قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إن “نقاش الأحرار” الذي سبق “مسار الإنجازات” بجهة كلميم وادنون، حضره وزراء واستمعوا إلى المواطنين والذين عبروا عن آرائهم، مضيفا: “لا نريد أن نسمع كلشي زين”، داعيا المواطنين إلى “قول كلمة الحق حتى لو كانت نقدا”، لأن الحكومة “مادامت حكومة المعقول” فإن ستشتغل لضمان مستقبل أبناء المغاربة.

وأكد أخنوش أمام مناضلي الحزب بجهة كلميم وادنون ضمن جولات “مسار الإنجازات” الذي احتضنه كلميم، السبت 31 ماي 2025، أن حكومته “هي حكومة المعقول، وهذا يعني أننا سنأخذ ملاحظاتكم وانتقاداتكم بعين الاعتبار وسنتعامل معها بمسؤولية”.

وشدد المتحدث ذاته، على أن هذا النهج يعكس إيمانه بأن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال التفاعل الصادق والمستمر مع المواطنين، الذين هم المستفيدون الأوائل من أي مشروع أو إصلاح، مضيفا أن اللقاءات الجهوية التي يقوم بها حزبه ليست مجرد استعراض للإنجازات، بل هي فرصة للاستماع إلى مشاكل المواطنين وتطلعاتهم.

وفي سياق حديثه، لم يفت أخنوش التذكير بالمكانة التاريخية والرمزية لجهة كلميم واد نون، مشيدا بروح الوطنية العالية التي يتمتع بها سكانها. كما استعرض أبرز المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها في الجهة بتوجيهات ملكية سامية، وعلى رأسها مشروع تحلية مياه البحر الذي قال بأنه سيحمل تحولا جذريا للمنطقة، من خلال توفير موارد مائية هامة لتوسيع الأراضي الزراعية لتصل إلى 10 آلاف هكتار وتوفير فرص العمل وتعزيز الدينامية الاقتصادية.

بالإضافة إلى ذلك، تطرق أخنوش إلى الجهود المبذولة لدعم الفلاحة التضامنية، خاصة زراعة الصبار من خلال توفير أصناف جديدة مقاومة لمرض الحشرة القرمزية، وإلى التوجه الطموح لتعميم نموذج مدارس الريادة على مستوى الجهة بأكملها في الموسم الدراسي القادم، مما سيساهم في تجويد منظومة التعليم، مشيرا إلى  أنه في أفق 2029، ستتخرج سنويا 100 طبيب على الأقل من كلية الطب بكلميم، ما يعزز المنظومة الصحية بالمنطقة.

وشدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على أن الحكومة “تشتغل بجدية ونزاهة، ولها كفاءات ووزراء يشتغلون على ملفات تنموية حقيقية”، مؤكدا التزامه بمواصلة تنفيذ البرامج والمشاريع حتى نهاية الولاية الحكومية، واعدا بـ”الاستمرار في الإنصات والاشتغال بنفس الجدية من أجل مستقبل أفضل للمواطنين ولأبنائهم”.

وشدد المتحدث، على أن مسار الإنجازات ليس فقط إنجازات حزب التجمع الوطني للأحرار، بل هي مشاريع حكومة منسجمة وتطبق التوجيهات الملكية، مؤكدا أن الحكومة تشتغل بجدية ونزاهة، ولها كفاءات ووزراء يشتغلون على ملفات تنموية حقيقية، متعهدا بمواصلة تنفيذ البرامج والمشاريع إلى آخر دقيقة من الولاية الحكومية.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.