أتمسك بالنقد الذاتي .. ومسلسل “جرح قديم” إضافة لمسيرتي

تواصل الممثلة المغربية سحر الصديقي تألقها في الساحة الفنية، مؤكدة حضورها بأدوار متجددة تجمع بين التحدي والإبداع.
وفي الحوار التالي مع هسبريس، تتحدث الصديقي عن تجربتها في مسلسل “جرح قديم”، والصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير. كما تكشف عن موقفها من تقديم جزء ثانٍ للعمل، إلى جانب تحدياتها في التنقل بين الأدوار ومواضيع أخرى.
ما هي الصعوبات التي واجهتك في تقديم دورك في مسلسل “جرح قديم”؟
كان يلزمني القليل من الطاقة والجهد، لأنني بطبعي إنسانة مسالمة، وشخصيتي بعيدة عن الصراخ والصوت العالي. لذلك، كنت أحتاج إلى طاقة إضافية، حيث كنت أشعر بالتعب في كل مشهد قوي جمعني بزميلي يسري المراكشي في دور رشيد.
مشاهد العنف أثارت جدلا واسعا، فهل كانت حقيقية؟
بما أن دوري كان تجسيد شخصية زوجة متسلطة؛ وهو الأمر الذي لم نتعود عليه في أعمالنا الدرامية، اخترنا تسليط الضوء على العنف ضد الرجل وأن تكون هذه المشاهد حقيقية لكي تصل إلى الجمهور ويحس بها بشكل واقعي.
هل يمكن أن يكون هناك امتداد لمسلسل “جرح قديم”؟
“جرح قديم” مسلسل حقق نجاحًا كبيرًا، وأنا سعيدة بذلك. ولهذا، فأكيد سأرغب في تقديم جزء ثانٍ منه، شريطة أن يكون هناك حرص على كتابة السيناريو بطريقة جميلة. وإذا تأكدت من أن مستواه سيكون عاليًا، فسأكون متحمسة للمشاركة فيه.
من هذا المنبر، أحيي هندة سقال، صاحبة الفكرة وكاتبة العمل، رفقة المخرج المبدع مراد الخوضي.
ما هي التحديات التي تواجهك كممثلة خلال التنقل من دور إلى آخر؟
أكبر تحدٍّ أعيشه في حياتي المهنية هو تقديم أدوار مختلفة وغير نمطية في كل عمل؛ فأحرص على البحث عن الصفات النفسية لكل شخصية، لكي أستطيع تجسيدها كما يجب، وهو في الوقت نفسه تحدٍّ ممتع.
ما سبب غيابك عن الأعمال الكوميدية مقابل الحضور في نظيرتها الدرامية؟
كانت لديَّ مشاركات في بعض الأعمال الكوميدية، لكنها قليلة، فمعظم أعمالي يغلب عليها الطابع الدرامي؛ لكن خلال السنة الماضية، قدمت مسلسل “آش هذا”، وهو يحمل نوعًا ما طابع السيتكوم الكوميدي.
أنا منفتحة على جميع العروض والمشاريع التي تكون جيدة، وإذا كانت تحمل قدرًا من الجنون، فسأقبلها بكل فرح.
من هي الشخصية التي أثرت في مشوارك الفني منذ بداياتك؟
صراحة، والدي رحمه الله كان منبعًا للإلهام بالنسبة لي.. رغم أنه كان بعيدًا كل البعد عن المجال الفني، فإنه كان يمتلك حسًّا فنيًّا كبيرًا، وكان يكتب الشعر بطريقة جميلة. كنت أعتبره قدوتي في الفن والحياة وكل شيء.
هل تمارسين النقد الذاتي تجاه أعمالك وما تقدمينه للجمهور؟
أنا دائمًا أنتقد نفسي وصارمة في ذلك. لكن سبحان الله، عندما يكون هناك مشهد لم يعجبني، أشعر بذلك قبل عرضه؛ لأنني أكون قد عرفت ذلك خلال التصوير، حيث لم أشعر به بسبب ضغوطات التصوير، سواء تعلق الأمر بالتعب أو السرعة.
أحرص دائمًا على تطوير موهبتي والمضي بها قُدُمًا.
كلمة أخيرة
شكرًا للجمهور المغربي على الدعم المتواصل والمتابعة، وعيدكم مبارك سعيد.
المصدر: هسبريس