أمد/ يمكن أن يكون لظهور بعض العلامات على الشفاه مؤشرًا واضحًا على الصحة العامة، وعادةً، تبدو الشفاه الصحية ناعمة وملساء ووردية اللون، مما يعكس ترطيبها وتغذيتها بشكل صحيح، وقد يشير أي تغيير في لونها أو ملمسها أو مستوى رطوبتها إلى مشكلات صحية محتملة، تتراوح من نقص التغذية والجفاف إلى العدوى أو الأمراض الجهازية، حيث تؤكد الدراسات والمصادر الصحية الموثوقة أن الشفاه غالبًا ما تكشف عن علامات تحذير مبكرة قبل ظهور أعراض أخرى، مما يجعلها أداة قيمة لمراقبة الحالة الصحية، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.

كيف تشير الشفاه إلى مشكلات صحية داخلية؟

وفقًا لمنظمات الصحة، تُعطي الشفاه، مثل الجلد والأظافر، مؤشرات واضحة عن حالة الجسم الداخلية، وقد تعكس التغيرات في مظهر الشفاه مثل الشحوب، أو الجفاف، أو التورم، أو التصبغ غير الطبيعي مشاكل في الدورة الدموية، أو الترطيب، أو مستويات العناصر الغذائية، أو وظائف المناعة، حيث تعتبر شفتاك مؤشر دقيق وقوي على صحتك الداخلية، من الجفاف والتشقق إلى تغير اللون أو التورم، قد تكشف هذه العلامات عن نقص غذائي أو التهابات أو مشاكل جهازية.

من خلال مراقبة شفتيك، والحفاظ على ترطيبها، وممارسة النظافة الجيدة، ودعم الصحة العامة من خلال التغذية، يمكنك حمايتها، حيث تؤكد دراسة نشرت في المكتبة الهندية للطب، أن لون الشفاه وملمسها يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بصحة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والتغذية، مما يجعلها مؤشرات مهمة يجب مراقبتها.

فيما يلى.. علامات تحذيرية شائعة تظهر على الشفاه تشير إلى مشكلات صحية كامنة:

شفاه شاحبة أو مزرقة

قد يشير شحوب الشفاه أو ازرقاقها إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، والذي قد يرتبط بفقر الدم، أو مشكلات الجهاز التنفسي، أو ضعف الدورة الدموية، وقد يشير الشحوب المستمر إلى نقص كامن في خلايا الدم الحمراء أو مشكلات في القلب والأوعية الدموية.

الشفاه الجافة والمتشققة

يُعد جفاف الشفاه وتشققها أمرًا شائعًا في المناخات الباردة أو الجافة، ومع ذلك، قد يُشير الجفاف المستمر أيضًا إلى الجفاف، أو نقص الفيتامينات (وخاصةً فيتامينات ب)، أو سوء التغذية، ووفقًا للمعاهد الهندية للصحة (NIH)، فإن الشفاه حساسة للغاية للترطيب ومستويات العناصر الغذائية، لذلك يجب التحقق من استمرار جفافها.

الشفاه المتورمة

قد يحدث تورم الشفاه نتيجة لردود فعل تحسسية أو عدوى أو حالات التهابية، وتُشير مصادر مثل الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) إلى أن التورم المفاجئ أو المتكرر قد يتطلب عناية طبية لاستبعاد حالات مثل الوذمة الوعائية أو الاستجابات التحسسية.

القروح أو الآفات

قد تنتج القروح والبثور والآفات عن عدوى فيروسية، مثل قروح البرد (فيروس الهربس البسيط) أو قرح الفم، وتشير الدراسات إلى أن تكرار الآفات قد يؤثر على جودة الحياة، وقد يشير إلى ضعف في الجهاز المناعي أو إجهاد مزمن.

تشققات في زوايا الفم

ترتبط تشققات أو انشقاقات زوايا الشفاه وهي حالة تُسمى التهاب الشفة الزاوي بنقص الحديد أو فيتامين ب أو العدوى الفطرية، حيث تشير مصادر صحية إلى أن تحسين التغذية والحفاظ على نظافة الشفاه يمكن أن يمنع هذه التشققات المؤلمة.

تغير اللون أو تصبغ غير عادي

قد تشير البقع الداكنة أو التصبغات غير الطبيعية على الشفاه إلى اختلالات هرمونية، أو نقص فيتامينات، أو تفاعلات دوائية، وتشير الأبحاث إلى أن تغير لون الشفاه قد يشير أحيانًا إلى مشكلات جهازية كامنة، مما يجعل الملاحظة مهمة للكشف المبكر.

فيما يلى.. نصائح وقائية للحفاظ على صحة الشفاه

يتطلب الحفاظ على صحة الشفاه اتباع عادات صحية والاهتمام بالصحة العامة، وتقدم الدراسات نصائح مبنية على الأدلة:

حفاظ على رطوبتك

من خلال شرب كمية كافية من الماء وهو ضروري لترطيب الشفاه، وتوصي المعاهد الهندية للصحة بموازنة ترطيب الشفاه على مدار اليوم، لأن الشفاه من أوائل المناطق التي تظهر عليها علامات الجفاف.

مرطب الشفاه

استخدام مرطب شفاه بعامل حماية من الشمس يمنع أضرار أشعة الشمس والجفاف والتهيج، وتُؤكد الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) أن حماية الشفاه من التعرض للأشعة فوق البنفسجية تقلل من خطر التلف وتغير اللون على المدى الطويل.

تجنب لعق الشفاه

يتبخر اللعاب بسرعة، مما يجعل الشفاه أكثر جفافًا.، لذلك تجنب لعق الشفاه يساعد على الحفاظ على رطوبة الشفاه ويمنع تشققها.

تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالعناصر الغذائية

يُعزز اتباع نظام غذائي غني بالحديد وفيتامينات B، خاصة B12 و3 و6، صحة الشفاه، وتُشير الدراسات إلى أن نقص هذه العناصر الغذائية غالبًا ما يظهر أولًا من خلال تغيرات الجلد والشفاه.

حماية الشفاه من الظروف الجوية القاسية

يمكن أن تُلحق الرياح والبرد والجفاف ضررًا بالشفاه، حيث يُخفف تغطية الشفاه بالأوشحة أو الأقنعة أو المرطبات من تأثير العوامل البيئية المُسببة للضرر.

المواد المسببة للحساسية

تجنب المواد التي تسبب تورم الشفاه أو تهيجها، مثل بعض مستحضرات التجميل أو الأطعمة.

الحفاظ على النظافة

لا تشارك منتجات الشفاه، مثل مرطبات الشفاه أو أحمر الشفاه، فقد يؤدي ذلك إلى نقل العدوى، فالنظافة الجيدة تدعم صحة الشفاه.

شاركها.