اخر الاخبار

يوميات الحرب العدوانية على قطاع غزة ولبنان مستمرة.. مجازر ونزوح متواصل

أمد/ غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم التاسع والأربعين في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.

الحرب العدوانية على قطاع غزة..

ارتفاع حصيلة الضحايا..

 أعلنت مصادر طبية، يوم الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44,211، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 104,567 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر، أسفرت عن استشهاد 35 مواطنا، وإصابة 94 آخرين.

مجازر متواصلة..

 

 

 

استشهد وأصيب عدد من المواطنين، ظهر يوم الأحد، في قصف الاحتلال مخيمي جباليا والنصيرات، شمال ووسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد وإصابة مواطنين، جراء إطلاق آليات الاحتلال الرصاص الحي صوبهم، أثناء محاولتهم الخروج من مخيم جباليا.

وأضافت المصادر ذاتها، أن عددا من المواطنين استشهدوا، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا في حي الرحمة غرب مخيم النصيرات.

وأشارت إلى أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في النصيرات، ما أدى إلى استشهاد مواطن، كان يحاول صيانة سطح منزله، لمنع تسريب مياه الأمطار.

 اُستشهد ثلاثة مواطنين، وأُصيب آخرون بجروح، في قصف طائرات الاحتلال الحربية النصيرات ومدينة رفح، وسط وجنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطنين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال خيمة للنازحين في منطقة النصيرات.

وأضافت المصادر ذاتها، أن شهيدا ارتقى، وأصيب آخر، في قصف الاحتلال تجمعا للمواطنين في خربة العدس بمحيط مدرسة العقاد شمال رفح.

كما أصيب عدد من المواطنين، في قصف الاحتلال المدفعي على نازحين في مخيم جباليا شمال القطاع.

 واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وجرائم الإبادة في محافظة شمال قطاع غزة، لليوم الواحد والخمسين على التوالي، عبر تفجير المنازل والبنية التحتية، وحصار مشدد يمنع الدواء والطعام والمياه، لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.

وخلّف العدوان على محافظة الشمال أكثر من ألفي شهيد ومئات الجرحى والمعتقلين، ونزوح أكثر من نصف عدد سكانها البالغ نحو 200 ألف مواطن، وسط ظروف إنسانية كارثية، وتدمير لأحياء سكنية كاملة.

وفي الأسابيع الأخيرة، أجبرت قوات الاحتلال عشرات الآلاف من المواطنين على النزوح قسرا من محافظة الشمال إلى مدينة غزة، في مسعي احتلالي لإقامة منطقة عازلة.

ويعاني حوالي 80 ألفا ممن تبقوا في منازلهم أو المباني التي نزحوا إليها داخل شمال غزة، من أوضاع مأساوية، جراء الغارات المكثفة ونيران الآليات والمسيرات.

ورغم نزوح عشرات الآلاف من شمال قطاع غزة، لا يزال العديد من السكان يرفضون مغادرة منازلهم، ويعيشون مشاهد يومية من الدمار والخراب، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار المشدد، والقصف المستمر، وشح الطعام، والدواء، وعدم توفر أي فرق إنقاذ.

واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء حصار الاحتلال المتواصل، لا سيما في الشمال، إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.

المواطنون في غزة يعانون هم أيضا سياسة تجويع جراء شح في المواد الغذائية، بسبب عرقلة الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.

ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.

استشهد 7 مواطنين، بينهم 4 أطفال، وأصيب آخرون، فجر وصباح يوم الأحد، في غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد طفلين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع، وباستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف مسيّرة للاحتلال خيمة تؤوي نازحين في المخيم، كما استشهد 4 مواطنين بينهم الطفلتان الشقيقتان آية (12 سنة) وتالا أبو النحل (11 سنة)، وأصيبت والدتهما وطفلتان بجروح خطيرة، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة منصور في مخيم البريج وسط القطاع.

وقال والد الشهيدتين، المواطن عبد السلام أبو النحل إنهم نزحوا قسرا من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة قبل عدة أشهر، إلى منزل أقربائهم في مخيم البريج، مشيرا إلى أنهم كانوا نيام عندما أغارت طائرات الاحتلال على المنزل المكون من ثلاثة طوابق، ما أدى إلى تدميره بالكامل فوق رؤوسهم.

وفي سياق متصل، انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثماني شهيدين من منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة.

وأطلقت آليات الاحتلال الرصاص بشكل كثيف باتجاه شارع صلاح الدين، من دوار التحلية حتى منطقة معن شرق خان يونس، جنوب القطاع.

وأصيب عدد من المواطنين، منهم بجروح خطيرة، جراء استهداف الاحتلال تجمعا للمواطنين بالقرب من مدرسة العقاد بخربة العدس شمال مدينة رفح، جنوب القطاع.

وبعد منتصف ليلة الأحد، جدد الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لمستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، حيث قصف محطة الأكسجين الرئيسية، ما أدى إلى إصابة عدد من الكوادر الطبية.

تعرضت الخيام التي تؤوي آلاف النازحين في مناطق عديدة من قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، إلى أضرار جسيمة بعد أن تدفقت مياه الأمطار بداخلها، ما أدى إلى تضرر وإتلاف أمتعتهم وأفرشتهم.

وأوضحت طواقم الإنقاذ، أن الحالات التي تضررت فيها خيام النازحين تركزت في كل من: مخيم إيواء ملعب اليرموك، ومتنزه بلدية غزة، ومنطقة مخيم الشاطئ، والخيام المقامة في بعض المدارس، وكذلك في وسط وجنوب القطاع في وادي الدميثاء بالقرارة، ومنطقة وادي السلقا، ومحيط بركة حي الأمل، وحرم جامعة الأقصى، ومنطقة الشاكوش بمواصي رفح، ومنطقة البركة وساحل البحر في دير البلح.

وحذرت بشدة من التداعيات الخطيرة التي تعصف بحياة النازحين، في حال تعرضت المناطق المنخفضة إلى غمر مياه الأمطار، في ظل انسداد قنوات الصرف الصحي، بفعل تدمير جيش الاحتلال للبنى التحتية، والخشية أيضا من انهيار منازل، ومبانٍ ينزح فيها مواطنون هي غير صالحة للسكن، وآيلة للسقوط، بسبب تعرضها لقصف الاحتلال المتواصل.

وناشدت بضرورة إنقاذ حياة النازحين في المخيمات بقطاع غزة قبل فوات الأوان، وأن تساعدهم وتمدهم بخيام وكرفانات إيواء للوقاية من أضرار فصل الشتاء.

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن ما يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخاله عبر المعابر، من الدقيق والمواد الغذائية، لا يلبي 6% من حاجة السكان، الأمر الذي تسبب بأزمة حادة، خاصة في الحصول على الخبز، وهو ما أدى إلى إغلاق معظم المخابز جنوب قطاع غزة.

وأوضحت “الأونروا” أن أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة، يحاصرهم الجوع والعطش والمرض والخوف، وأن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة للأسر في القطاع.

وأشارت إلى أن أوضاع النازحين في خيام النزوح ومراكز الإيواء مأساوية، في ظل الجوع والبرد، وعدم قدرة المنظمات الدولية على تلبية حاجات النازحين، إثر شح الطعام والغذاء، مطالبة بفتح كامل للمعابر، وإدخال ما يحتاجه السكان للحد من المجاعة التي فاقمت حالات سوء التغذية والأمراض المتعددة.

الحرب العدوانية على لبنان..

ارتفاع حصيلة الضحايا..

أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن 3 آلاف و670 شهيدا و15 ألفا و413 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وفق لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.

مجازر متواصلة..

أنذرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الأحد، 12 مبنى بالإخلاء، في مناطق: برج البراجنة، والغبيري، وحارة حريك، والشويفات العمروسية، والحدت، في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، تمهيدا لقصفها.

