اخر الاخبار

يوميات الحرب العدوانية على قطاع غزة ولبنان مستمرة.. مجازر ونزوح متواصل

أمد/ غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم الخامس في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.

الحرب العدوانية على قطاع غزة..

ارتفاع حصيلة الضحايا..

أعلنت مصادر طبية، يوم الجمعة، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 42,126، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 98,117 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 61 شهيدا، و231 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مجازر متواصلة..

استشهد 22 مواطنا، وأصيب عشرات آخرون، مساء يوم الجمعة، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي على بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية”، “22 شهيدا وعشرات الإصابات والمفقودين، نتيجة قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي مربعا سكنيا بجباليا البلد شمال قطاع غزة”.

وأضافت أن القصف طال 4 منازل جميعها مأهولة بالسكان، وأن من بين الشهداء أطفال ونساء وكبار في السن، وأن هناك أكثر من 30 مصابا، و14 مفقودا ما زالوا تحت الأنقاض.

كما قصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الكحلوت قرب مفرق “السنافور” في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وقال مسعفون في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنهم نقلوا عدة إصابات إلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في مدينة غزة، بعد قصف منزل في حي التفاح.

استشهد 10 مواطنين بينهم أطفال، وأصيب آخرون، يوم الجمعة، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته، على شمال ووسط قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 34 شهيدا، منهم 15 في مخيم جباليا، وفقا للمصادر الطبية.

وأفاد مراسلو “وفا” بانتشال جثامين 4 شهداء من عائلة نبهان من منطقة “بئر نعجة” غرب مخيم جباليا شمال القطاع، عقب ارتقائهم في غارة للاحتلال، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا.

كما استشهدت مواطنة وأصيب أربعة آخرون، في استهداف الاحتلال مدرسة حفصة التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا، جرى نقلهم إلى مستشفى العودةتل الزعتر في جباليا.

واستشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في غارة للاحتلال على منزل في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد طفلان وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف شقة في بناية سكنية لعائلة البيومي، جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام بلدة جباليا ومخيمها لليوم السادس على التوالي، وفرض حصارها الخانق على كافة الطرق المؤدية اليهما، وسط قصف عنيف من الطائرات الحربية والاستطلاق ومدفعية الاحتلال.

وتزداد الأوضاع الإنسانية في مخيم جباليا خطورة مع مرور الوقت، مع منع إدخال إمدادات الغذاء والدواء والمياه للمواطنين؛ وصعوبة دخول طواقم الإسعاف لانتشال جثامين الشهداء ونقل الجرحى.

وفي 6 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية في جباليا، بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع هي الأعنف منذ أيار/ مايو الماضي.

وهاجم جيش الاحتلال جباليا بريا مرتين سابقتين في تشرين الثاني/ نوفمبر، وكانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي.

وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ويرتكب جيش الاحتلال منذ مطلع الأسبوع الجاري مجازر بحق المدنيين في مناطق شمال قطاع غزة، مع تزايد خطورة الأوضاع الإنسانية جراء الحصار المفروض عليها.

ويشهد شمال قطاع غزة عدوانا عنيفا يستهدف البنية التحتية والطرقات وما تبقى من منازل المواطنين، فضلًا عن عزل المناطق عن بعضها.

يترافق ذلك مع حملة تجويع ممنهجة ومنظمة، تمثلت بمنع إدخال إمدادات الطعام والدواء والمياه والوقود، واستهداف المخابز.

وجوا، تستهدف طائرات الاحتلال المسيرة أي حركة للمواطنين على الأرض بإطلاق الرصاص بشكل كثيف وعشوائي.

ومنذ مطلع الأسبوع يحاصر الاحتلال المستشفيات الثلاثة المتبقية في شمال القطاع (كمال عدوان، والعودة والأندونيسي) وسط أوامر بالإخلاء.

 استشهد ثمانية مواطنين وأصيب آخرون، يوم الجمعة، في قصف للاحتلال استهدف المواطنين في رفح جنوب قطاع غزة، وجباليا شمالا، وغزة المدينة.

وأفادت مصاد محلية، بأن فرق الإسعاف والدفاع المدني انتشلت جثامين 6 شهداء جراء غارات جوية في رفح، وصلت للمستشفى الأوروبي بخان يونس منذ الصباح.

قصفت طائرات الاحتلال الحربية مربعا سكنيا في المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس، بالتزامن مع استهداف مدفعية الاحتلال الأطراف الشرقية لبلدة الفخاري شرقا.

وقصفت طائرات الاحتلال المروحية وسط مدينة رفح، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي على حي الجنينة شرقا.

وأضافت أن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت محيط النادي الرياضي في جباليا النزلة شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين.

