أرباب الحمامات يرصدون مساوئ الإغلاق على حقينة السدود
قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “المشعل” وقول بعض أرباب الحمامات إن قرار إغلاق الحمامات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، بهدف ترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب، قرار مجانب للصواب.
وبهذا الخصوص، أورد عبد اللطيف خيزري، رئيس اللجنة الوطنية لأرباب الحمامات بالمغرب، أنه لم تتم استشارة أرباب الحمامات بخصوص هذا القرار، بل تفاجؤوا به، خصوصا الحمامات التي تستغل مياه الآبار، معتبرا أنه قرار ستكون له عواقب عدة على الأشخاص الذين يشتغلون في هذا الميدان.
وأوضح خيزري أن إغلاق الحمامات سيجهد حقينة السدود؛ لأن أغلب الحمامات تستعمل مياه الآبار وإغلاقها سيجعل المواطنين يستحمون بالماء الصالح للشرب، مضيفا أن استحمام المواطنين داخل المنازل سيزيد أيضا من استهلاك غاز البوتان المدعم، وبالتالي سيرهق ذلك خزينة الدولة، مشددا على أن قرار الإغلاق غير ملائم ويضر بعمل أرباب الحمامات الذين يقترحون أن يتم الإغلاق بطريقة أخرى.
“المشعل” استعرضت في ملف لها أعراس ألف ليلة وليلة بالمغرب أبطالها مشاهير ومسؤولون كبار. وتعليقا على الموضوع، قال الشيخ الفيزازي، في تصريح للأسبوعية، إن الدين الإسلامي ينهى عن البذخ والإفراط في إنفاق المال على حفلات الزواج، معتبرا أن الأعراس التي تقام وفق طقوس “ألف ليلة وليلة” سرعان ما تنتهي بالفشل، مستشهدا بأمثلة كثيرة لزيجات باذخة أقامها بعض المسؤولين الكبار والوزراء المغاربة لأبنائهم وبناتهم.
واعتبر الفيزازي أن الأعراس التي أسست لروابط “النسب والمصاهرة” التي تجمع بين بعض كبار المسؤولين في الدولة، والتي تابع الرأي العام الوطني طقوس الأعراس التي أقيمت في شأنها بين أبناء وبنات هؤلاء المسؤولين، حركتها بالدرجة الأولى المصالح السياسية والمنافع الاقتصادية.
وإلى “الأسبوع الصحفي” التي ورد بها أن إقصاء المنتخب المغربي من ثمن نهاية كأس إفريقيا للأمم أعاد إلى الأذهان كل الدورات السابقة التي أخفق فيها وخرج من الأدوار الأولى، إلا الدورة ما قبل الأخيرة التي تأهل فيها “الأسود” بقيادة وحيد خليلوزيتش إلى ربع النهائي.
في هذا الصدد، استغرب حسن مومن، الناخب الوطني الأسبق، طبيعة الاستعصاء الذي يلازم المغرب منذ 1976 إلى حد الآن، إذ إن جميع الوصفات وجميع المدربين والمنتخبات لم تستطع فك تلك الشفرة السحرية من أجل الانتصار، مشددا على أنه توجد أشياء كثيرة على الركراكي القيام بها من خلال الجلوس مع نفسه وطاقمه، ليتم الوقوف على الأخطاء التي ارتكبت، سواء على مستوى التشكيل أو على مستوى تدبير ما قبل هذه المقابلة؛ لأن هناك مجموعة من التأويلات بهذا الخصوص.
وكتبت الأسبوعية ذاتها أن شواهد مشبوهة تجر منتخبين وأعوان سلطة في جماعة سلوان للتحقيق، مبرزة أن الفرقة الوطنية للدرك الملكي قامت بفتح تحقيق وتحريات تحت إشراف النيابة العامة بخصوص شكاية إلى القضاء تتعلق بتقديم شواهد عدم التجزئة دون تسجيلها في سجلات الجماعة، وتم الاستماع إلى أشخاص عدة بجماعة سلوان، من بينهم منتخبون وموظفون بالجماعة وأعوان للسلطة، قبل تقديم المحاضر المنجزة إلى النيابة العامة لاتخاذ المساطر والإجراءات القانونية اللازمة في حق المشتبه فيهم.
ونقرأ في “الأسبوع الصحفي” أن ساكنة حي أدميم بجماعة القليعة، التابعة لعمالة إنزكان، تقدمت بشكاية إلى السلطات الوصية قصد التدخل لإيقاف قرار إدارة المياه والغابات القاضي بترحيلها من مناطق سكنها دون الأخذ بعين الاعتبار تداعيات ذلك.
وتقول الساكنة المعنية إنها عاشت في هذه المناطق أزيد من 70 سنة، وتتصرف في الأرض وفق القانون منذ عقود، وتتوفر على ما يؤكد ممارستها لأنشطة فلاحية وللرعي، والسكن بالمنطقة خلال تلك المدة دون منازع.
وتطالب الساكنة الجهات الوصية بالأخذ بعين الاعتبار خطورة هذا القرار الذي سيؤدي إلى تشريدها، والتداعيات التي يمكن أن يخلفها.
“الأسبوع الصحفي” نشرت كذلك أن ساكنة جماعة “عين الجمعة”، التابعة لعمالة مدينة مكناس، تعاني من مجموعة من المشاكل التي جعلت المنطقة تتخبط في الفقر والتهميش وغياب المرافق والخدمات الضرورية.
وأضاف الخبر أن فعاليات محلية انتقدت مكتب المجلس الذي يسير جماعة “عين الجمعة” والذي لم يقدم أي إضافة للمنطقة ولا يتفاعل مع مطالب الساكنة، متهمة المسؤولين بخدمة المصالح الشخصية وإغلاق أبواب الجماعة أمام السكان وعدم التجاوب مع شكايات المواطنين الذين يطرقون أبواب المنتخبين.
المنبر الإعلامي ذاته أفاد بأن رئيس جماعة إجوكاك، التابعة لإقليم الحوز، تقدم بشكاية إلى القضاء ضد نائبه الأول بعد اختفاء شاحنة محملة بالمساعدات لفائدة ضحايا زلزال الحوز بالجماعة الترابية نفسها.
ووفق “الأسبوع الصحفي”، فقد ورد في الشكاية أنه تم منح تفويض من رئيس جماعة إجوكاك للنائب الأول ليقوم مقامه لدى مصالح الجمارك بميناء طنجة، قصد تسلم هبة مقدمة من طرف جمعية بلجيكية، عبارة عن شاحنة من الحجم الكبير تحمل مساعدات لفائدة متضرري زلزال الحوز، كان من المفترض أن تستفيد منها ثلاث جمعيات بالجماعة.
وأضافت الشكاية أنه بعد انتهاء الإجراءات الإدارية بميناء طنجة، كان من المفترض أن يتم فتح الشاحنة بمقر الجماعة، إلا أن النائب الأول قام بذلك بنفسه، الشيء الذي يعتبر خيانة للأمانة والتصرف في السلع يعتبر سرقة.
أما “الأيام”، وبمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، استقت رأي المؤرخ محمد جبرون في المشهد السياسي الوطني.
وقال جبرون إن المشكلة التي يعاني منها “البام” والكثير من الأحزاب المغربية، هي غياب جواب فكري وبرنامج واضح ودقيق عن أسئلة الدولة وتطلعاتها في التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأضاف جبرون أن التغيير الحقيقي الذي نتطلع إليه كمجتمع يعني أساسا الهوية والمشروعية، وهذا الأمر يحتاج إلى نقاش هادئ بعيدا عن الصراع حول المواقع، ويعني أيضا تطهير البنية الداخلية من العناصر الفاسدة والمسيئة للحزب وصورته لدى الرأي العام.
وعلاقة بالشغب في الملاعب، كتبت “الأيام” أن الخبير الأمني محمد بوزفور يرى أن الإجراءات التي يتم القيام بها، سواء تعلق الأمر بمنع تنقل الجماهير أو خوض المباريات بدون حضور الجماهير، لم تنجح حتى الآن في الحد من محاصرة الشغب داخل الملاعب، مشيرا إلى أنه ينبغي طرح حلول بديلة من أجل مواجهة هذه الظاهرة التي تعشش في الملاعب.
وقال زكرياء لحرش، أستاذ باحث في ظواهر العنف الرياضي، إن أهم أسباب ظهور الشغب في الملاعب الرياضية تنظيمية بالأساس، سواء تعلق الأمر بتوزيع التذاكر وصعوبة الحصول عليها، أو تنظيم الولوج والخروج من الملعب، أو غياب وسائل الراحة والمرافق الصحية، أو عدم احترام الكراسي المرقمة، إضافة إلى حالتها المزرية في أغلب الملاعب الوطنية.
وفي نظر لحرش، فإن الحل لمواجهة هذه الظاهرة يكمن في تبني مقاربة شمولية والاقتراب أكثر من فصائل المشجعين لفهم منطقها وسياقاتها، خاصة والمغرب على أبواب تنظيم تظاهرات مهمة ككأس إفريقيا للأمم وكأس العالم.
المصدر: هسبريس