أجرى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم السبت، مباحثات مع كل من الوزير الأول الفرنسي، فرانسوا بايرو، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جاننويل بارو، وذلك على هامش افتتاح المعرض الدولي للفلاحة بباريس، حيث تحل المملكة المغربية ضيف شرف.
وخلال لقائه مع نظيره الفرنسي بقصر ماتينيون، أعرب بايرو عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين البلدين، مشيدًا بـ”القفزة الاستثنائية” التي سجلتها عقب الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، بدعوة من الملك محمد السادس. كما نوه بالمكاسب التي تحققت خلال هذه الزيارة، خاصة في مجالات الشراكة الاقتصادية، مسلطًا الضوء على البعد الإنساني الذي يعزز هذه العلاقات الثنائية.
من جهته، أكد أخنوش أن هذه المباحثات شكلت فرصة لاستعراض سبل تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، مشيرًا إلى أن “المسار يتواصل أيضًا من خلال دعوة فرنسا لتكون ضيف شرف في معرض الفلاحة بمكناس”. كما عبر عن شكره لفرنسا على دعوة المغرب ليكون أول بلد أجنبي يحظى بهذا التكريم في المعرض الدولي للفلاحة بباريس.
وفي لقاء منفصل، بحث أخنوش مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي سبل تعزيز التعاون الفلاحي بين البلدين. وأعرب بارو عن سعادته بحضور المعرض الدولي للفلاحة بجانب رئيس الحكومة المغربية، معتبرًا أن “هذه الدعوة تأتي بعد الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية للمغرب، والتي فتحت فصلاً جديدًا في العلاقات الثنائية”. وأضاف أن المعرض يشكل فرصة لتعزيز التعاون في المجال الفلاحي، بما يسهم في تحقيق السيادة الغذائية للبلدين.
وفي هذا السياق، أشرف أخنوش على تدشين الجناح المغربي في المعرض، الذي يمتد على مساحة 476 مترًا مربعًا، ويبرز غنى وتنوع الفلاحة المغربية، من خلال عرض منتجات محلية مصنفة تعكس المهارات العريقة للتعاونيات الوطنية. كما يسلط الجناح الضوء على جوانب من الأصالة المغربية عبر فعاليات ثقافية وفنية وتذوق المنتجات والأطباق التقليدية.
وأشار أخنوش إلى أهمية الفلاحة التضامنية ودور التعاونيات في تشغيل الشباب وتنمية المناطق القروية، داعيًا نظيره الفرنسي لزيارة الرواق المغربي والتعرف عن كثب على جودة المنتجات المغربية.
يذكر أن هذه المشاركة المتميزة للمغرب في المعرض الدولي للفلاحة بباريس تعكس متانة العلاقات المغربيةالفرنسية، وتؤكد التزام البلدين بتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: العمق المغربي
