56 عامًا على هدم حارة المغاربة في القدس
مرت، أول أمس، الذكرى الـ56 لهدم الاحتلال الصهيوني حارة المغاربة، الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك بشكل كامل وتسويتها بالأرض، في جريمة بدأت ليلة السبت العاشر من جوان 1967، عند الساعة الحادية عشرة مساء.
وخلال أربع ساعات، هدّمت جرّافات الاحتلال الإسرائيلي حارة المغاربة بأكملها التي عرفت عبر التاريخ أنها من أقدم حارات القدس، وكان مجموع المباني التي دمّرت آنذاك 135 بناءً أثريًا.
بعد هدم الحي بالكامل، لم يتبق سوى زاوية المغاربة، والتي يقيم فيها اليوم مجموعة قليلة من العائلات المغاربية الذين عايشوا الهدم، بينما عاد جزء كبير منهم للدول المغاربية عقب التهجير، وقسم استقر في مناطق أخرى بالقدس المحتلة.
وأقام الاحتلال جسرا خشبيا بدعائم حديدية، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، وبعد ذلك، بنى أسفله كنيسا يهوديا مربوطا بنفق. وتواصلت الانتهاكات والأعمال الصهيونية في المكان، حيث تعمل حاليا على توسعة باب المغاربة بهدف السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، وفرض التقسيم الزماني والمكاني من خلال زيادة أعداد المقتحمين.
يشار إلى أن حارة المغاربة التي تقع في الجنوب الغربي للقدس وغرب المسجد الأقصى، أوقفها صلاح الدين الأيوبي لسيدي أبي مدين الغوث والمجاهدين المغاربة الذين شاركوا في فتح القدس وتحريرها من الصليبيين، وبقيت باسمهم.