أرفض تدخل الجمهور في حياتي الخاصة.. والمقربون يعلمون أنني سيدة أعمال
قالت الممثلة المغربية أسماء الخمليشي، إنها ترفض تدخل الجمهور في تفاصيل حياتها الشخصية بحجة أنها شخصية عامة، مشيرة إلى أنها تشارك عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي الأمور التي تشعر أنها ستفيد متابعيها في الحياة سواء كان معلومات رياضية أو صحية أو حول فلسفة الحياة.
وأضافت الخمليشي، في تصريح لـ”العمق”، أنها تتفهم رغبة العديد من الناس في معرفة بعض المسائل الشخصية عنها لكنها تحاول منذ اختيارها قبل حوالي عشرين عاما العيش في جزيرة إبعاد حياتها عنهم.
وردا على ما إذا كان المجال الفني مصدر عيشها الوحيد على غرار العديد من الفنانين، أوضحت الخمليشي، أن المقربين منها يعلمون أنها سيدة أعمال لديها مشاريعها الخاصة منذ سنوات وتحاول الموازنة بين ذلك وعملها في مجال التمثيل.
وكشفت ذات المتحدثة، أنها رفضت المشاركة في مجموعة من المسلسلات التلفزيونية التي عُرضت عليها بسبب عدم إعجابها بالأدوار المقترحة عليها، مشيرة إلى أنها “لا تسعى إلى الظهور المجاني على شاشة التلفاز من أجل الظهور فقط”.
وأشارت أسماء الخمليشي، في تصريح سابق لـ”العمق”، أن حمل الأدوار التي تُعرض عليها لرسائل معينة واقتناعها بها هو من أهم معايير اختيارها للشخصيات التي تجسدها، مشددة على أنها تحرص على أن تكون جميع شروط العمل متوفرة بشكل احترافي، وفق تعبيرها.
وأوضحت الفنانة المغربية أن استقرارها خارج المغرب يعد أحد أسباب غيابها عن الساحة الفنية خلال السنوات الأخيرة، إذ أن تصوير الأعمال يحتاج ما بين 3 و4 أشهر، وهي الفترة الزمنية التي لا تقضيها بشكل متواصل في المملكة. وسجلت في المقابل أن خزينتها الفنية تضم حوالي 40 فيلماً سينمائياً وتلفزيونياً.
وتابعت الخمليشي، أنها انتهت من تصوير فيلم سينمائي جديد يحمل اسم “La Résilience”، من بطولتها وإخراج محمد الكغاط وإنتاجهما معاً، وهو في مرحلة المونتاج استعداداً للمشاركة به في عدد من المهرجانات.
وأوضحت الممثلة المغربية أن الشريط السينمائي الجديد يدور حول قصة شقيقتين يتيمتين، تجسد هي دور الكبرى التي تحمل على عاتقها مسؤولية الصغرى وتقوم بالعناية بها ورعايتها، قبل أن تتعقد علاقتهما بسبب تعرفهما على رجل ثري يتعاطى المخدرات ويحاول استغلالهما.
وعادت أسماء الخمليشي إلى الساحة الفنية عام 2022 من خلال مشاركتها في الفيلم السينمائي “الشطاح” للمخرج لطفي أيت الجاوي بعد غياب دام حوالي أربع سنوات.
ويناقش هذا الفيلم السينمائي، الذي ينتمي لصنف الكوميديا الاجتماعية، نظرة المجتمع المغربي لمهنة الرقص، من خلال شاب ينحدر من عائلة محافظة. ويحكي فيلم “الشطاح” قصة شاب يدعى “ربيع”، يتلقى عرضاً مغرياً مقابل تعويضه لراقص بفرقة شعبية، وهو شخص معروف برقصه في الحفلات.
بطل العمل، الذي يجسده الممثل عبد الإله رشيد، يعيش تحدياً كبيراً بين قبول العرض لشق طريقه في مجال الرياضة، وبين إرضاء والده الإمام المحافظ.
وعن دورها في هذا الفيلم، كشفت أسماء الخمليشي، في تصريح لـ”العمق”، أنها “تجسد دور أم إحدى بطلات هذا العمل، التي تمارس الرقص مع إحدى الفرق الشعبية”، موضحة أن “هذه الأم تقدم كل التضحيات الممكنة لدعم ابنتها الوحيدة من أجل تحقيق أحلامها دون إعارة اهتمام لكلام الناس”.
وأبرزت الخمليشي أنها “دعمت فكرة العمل لأنه يحمل رسائل اجتماعية كثيرة، من بينها عدم إصدار أحكام مسبقة على الآخرين بناءً على عملهم أو ديانتهم”.
ويشارك في فيلم “الشطاح” كل من عبد الإله رشيد وعبد اللطيف شوقي وأيوب أبو النصر وفضيلة بنموسى وزهور السليماني وبنعيسى الجيراري وجواد السايح.
المصدر: العمق المغربي