اخر الاخبار

300 مليون يورو من ألمانيا لتمويل مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب اليوم 24

كشفت تقارير إعلامية عن قرار ألماني بتخصيص 300 مليون يورو لتمويل بناء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في جنوب المغرب، ما سيجعل المملكة المنتج الرئيسي لهذه الطاقة النظيفة في إفريقيا بحلول 2025.

التمويل سيأتي عن طريق بنك التنمية الألماني KfW في مسعى لجعل المغرب أهم مورد للاتحاد الأوربي من الطاقة، وأيضا للتعويض عن توقف الواردات الطاقية من روسيا، وفق ما ذكره موقع قناة “i24” الإسرائيلية.

وفي السياق يقوم المغرب حاليًا ببناء محطات جديدة لتحلية مياه البحر بدعم من الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) و KfW، التي تستثمر حاليًا حوالي 700 مليون يورو في هذا القطاع.

وكشفت مصادر أن شركة “سيمنز” الألمانية التي تعد أحد عمالقة الصناعات والتقنيات العالية في مجالات الطاقة، تعد محفظة متكاملة من حلول الطاقة تعمل على تهيئة المسار المستقبلي للقطاع بأكمله، وتتحرك الشركة الألمانية وتوسع نشاطها في عدد من الدول التي تملك فيها استثمارات في مجال الطاقة النظيفة على غرار السعودية ومصر، وهي تخطط لتعزيز حضورها في المغرب.

وتنشط “سيمنز” حالياً في المغرب من خلال محطة طرفاية التي تقع جنوبي المملكة، والتي يضع عليها المغرب أملا كبيرا لإنجاح خطته في الطاقة من الرياح، وهو الأمر الذي بدأ يتحقق، حيث بدأت عملية اشتغال هذه المحطة بعد أن تم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء، لتساهم بأكثر من 301 ميغاواط في إنتاج المغرب للكهرباء.

ووفق ما نقلته صحيفة “لاراسون” الإسبانية عن خبير الطاقة رحال لاغناوي، الذي حل ضيفا على التلفزيون العام الألماني، يُوفر المغرب بالفعل 20 في المائة من طاقته حاليا، من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية والريحية وكذا المائية، كما يسعى في هذا الإطار إلى رفع حصته في هذا المجال على مستوى استهلاك الكهرباء، لتصل إلى 52 في المائة بحلول عام 2030، وإلى 86 في المائة في أفق السنوات الموالية، من خلال مراهنته على طاقته الشمسية.

وأبرز المصدر ذاته، أن إعلان النوايا المشترك بشأن تطوير الهيدروجين الأخضر، المسمى PowertoX ، والموقع في عام 2020 بين كل من المغرب وألمانيا، هو مشروع استراتيجي يصبو إلى تعزيز الطاقة المتجددة، موردا أنه وفي هذا الإطار، من شأن الشراكة بين ألمانيا والمغرب، أن تسمح بالاستمرار في التحول الطاقي وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وواردات الطاقة، بحسب المصدر ذاته، والذي شدّد على أن الرباط شريك جذاب لألمانيا وأوربا بسبب قربها الجغرافي، والربط الحالي للكهرباء والغاز، بالإضافة إلى مشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا.

وتسعى ألمانيا إلى استيراد كميات مهمة من الهيدروجين الأخضر من المغرب، بعدما قلصت من اعتمادها على الغاز الروسي من 55 في المائة إلى 35 في المائة، منذ بداية الحرب في أوكرانيا، مقررة بذلك التوجه صوب المغرب في إطار خطة برلين لتأمين احتياجاتها واحتياجات جيرانها الأوربيين من الطاقة.

وسطرت السلطات الألمانية هدفاً طموحاً، من خلال تعزيز قدرات إنتاج المغرب، والتفاوض لتصدير الفائض عبر خط يربط شمال المملكة بجنوب إسبانيا، عبر مضيق طارق، حيث تتجه بروكسل لإنشاء محطات استقبال جنوب إسبانيا، وتنقل الكهرباء نحو عواصم الاتحاد الأوربي.

وكان المفوض الأوربي لشؤون التوسع وسياسة الجوار أوليفر فارهيلي، قد أعلن أن الاتحاد الأوربي سيوقع مع المغرب خمسة برامج تعاون بقيمة 500 مليون يورو تتعلق بالأولويات الرئيسية للمغرب والاتحاد الأوربي بما في ذلك الحماية الاجتماعية، والزراعة، والشمول المالي، وإصلاح الإدارة العامة، والهجرة، حيث يقوم أوليفر بزيارة رسمية إلى المغرب على مدى يومين لإطلاق برامج دعم جديدة ومناقشة آفاق التعاون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *