي الأزمة بشكل نهائي.
كما وجهت نداء للإطارات النقابية للتحلي بالوضوح والترافع من الجانب الصحيح، بعيدًا عن التوافقات الغامضة والمصلحية. وأكدت أن الوقت قد حان لتحمل المسؤوليات التاريخية في الدفاع عن حقوق الأساتذة، وترك الحسابات الشخصية جانبًا، معلنة أن صبر الأساتذة قد بلغ مداه، وأنهم لن يترددوا في تصعيد نضالاتهم إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
وشدد ذات المصدر على أن شرارة الحراك التعليمي لم تخمد بعد، وأن أساتذة “الزنزانة 10” لن يقبلوا بأقل من تحقيق مطالبهم العادلة. وحذرت التنسيقية من أن استمرار سياسة التسويف والمماطلة سيدفع الأساتذة إلى خيارات أكثر حدة، بما في ذلك تصعيد الاحتجاجات والإضرابات، دفاعًا عن حقوقهم “المؤجلة”.
المصدر: العمق المغربي