أثر إيجابي متوقع
نقلت صحيفة “اقتصاد الشرق” عن الرئيس التنفيذي لشركة “كازيون” في المغرب، محمد بنمزوارة، قوله إن مجموعة “كازيون”، التي تُشغل سلسلة متاجر التخفيضات في مصر والسعودية، تخطط لاستثمار 144 مليون دولار (حوالي لتوسيع أنشطتها في المغرب خلال السنوات الأربع المقبلة.
وتعليقا على هذه الخطوة، أوضح المحلل الاقتصادي، محمد جدري، أن دخول فاعلين جدد في كل ما يتعلق بقطاع التوزيع سيكون له أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني، لأن المنافسة ستمكن من تحسين الجودة والحصول على مجموعة من المنتوجات بأثمنة مناسبة، وتسهل على مجموعة من المواطنين والمواطنات الولوج إلى سلع ذات جودة.
وأشار جدري ضمن تصريحه إلى أن هذه الاستثمارات الجديدة ستخلق مجموعة من فرص الشغل لفائدة الشباب المغاربة وستعمل على تحسين ظروف اشتغالهم بحيث يمكن لذوي الخبرة منهم أن يختار من بين الشركات التي تقدم عروضا أفضل.
وقال أيضا إن الفاعل المصري دخل بقوة كبيرة إلى المغرب، مشيرا إلى احتفاله الأسبوع الماضي بمرور سنة على ولوجه السوق المغربية وافتتاحه لأكثر من 100 متجر في المملكة المغربية، مشيرا إلى أن هذه المتاجر استفادت بشكل مجاني من متاجر “بيم” من خلال استغلالها للموقع الذي قامت الشركة التركية في وقت سابق باختياره بناء على دراسة بشأنه.
وتمتلك مجموعة “كازيون” حالياً 1300 متجر في الأسواق الثلاثة، مما يجعلها الأكبر في مجالها في العالم العربي وأفريقيا من حيث عدد الفروع. وفي المغرب وبعد عام من بدء أنشطتها تدير حالياً 120 متجراً وتُخطط لافتتاح أكثر من 150 متجراً إضافياً العام المقبل.
وتواجه “كازيون” منافسة في سوق متاجر التجزئة الصغيرة في المغرب، خصوصاً من مجموعة “بيم” التركية التي تتواجد في البلاد منذ 15 سنة. لكن المجموعة المصرية تعتزم تسريع وتيرة التوسع بشكل أكبر من نظيرتها لزيادة حصتها السوقية.
وتأسست شركة “كازيون” خلال عام 2014 لتصبح حالياً واحدة من كبرى سلاسل متاجر التخفيضات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تمتلك بنهاية عام 2023 شبكة واسعة من المتاجر في مصر والمغرب. وتقدم الشركة باقة متنوعة من المنتجات بأسعار تنافسية إلى ملايين العملاء المتعاملين مع شبكة متاجرها الواسعة.
ولزيادة حصتها السوقية، قالت صحيفة “اقتصاد الشرق” إن الشركة المصرية تعتزم افتتاح متاجر في جميع المدن الكبرى في المغرب والتعاون مع المنتجين والموردين المحليين، وتراهن على التحكم في التكاليف التشغيلية من خلال زيادة حجم المشتريات بالجملة.
المصدر: العمق المغربي