أرسلان: الوحدة الوطنية سبيل بناء المغرب.. والأنانية عائق أمام التقدم
دعا الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، فتح الله أرسلان، كافة المواطنين المغاربة إلى تحمل مسؤولياتهم المشتركة في عملية بناء وطنهم، مشدداً على أن المغرب لن يُبنى إلا بتعاون الجميع من مختلف الأطياف لتحقيق تطور البلاد وتحسين أوضاعها.
وقال أرسلان في أحدث ظهوره على قناة “الشاهد” الإلكترونية: “المغرب لن يبنيه أحد سوى المغاربة”، مؤكدا أن كل مواطن مغربي ينبغي أن يكون جزءاً من عملية البناء الوطني. وأضاف: “نحن المغاربة من سيبني هذا الوطن”، معتبرا أن هذه المهمة هي مسؤولية جماعية تتطلب توحيد الجهود والابتعاد عن الأنانية. كما أشار إلى أن التحديات الحالية تستدعي العمل المشترك والتفكير في مصلحة المجتمع، وليس مصلحة الأفراد فقط.
وأبرز نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان أن الإسلام لا يقبل الأنانية، مؤكدا أن المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، مما يقتضي التعاون من أجل المصلحة العامة. وأوضح أن التفكير الفردي أو السعي وراء المصالح الذاتية لن يسهم في تقدم المغرب، بل سيزيد من تفاقم مشاكله. كما لفت إلى أنه لا يمكن لأي شخص العيش بمعزل عن المجتمع، فالتحديات التي يواجهها تؤثر على الجميع.
وأشار أرسلان إلى أن المسؤولية لا تقتصر على الأفراد فحسب، بل هي مسؤولية أمام الله وأمام المجتمع. ودعا الجميع إلى التفكير في المصلحة العامة والمساهمة الفعالة في إصلاح البلاد، مؤكداً ضرورة عدم الاكتفاء بالمراقبة من بعيد، بل بالمشاركة الفعلية في عملية البناء.
كما أكد المتحدث ذاته، أن المغرب يمتلك من الإمكانيات والموارد ما يجعله قادرا على تحقيق النهضة، لكنه أشار إلى أن سوء التدبير هو ما يسبب العديد من المصائب التي تواجه البلاد. واعتبر أن المغرب غني بالموارد الطبيعية والكفاءات البشرية، إلا أن غياب التنسيق والتعاون بين مختلف الأطراف هو ما يعوق تقدمه.
دعا نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، الجميع إلى التعاون من أجل إصلاح الأوضاع وتحقيق الأمن والراحة في البلاد، قائلاً: “إذا تعاون الجميع، إن شاء الله، ستصلح بلادنا ويعيش الجميع في أمن وأمان وراحة ورفاهية”.
وختم أرسلان تصريحاته بتأكيده على أن المغرب يستحق حياة أفضل، معربا عن أمله في أن يكون العام المقبل نقطة انطلاق نحو التغيير، متمنيا أن تكون سنة 2025 سنة بشائر الخير.
المصدر: العمق المغربي