أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن المستقبل الذي يطمح له المغاربة يمر حتما عبر تحسين جودة تعليم بناتهم وأبنائهم، مبرزا أن الملك محمد السادس شدد في أكثر من مناسبة على أن ملف التربية والتكوين يُعد ثاني أولوية وطنية بعد قضية الوحدة الترابية.

وأوضح رئيس الحكومة، في كلمة مصورة نشرها عبر صفحة رئاسة الحكومة، أن الحكومة وضعت منذ توليها المسؤولية إصلاح التعليم على رأس أولوياتها، مشيرا إلى أن مشروع “مدارس الرياضة” الذي انطلق سنة 2022 يُشكل محورا أساسيا في هذه الثورة التعليمية، حيث تجاوز عدد المستفيدين منه 1.3 مليون تلميذ في 2626 مؤسسة ابتدائية، إضافة إلى أكثر من 200 ألف تلميذ في 230 إعدادية.

وأشار إلى أن المشروع يعتمد ثلاث مرتكزات: طرق بيداغوجية جديدة، دعم خاص للتلاميذ المتعثرين، وتحسين ظروف التعلم داخل المدارس، موضحا أن نتائج التلاميذ المستفيدين من “مدارس الرياضة” فاقت نتائج 82% من نظرائهم الذين لم يشملهم البرنامج، مما يدفع إلى تسريع تعميمه وطنيا لتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص.

وفي إطار رد الاعتبار لنساء ورجال التعليم، شدد رئيس الحكومة على أن نجاح هذا المشروع ما كان ليتحقق دون انخراطهم، مذكرا بإصدار النظام الأساسي الموحد لموظفي التربية الوطنية، وطي ملف “المتعاقدين” نهائيا عبر ترسيم أكثر من 115 ألف موظف، إلى جانب زيادة عامة في الأجور بقيمة 1500 درهم.

كما استعرض تصور الحكومة لإصلاح منظومة التعليم العالي، عبر مخطط وطني لتسريع التحول في مجالات البحث العلمي والابتكار، مشيرا إلى أن ثمار هذا الإصلاح بدأت تظهر، حيث تم تسجيل أكثر من 1.3 مليون طالب خلال هذا الموسم الجامعي، بزيادة 36% عن السنة الماضية، وأكثر من 90% منهم التحقوا بالجامعات العمومية.

واختتم رئيس الحكومة كلمته بالتأكيد على التزام الحكومة برفع مستوى التعليم في كل مراحله، من الابتدائي إلى الجامعي، من أجل بناء مغرب المستقبل، كما يريده الملك محمد السادس.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.