أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة، اليوم السبت أن المحطة الختامية لـ “مسار الإنجازات” بمدينة طنجة تشكل تكريسا لمنهجية الحزب القائمة على الإنصات الميداني والوفاء بالالتزامات، مشددا على أن الحكومة نجحت في الحفاظ على التوازنات الماكرواقتصادية وتنزيل أركان الدولة الاجتماعية رغم توالي الأزمات.

وفي خطاب وجهه لمناضلي ومناضلات الحزب بـ “عروس الشمال”، أوضح أخنوش أن اختيار طنجة لختام هذه الجولة الوطنية يحمل دلالة رمزية، لكونها المدينة التي شهدت انطلاقة “مسار التنمية”. وأبرز أن الحزب قطع مسارا طويلا بدأ بالإنصات لأكثر من 35 ألف مواطن ومواطنة قبل الانتخابات لصياغة برنامج تعاقدي واقعي، وصولا إلى العودة اليوم لمناقشة ما تحقق على أرض الواقع بعد أربع سنوات من التدبير الحكومي.

وقال رئيس حزب “الأحرار” “هدفنا هو الربط بين السياسة والفعل؛ استمعنا لمئات الآلاف من المغاربة من مختلف الأعمار والمناطق، وحولنا انشغالاتهم إلى التزامات واضحة نشتغل عليها بجدية، بعيداً عن لغة الشعارات”.

وعلاقة بالتدبير الحكومي، أكد أخنوش أن الحكومة واجهت ظروفا دولية ووطنية بالغة التعقيد، بدأت بتداعيات الأزمة المالية العالمية وصولا إلى فاجعة “زلزال الحوز”. وأشار إلى أن هذه المرحلة تطلبت اتخاذ “قرارات شجاعة وأحياناً صعبة” للصمود أمام الأزمات، معتبرا أن الأولوية القصوى كانت ولا تزال هي بناء “الدولة الاجتماعية” وحماية الاقتصاد الوطني.

وشدد رئيس الحكومة على أن دعم الاستثمار والنمو الاقتصادي ليس غاية في حد ذاته، بل هو “المحرك المالي” الذي يضمن تمويل الأوراش الاجتماعية الكبرى وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، مؤكداً أن الرؤية الملكية السامية تظل هي خارطة الطريق الواضحة لخدمة الوطن.

و استعرض أخنوش حزمة من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي تعكس نجاعة السياسات المتبعة، حيث أعلن عن توقع وصول معدل النمو إلى 3.4% بنهاية سنة 2024، وتقليص العجز الميزانياتي من 7% إلى 4%، والتحكم في مستويات التضخم لتنزل من 6.6% إلى أقل من 2%، فضلا عن تراجع نسبة المديونية من 72.2% إلى حوالي 69% المتوقعة في أفق 2025.

وسجل رئيس الحكومة، أن الاقتصاد الوطني يستعيد ديناميته القوية في جميع جهات المملكة، مشيرا إلى أن الحزب سيواصل مساره التواصلي بنفس العزيمة، واضعا مصلحة المواطن فوق كل اعتبار ومستنداً إلى منطق “الإنجاز” كمعيار وحيد لتقييم النجاح السياسي.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.