أمد/ في زمن يزداد فيه الضغط الخارجي وتكثُر فيه المقارنات، تنسى الكثير من النساء أن أقرب علاقة يجب أن تبنَى أولًا هي تلك التي تربطها بنفسها فحب الذات ليس رفاهية، بل ضرورة نفسية وروحية، تمنحك التوازن في العلاقات، والقدرة على تخطي الأزمات دون أن تنكسري، لذا نستعرض من خلال هذا التقرير بعض النصائح التي تساعدك على أن تكونِ أقرب صديقة لنفسك، وفقًا لما أشارت إليه الدكتورة ريهام عبد الرحمن استشاري العلاقات الأسرية والباحثة في الصحة النفسية، وهى:
استمعي إلى نفسك بصدق
قد تكونى محاطة بأصوات الآخرين طوال الوقت، لكن صوتك الداخلي غالبًا ما يُترك جانبًا لذا امنحي نفسك لحظة يومية من التأمل أو الكتابة، واسألي: ماذا أشعر؟، ما الذي أحتاجه فعلًا؟ فالاعتراف بالمشاعر أول خطوة في حب الذات.
افعلي الأشياء التي تمنحك طاقة لا التي تُرضي الآخرين فقط
إذا كانت يومياتك مليئة بالمهام التي تُرضي الغير على حسابك، فستفقدين الاتصال بجوهرك، لذا خصصي وقتًا أسبوعيًا لنشاط يمنحك سعادة حقيقية، حتى لو بدا بسيطًا مثل القراءة، المشي، الرسم، أو مجرد راحة.
توقفي عن جلد الذات
أنتِ لستِ مضطرة لأن تكوني مثالية طوال الوقت فالأخطاء جزء من النمو، والضعف لا يقلل من قوتك بدلاً من توبيخ نفسك بعد كل زلة، تعاملي معها كما تتعاملين مع صديقة قريبة “بحب، تفهّم، ودعم”.
تحدثي إلى نفسك بلطف
راقبي الطريقة التي تخاطبين بها نفسك فالكلمات السلبية التي ترددينها داخليًا تؤثر على تقديرك لذاتك، لهذا استبدلي أنا فاشلة بـأنا أتعلم، ولست قادرة بـ سأحاول.
كوني مساحة آمنة بداخلك
كلما شعرتِ أن العالم أصبح قاسيًا، عودي إلى نفسك تخيلي نفسك ملاذًا هادئًا، مكانًا لا يُحاسبك ولا يجرحك، بل يحتويك كما أنتِ، هذه المساحة ليست خيالًا، بل هي حائط الدعم الداخلي الذي تحتاجينه في كل أزمة.