وكانت طائرات الاحتلال الحربية قد خرقت مساء اليوم، جدار الصوت فوق بيروت وضواحيها وصولا إلى الشوف، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وجه الجيش الإسرائيلي إنذارات إلى سكان منطقتي الحدث وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت بإخلائها، ونشر صورا للمباني التي سيقصفها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في قناته على “تلغرام”: إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: ‏الحدث، ‏برج البراجنة”.

وأضاف: “‏أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ”حزب الله” حيث سيعمل ضدها الجيش على المدى الزمني القريب”.

وأردف: “‏من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم، عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.

وجاء الإنذار الإسرائيلي بعد ان تعرضت مناطق عدة في إسرائيل لهجوم صاروخي كبير من لبنان وخلف دمارا في عدة مدن منها تل أبيب وحيفا.

وأفادت هيئة البث العبرية، بأنه تم إطلاق أكثر من 150 صاروخا  منذ الصباح من لبنان باتجاه البلاد.

أفادت مصادر صحفية باندلاع اشتباكات عنيفة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي في بلدة يارون الجنوبية بالتزامن مع إطلاق صواريخ باتجاه تجمعات عسكرية في مستوطنة أفيفيم.

وأشارت إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارات عنيفة على قرى بعلبك ـ الهرمل شرقي لبنان.

وأفادت المصادر بتعرض إسرائيل لهجوم صاروخي كبير من لبنان خلف دمارا في عدة مدن منها تل أبيب وحيفا.

وأفادت هيئة البث العبرية، بأنه تم إطلاق أكثر من 150 صاروخا  منذ الصباح سمن لبنان باتجاه إسرائيل. في حين أظهر مقطع فيديو لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة للقطارات في تل أبيب خلال تعرضها لهجوم صاروخي من “حزب الله”.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان 5 بلدات في جنوب لبنان بإخلائها الفوري تمهيدا لقصفها، زاعما أن نشاطات “حزب الله” تجبره على العمل بقوة ضده في المناطق التي يتم إنذارها.

ومن الملاحظ أن بلدة يارون التي تشهد الآن الاشتباكات العنيفة لم تكن بين القرى التي تم إنذار سكانها بالإخلاء.

يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت فجر السبت 4 غارات بالصواريخ الموجهة على مبان سكنية في منطقة البسطا الفوقا وسط العاصمة بيروت.

 استشهد شخصان وأصيب آخرون، يوم الأحد، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل في بلدة مشغرة في البقاع الغربي، شرقي لبنان، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش اللبناني استشهاد عسكري في صفوفه وإصابة 18 آخرين، بغارة على مركز تابع له في منطقة العامرية جنوبي البلاد، في إطار العدوان الشامل الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على البلاد.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن “الطيران الإسرائيلي شن غارة ثقيلة على منزل في بلدة مشغرة ما أدى إلى تدميره، وسقوط شهيدين و20 جريحا”، مضيفة أن الجرحى توزعوا على مستشفيي مشغرة والبقاع.

في المقابل، تتعرض المنطقة الواقعة بين المنصوري وبيوت السياد في قضاء صور (جنوب)، لقصف متكرر من عيار 155 ملم، وفق الوكالة الرسمية، بالإضافة إلى استمرار محاولات توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي بريا عند بلدتي الخيام وشمّع.

وأعلن الجيش اللبناني، استشهاد عسكري في صفوفه وإصابة 18 آخرين، بغارة إسرائيلية على مركز تابع له في منطقة العامرية جنوبي البلاد.

وأعلن الجيش في منشور عبر منصة “إكس”: “استشهاد أحد العسكريين وإصابة 18 بينهم مصابون بجروح بليغة”، وذلك نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي مركز الجيش في العامرية على طريق القليلة صور، جنوب لبنان، وفق المنشور، مضيفا أن المركز تعرّض لأضرار جسيمة.

واعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي اليوم بشكل مباشر مركزا للجيش في الجنوب وسقوط شهداء وجرحى، يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل إلى وقف النار وتعزيز حضور الجيش في الجنوب وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701.

وقال: “هذا العدوان المباشر يضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة للجيش وللمدنيين اللبنانيين وهو أمر برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري في حق لبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *