3 شهداء في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب لبنان

أمد/ بيروت: استشهد ثلاثة أشخاص، يوم الخميس، في هجوم نفذته طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي، استهدف مركبة مدنية في بلدة ميس الجبل الواقعة جنوب لبنان، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
هذا وأُصيب عنصر في الدفاع المدني اللبناني بجروح خطرة جراء استهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لسيارته في محيط بركة ميس الجبل جنوبي لبنان. وأفادت التقارير بأن المصاب ذاته كان قد أُصيب قبل أكثر من أسبوع في قصف استهدف بلدته.
وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الصحة اللبنانية في بيان مقتضب أن الغارة أسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص، هم مواطن لبناني وسوريان، بعد استهداف مركبتهم قرب الطريق الرابط بين بلدتي ميس الجبل وبليدا.
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة من سلاح الجو نفّذت العملية، في إطار التصعيد المستمر الذي تشهده الحدود الجنوبية للبنان منذ أشهر، في سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة وتوسع رقعة التوتر الإقليمي.
وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من الهجمات التي يشنّها سلاح الجو الإسرائيلي في جنوب لبنان، والتي شملت خلال الأسابيع الماضية استهداف مركبات مدنية ودراجات نارية ومنازل، وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، من بينهم مدنيون، في خرق واضح للسيادة اللبنانية وتعدٍّ سافر على القانون الدولي.
كما تكثف إسرائيل استخدام الطائرات المسيرة في استهداف الأفراد والمركبات، في تكتيك أصبح سمة بارزة في عدوانها على لبنان، ما يفاقم من حالة التوتر ويهدد بتوسيع رقعة المواجهة مع حزب الله، في ظل عجز المجتمع الدولي عن لجم هذا التصعيد الخطير.
ويأتي استهداف المدنيين والمركبات وسط استمرار إسرائيل في سياسة الاغتيالات الميدانية والانتهاكات المتكررة للحدود اللبنانية، في وقت تواصل فيه الأمم المتحدة التحذير من تفاقم الأوضاع على جبهة الجنوب، دون أن يترجم ذلك إلى خطوات فعلية لوقف الاعتداءات.
منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يشهد جنوب لبنان تصعيدا مستمرا بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، في أعقاب العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة.
وقد اندلعت اشتباكات حدودية شبه يومية، شملت قصفًا متبادلاً، وهجمات بالطائرات المسيّرة، واستهداف مواقع عسكرية وأحياء مدنية. وأسفرت المواجهات عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين والمقاتلين، إضافة إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية للقرى الجنوبية.
يأتي هذا التصعيد في ظل مخاوف من تحول الجبهة الشمالية إلى ساحة مواجهة أوسع، وسط غياب أي مؤشرات لحلول دبلوماسية قريبة.