اخبار المغرب

أزمة الديون تخنق حسنية أكادير وتضع مستقبل النادي على كف عفريت

يعيش نادي حسنية أكادير تحت وطأة أزمة خانقة، إذ وجد الفريق نفسه محظورًا من إبرام تعاقدات جديدة للميركاتو الثالث على التوالي، وهو وضع جاء بعد عجز إدارة الفريق السوسي عن رفع المنع وحل النزاعات المتعلقة بملفات بعض اللاعبين السابقين.

وقد انعكست هذه الأزمة على نتائج الفريق في الموسم الكروي الحالي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل النادي في ظل الوضعية الراهنة التي يمر منها.

قرار منع حسنية أكادير من التعاقدات ليس أمرًا جديدًا، حيث يرى المحلل الرياضي عبد الرحيم أوشريف أنه نتاج طبيعي للمشاكل التسييرية السابقة، التي أدت إلى تراكم الديون على الفريق السوسي.

وكشف أوشريف:  أن ديون حسنية أكادير ما يقارب 9 ملايير سنتيم، والسبب يعود إلى سياسة المكتب السابق الذي كان يرفع المنع ويقوم بالتعاقد مع مجموعة من اللاعبين، أغلبهم لا يرقون إلى المستوى المطلوب، مما أسفر عن عدم تحصيلهم لمستحقاتهم المالية”.

وأشار أوشريف في تصريح لجريدة “العمق” إلى أن إدارة الفريق السوسي لا تفكر في رفع المنع خلال الميركاتو الحالي، وقال: “هناك اتفاق بين الشركة الرياضية والإدارة التقنية للفريق على ترك رفع المنع جانبًا والتركيز على حل المشاكل المالية الأخرى المتعلقة بالمستشهرين ومخلفات المكتب السابق”. كما أكد أن “إدارة النادي تعتمد على اللاعبين الشبان الذين يتم تأهيلهم من فئة الشبان مباشرة إلى الفريق الأول دون المرور بفئة الأمل”.

من جهة أخرى، ألقت أزمة النتائج بظلالها على الفريق السوسي، إذ تكبد في 19 مباراة 10 خسائر، وحقق 3 تعادلات، بينما لم يذق طعم الانتصار سوى في 6 مناسبات.

وقد وجه جمهور الفريق انتقادات للمكتب المسير وطالب بالانفصال عن المدرب عبد الهادي السكتيوي، الذي لم ترق نتائجه إلى مستوى تطلعات الجمهور. ومع ذلك، تمسكت إدارة الفريق بخدمات السكتيوي رغم وضعية الفريق الصعبة.

وفي هذا السياق، أكد عبد الرحيم أوشريف أن “الهدف الذي سطرته الشركة الرياضية للفريق مع السكتيوي هو ضمان البقاء، كما أنه يحظى بثقة المكتب المسير لأنه أنقذ الفريق من شبح الهبوط في أكثر من مناسبة”.

وتجدر الإشارة إلى أن نادي حسنية أكادير يستقبل مبارياته هذا الموسم خارج أرضية ملعبه “أدرار”، الذي يخضع لإصلاحات داخلية تمهيدًا لاحتضان منافسات كبرى مرتقبة. ويحتل الفريق المركز الثاني عشر برصيد 21 نقطة في البطولة الاحترافية.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *