الأربعاء 27 غشت 2025 10:43
طالب الحزب الاشتراكي الموحد بتارودانت السلطات الحكومية والإقليمية والمحلية بـ”التدخل العاجل” لرفع أضرار الأدخنة الناتجة عن حرق نفايات المطرح الجماعي بالمدينة، وروائح الإسطبلات، و”إنهاء هذا الكابوس الذي يخنق أنفاس المواطنين”.
وذكر الحزب في مراسلة إلى وزراء الداخلية والصحة والانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى جانب رئيسي المجلس الجهوي لسوس ماسة والمجلس الإقليمي بتارودانت، وعامل الإقليم، فضلا عن رئيس الجماعة الترابية للمدينة، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن “ما تسببه الأدخنة المنبعثة أثناء حرق النفايات، وروائح الإسطبلات، من أضرار بيئية وصحية، أصبح مصدر قلق بنيوي ودائم لساكنة الأحياء المجاورة ولساكنة مدينة تارودانت كافة”.
وأوضح المصدر ذاته أن “الوضع ليس جديدا، لكنه يزداد سوءا كل يوم بسبب تجاهل الجهات المعنية الأصوات المنادية برفع الضرر، وكل المراسلات والشكاوى المتعددة التي رفعها المجتمع المدني والساكنة للمسؤولين لمعالجة هذه المشكلة البيئية الخطيرة”، وعدّ أن “عدم التدخل العاجل لرفع الضرر زاد من معاناة المواطنين والمواطنات، خصوصا المصابين بأمراض الجهاز التنفسي والعيون وغيرها، وجعل الساكنة تعاني الأمرَين: الروائح المنبعثة من الإسطبلات شرق المدينة، والروائح الناتجة عن حرق نفايات المطرح العشوائي غربها، الذي يستقبل الأطنان من النفايات يوميا دون مراقبة أو معالجة”.
وأضاف التنظيم السياسي ذاته أن هذا الأمر “يؤثر لا محالة على الفرشة المائية وعلى صحة وحياة ساكنة الأحياء المجاورة للمطرح وللإسطبلات بتارودانت، التي أصبحت مهددة بتفشي الأمراض التنفسية بالإضافة إلى تلوث المياه أكثر من أي وقت مضى؛ ما يحرمها من حق العيش في بيئة سليمة”.
اعتبارا لذلك طالب الحزب الاشتراكي الموحد بتارودانت بـ”إيفاد لجن بيئية للوقوف على أضرار أدخنة إحراق نفايات المطرح والروائح المنبعثة من الإسطبلات المذكورة”، وبـ”التدخل العاجل لرفعها وإنهاء هذا الكابوس الذي يخنق أنفاس المواطنين بتارودانت”.
وشدد المصدر ذاته على ضرورة “تفعيل القانون 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها”، مع “تنفيذ القانون الإطار رقم 99.12 بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة”.
كما دعا الحزب إلى “اتخاذ التدابير الصحية وحماية البيئة طبقا للمادة 92 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات”، و”تفعيل المراقبة البيئية بانتظام ووضع آليات للتتبع والمراقبة”.
المصدر: هسبريس