قال سفير المغرب بمصر، محمد آيت وعلي، إن المغرب شهد في عهد الملك محمد السادس قفزات نوعية وإنجازات كبرى في شتى الميادين، رسخت مكانة المملكة كفاعل إقليمي مؤثر وشريك إستراتيجي في الساحة الدولية، ونموذج رائد للتنمية المستدامة والتحديث الشامل.

وأبرز آيت وعلي، في كلمة خلال حفل أقامته سفارة المملكة بمصر أمس الأربعاء احتفالا بذكرى عيد العرش المجيد، أن الملك قاد، منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، المغرب نحو مرحلة جديدة من الإصلاحات الشاملة والعميقة، شملت كافة مناحي الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية.

وتابع الدبلوماسي ذاته، بهذه المناسبة التي حضرها على الخصوص وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، أن الملك دشن عهدا جديدا اتسم بالانفتاح والديمقراطية، وتعزيز دولة المؤسسات والقانون، والالتزام الراسخ بالعدالة الاجتماعية والمواطنة الفاعلة، مشيرا إلى ما تم تحقيقه من إنجازات لافتة في كل من البنية التحتية والاقتصاد والتجارة والقطاع الصناعي والسياحة والرياضة.

وبعد أن توقف عند ما تجسده ذكرى عيد العرش من أبعاد عميقة من التلاحم والوفاء وتؤكد على الروابط التي تجمع بين العرش والشعب قال السفير إن المسيرة التنموية التي تحققت ارتكزت على رؤية استشرافية للملك، جعلت من الإنسان المغربي المحور الأساسي لكل أشكال التنمية.

وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة لفت آيت وعلي إلى أنه في عهد الملك حقق المغرب مكاسب دبلوماسية وتنموية غير مسبوقة في هذا الشأن، حيث تعزز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، وتزايد دعم العديد من الدول للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل جاد وواقعي وذي مصداقية لهذا النزاع المفتعل الذي طال أمده، مبرزا أنه في الوقت ذاته يواصل المغرب تنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي حول هذه المناطق إلى قطب اقتصادي واجتماعي حقيقي.

كما أبرز المتحدث الدور الريادي والمحوري الذي يضطلع به المغرب، تحت قيادة الملك، في القارة الإفريقية، لافتا إلى أن الرؤية الملكية تجاه إفريقيا، المبنية على الشراكة، تجسدت في مبادرات طموحة لتعزيز التعاون جنوبجنوب ودعم التنمية الاقتصادية والبشرية في العديد من الدول الإفريقية الشقيقة، وعلى رأسها المبادرة الأطلسية الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وفي ما يتعلق بالعلاقات المغربية المصرية قال السفير إنها علاقات أخوة ضاربة في عمق التاريخ والحضارة، تستمد قوتها من الروابط المتينة بين الشعبين الشقيقين والعلاقات المتميزة التي تجمع الملك محمدا السادس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مبرزا أن هذه العلاقات شهدت في عهد الملك قفزة نوعية على كافة المستويات، لتتحول إلى شراكة حقيقية مبنية على الثقة المتبادلة والرغبة الدائمة في الوصول بالتعاون القائم بين البلدين إلى آفاق أرحب وأوسع.

و حضر هذا الحفل عدد من المسؤولين وممثلي الهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وكذا شخصيات من عالم الثقافة والفن والإعلام، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بمصر.

المصدر: هسبريس

شاركها.