أحداث طريفة وتضحيات ومواقف إنسانية.. رياضيون يخلقون الحدث في أولمبياد باريس
تشكل الأحداث الطريفة والمواقف الإنسانية روح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024. فرغم الجدل التنظيمي والانتقادات التي وُجّهت لهذه النسخة، إلا أنه منذ انطلاق المنافسات، يخطف الرياضيون أنظار العالم باستمرار بمواقفهم العفوية وروحهم الرياضية، بغض النظر عن إنجازاتهم.
فقد شهدت الألعاب الباريسية مواقف وصورًا لن تُنسى، منها ما كان نموذجًا حيًا للتضحية ومنها ما ارتبط بالفرح وأخرى بالحزن والإهانة، إلا أنها ستبقى محفورة في ذاكرة البطولة ومتتبعيها.
تضحية مغربية من أجل الذهبية
ضحّى العداء المغربي محمد تندوفت بنفسه من أجل تتويج بلده ومواطنه سفيان البقالي بذهبية سباق 3000 متر موانع للمرة الثانية على التوالي.
وأثناء السباق، أقدم تندوفت والبقالي على خطوة تكتيكية، حيث انطلق الأول بقوة في السباق، ما أجبر بقية العدّائين على مجاراته، وهو الأمر الذي ساعد الثاني على ادخار قوته وسرعته للوقت المناسب.
ونجحت خطة الثنائي المغربي نجاحًا منقطع النظير، إذ تمكن تندوفت من لفت أنظار العدّائين إليه، بينما استثمر البقالي ذلك وزاد من سرعته في الوقت المناسب ليفوز بالسباق.
وحظي تندوفت بعدها بلقب جديد من وسائل الإعلام المغربية “صانع ذهبية البقالي” و”بطل التضحية”.
إهانة وتشكيك في الهوية الجنسية
عاشت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف فترة عصيبة خلال مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بسبب ما تعرضت له من تنمّر وهجوم وانتقادات قاسية من الإعلام الغربي الذي شكك في هويتها الجنسية.
وبعد مواجهتها للإيطالية أنجيلا كاريني في رياضة الملاكمة وزن 66 كلغ، وُضعت خليف في جدل “الأهلية الجنسية”، حيث تم التشكيك في أنوثتها، لتنظم بعدها حملة تشكيك في مشاركتها بالمنافسات النسائية.
رياضي ينام في الحديقة هربًا من أجواء القرية الأولمبية
هرب السبّاح الإيطالي توماس سيكون من القرية الأولمبية بباريس، نظرًا لصعوبة ظروف الإقامة بها.
وانتشرت صورة لسيكون وهو نائم على الأرض، إذ افترش منشفة في إحدى الحدائق هربًا من الحرارة المرتفعة داخل الغرف، فضلاً عن قلة الطعام فيها.
وقال توماس: “لا يوجد في الغرف تكييف يساعدنا على تحمّل الحرارة، كما أن الطعام ليس جيدًا، هذه ليست ذرائع بل هي الحقيقة التي لا بد أن يعرفها الجميع”.
رامي تركي يتحوّل إلى أيقونة
خطف التركي يوسف ديكيتش، المتوج بالميدالية الفضية في مسابقة مسدس ضغط الهواء للرماية من مسافة 10 أمتار، أنظار العالم، بسبب الطريقة التي شارك فيها بالمسابقة، إذ بدأ بالتصويب وانتهى منه دون أن يستخدم المعدات الخاصة بالرماية كغطاء العين وجهاز حماية الأذن، كما كان يضع يده في جيبه وكأنه يصوّب بهدوء منقطع النظير.
فرحتان.. عرض زواج والفوز بالذهبية
عرض ليو بوتشين، لاعب الزوجي الصيني للرجال في كرة الريشة الطائرة ومشارك في ألعاب باريس، الزواج على ياكيونغ، لاعبة كرة الريشة الطائرة، مباشرة بعد فوزها بذهبية منافسات الزوجي المختلط في أولمبياد 2024.
فبعد تقليدها بالذهبية، فوجئت ياكيونغ بصديقها وهو يطلب يدها للزواج، إذ قدّم لها باقة ورد قبل أن يركع على ركبته ويسألها أمام الحضور عن الزواج منها، فما كان من اللاعبة إلا أن هزّت رأسها بالموافقة والدموع في عينيها، ليتحول فرح ياكيونغ لفرحين.
عفوية وبراءة لاعبة الجمباز الصينية
أصبحت لاعبة الجمباز الصينية تشو حديث مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تصرف وُصف “بالطفولي” أثناء احتفالها بالميدالية الفضية في رياضة الجمباز.
اللاعبة الشابة البالغة من العمر 19 عامًا وقفت على المنصة مع منافستَيها الإيطاليتين أليس داماتو المتوجة بالذهب ومانيلا إسبوزيتو الفائزة بالبرونز، اللتين احتفلتا بإنجازهما بعضّ الميدالية، وهو تقليد يتبعه معظم الرياضيين، لكن تشو لم تقم بذلك في البداية.
ويبدو أن تشو تفاجأت بما قامت به منافستَيها، فما كان منها إلا أن قلدتهما بعد أن ارتسمت على وجهها ابتسامة وُصفت “بالعفوية” و”البريئة”.
لاعبة برازيلية تحظى باحترام العالم
حظيت البرازيلية مورينا باحترام العالم بعد لفتتها الإنسانية الرائعة خلال مباراة بلادها ضد أنغولا في منافسات كرة اليد للسيدات.
وخلال المباراة، تعرضت الأنغولية ألبرتينا كاسوما لإصابة قوية داخل منطقة جزاء البرازيل، لم تتمكن بعدها من الوقوف.
على الفور، بادرت مورينا إلى حمل كاسوما ووضعتها على دكة البدلاء الخاصة بمنتخب أنغولا تحت تصفيق الآلاف من الجماهير الحاضرة في قاعة باريس إكسبو بورت دو فرساي.
المصدر: العمق المغربي