وأطلقت طائرة مسيرة للاحتلال من نوع “كواد كابتر” النار على المواطنين شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مسن، كذلك أطلقت مسيرة للاحتلال صاروخا قرب مركز حي الزيتون جنوب مدينة غزة ما أدى لاستشهاد مسن آخر.

وأطلق جنود الاحتلال النار بشكل مباشر على المواطنين المتواجدين في شارع الجلاء شمال مدينة غزة.

وأشارت مصادر طبية إلى أن 21 مواطنا استشهدوا إثر قصف للاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.

 استشهد مواطنان وأصيب آخرون، يوم الجمعة، في قصف للاحتلال استهدف منزلين في جباليا البلد وشمال مدينة غزة.

وأفاد مصادر محلية، بأن مدفعية الاحتلال قصفت عدة منازل في جباليا البلد بشكل مباشر، ما أدى لاستشهاد مواطن على الأقل وإصابة آخرين، بالتزامن مع نسف الاحتلال منازل المواطنين غرب مخيم جباليا بقصف كثيف.

وأضافت أن طواقم الدفاع المدني تمكنت من إخلاء 5 مواطنين حوصروا في منزل عند دوار الشهداء الستة بمخيم جباليا.

وأشارت إلى أن الاحتلال قصف منزلا يعود لعائلة شحادة في حي الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن، وإصابة آخرين، بالتزامن مع إطلاق آليات الاحتلال المتمركزة في محيط الدوار نيرانها الرشاشة، تجاه شارع الجلاء.

 استشهد ثلاثة مواطنين بينهم امرأة، فجر يوم الجمعة، في قصف للاحتلال استهدف منزلا في دير البلح ومجموعة من الموطنين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن مواطنين استشهدا وأصيب آخرون، عقب استهداف طائرة مسيرة للاحتلال مجموعة من المواطنين في مخيم المغازي وسط القطاع، وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.

وأضافت أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا لعائلة الكرد يؤوي نازحين في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد مواطنة وإصابة آخرين، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.

وقصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلة الدويك في مخيم النصيرات ما أدى إلى إصابة 4 مواطنين على الأقل نقلوا إلى مستشفى العودة في المخيم.

ونقل مسعفون من الهلال الأحمر، عدد من الجرحى إلى مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا بمحيط مسجد الإحسان في جباليا البلد.

وشنت مدفعية الاحتلال قصفا مكثفا، وإطلاق نار كثيف على منازل المواطنين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وفي توضيح من إدارة مستشفى كمال عدوان في جباليا شمالا، أكدت أنه لا يوجد أي اخلاء للمستشفى ولن يكون اخلاء، ونركز على إدخال الوقود وتعزيز المنظومة الصحية في الشمال.

وأوضحت أنه تم إخلاء بعض المرضى من الأطفال والجرحى إلى مستشفيات مدينة غزة من باب تخفيف الضغط على مستشفيات الشمال، لكن سنبقى نقدم الخدمة الصحية للمواطنين.

الصحة العالمية: الخدمات الصحية شبه منعدمة شمال غزة

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه لم يعد هناك أي خدمة صحية تقريبا في شمال قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل منع بعثات الإغاثة من الوصول إلى المنطقة.

وأشار غيبريسوس في منشور على منصة إكس، الليلة، إلى أن إسرائيل منعت بعثتين لمنظمة الصحة العالمية من الوصول إلى شمال غزة مرة أخرى.

وطالب إسرائيل بوقف أوامر التهجير القسري وعدم التعرض للمستشفيات، مضيفا: “لم تعد هناك أي خدمة صحية تقريبا في شمال غزة، ليس لدى الناس مكان يذهبون إليه”.

ودعا إسرائيل إلى “تسهيل مهمات المساعدات الإنسانية، لأن الأرواح تعتمد عليها”.

وأردف: “ندعو إسرائيل للعمل من أجل وقف إطلاق النار، جميع العالقين في هذا الصراع بحاجة إلى السلام”.

وفي بيان مشترك، حذرت 18 منظمة إغاثة دولية بينها منظمات بريطانية وفرنسية وأميركية وسويسرية من أن التوتر المتزايد في شمال غزة سيؤدي إلى كارثة إنسانية.

وذكرت المنظمات أن تهجير إسرائيل الفلسطينيين في شمال غزة من شأنه أن يزيد سوء الحالة الإنسانية ويعيق عمليات الإغاثة.

الحرب العدوانية على لبنان..

مجازر متواصلة..

 أعلن الجيش اللبناني، يوم الجمعة، أن جنديين اثنين استشهدا بعد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمركز تابع له في جنوب البلاد.

وقال الجيش في بيان، “استهدف الاحتلال الإسرائيلي مركزًا للجيش في بلدة كفرا الجنوب ما أدى إلى سقوط شهيدَين و3 جرحى”.

وأدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي “العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مركزا للجيش في بلدة كفرا الجنوبية، ما أدى إلى استشهاد عنصرين”.

وقال ميقاتي: “إن هذا الاجرام الاسرائيلي المتمادي في حق لبنان لم يوفر اليوم جنودا بواسل يقومون بواجبهم الوطني في حماية الأرض والدفاع عن الشعب، وهو في رسم المجتمع الدولي الساكت على ارتكابات إسرائيل، فيما المطلوب وقفة ضمير عالمية تضع حدا لهذا العدوان”.

من جانب آخر، أعلنت قيادة قوات “اليونيفيل”، أن أي هجوم متعمد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701.

وجاء في بيان لليونيفيل، الجمعة، “تعرض المقر العام لليونيفيل في الناقورة اليوم، لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة، وأصيب جنديان من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة، وتم نقل أحد الجرحى إلى مستشفى في صور، بينما يتلقى الثاني العلاج في الناقورة”.

وأضاف البيان: “انهارت اليوم عدة جدران حماية في الموقع التابع للأمم المتحدة بالقرب من الخط الأزرق في اللبونة، عندما اصطدمت جرافة إسرائيلية بمحيط الموقع وتحركت دبابات إسرائيلية بالقرب من موقع الأمم المتحدة. ظل جنود حفظ السلام التابعون لنا في الموقع، وتم إرسال قوة رد سريع تابعة لليونيفيل لمساعدة الموقع وتعزيزه”.

واعتبر البيان “أن هذه الحوادث تضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تعمل في جنوب لبنان بناء على طلب مجلس الأمن بموجب القرار 1701 في خطر شديد للغاية”.

ورأى البيان” إن ما حدث يشكل تطورا خطيرا، وتؤكد اليونيفيل على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات. كما ان أي هجوم متعمد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن الرقم 1701″.

استشهد 11 شخصا وأصيب آخرون، يوم الجمعة، بغارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته، استهدفت مبان سكنية في محافظات بعلبك الهرمل والنبطية والجنوب والبقاع شرق لبنان.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، باستشهاد 5 أشخاص وإصابة آخرين، في غارة للاحتلال استهدفت منزلا ببلدة بوداي في بعلبك الهرمل.

وتمكنت فرق الدفاع المدني صباح الجمعة من انتشال جثمان شخص في رياق (شرق) مع تواصل عمليات البحث والإنقاذ عقب غارة استهدفت الخميس مبنى في البلدة.

كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، باستشهاد 4 أشخاص في غارة للاحتلال استهدفت مبنى سكنيا في بلدة جبشيت في النبطية.

وفي صور، أفادت الوكالة باستشهاد امرأة متأثرة بإصابتها قبل أيام بغارة إسرائيلية على منزل في المدينة.

كما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارات استهدفت بلدتي تبنين وبرج قلاويه تبنين في بنت جبيل بالنبطية، ما أدى لوقوع إصابات. أما شرقا، شنت طائرات الاحتلال غارتين على بلدة الكرك بالبقاع.

وصباح الجمعة، أغارت طائرات الاحتلال على بلدة الزرارية في قضاء صيدا بمحافظة الجنوب، كما أغارت على منزل في بلدة طيرحرفا جنوب صور.

ومساء الخميس، شنت طائرات الاحتلال غارتين على بيروت، أسفرتا عن استشهاد 22 شخصا وإصابة 117 آخرين، وفق حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية، فيما تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في المكانين.

ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في فلسطين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لتشمل لبنان، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، المدخل الرئيسي لمركز قيادة قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” في بلدة الناقورة جنوب لبنان، ما أدى إلى إلحاق أضرار عند المدخل.

وقصفت مدفعية الاحتلال أحد أبراج “اليونيفيل” على الخط العام الذي يربط صور بالناقورة أمام حاجز الجيش اللبناني، ما أدى الى إصابة عسكريين من الكتيبة السريلانكية.

وأدانت وزارة الخارجية اللبنانية الاستهداف الممنهج الذي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان وقصفها مقر الكتيبة السريلانكية.

واعتبرت أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على هذه القوات والطلب منها بشكل غير مشروع إخلاء مواقعها في جنوب لبنان خلافًا لولايتها التي حددها مجلس الأمن، تعد سابقة خطيرة، وتؤكد مرة أخرى استباحة إسرائيل للشرعية الدولية وعدم امتثالها للقوانين والمواثيق الدولية وللقانون الدولي الإنساني، وقد تشكّل جريمة حرب، إضافة إلى انتهاكها الصارخ والمستمر لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

وطالبت الخارجية اللبنانية، مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول المساهمة في مهمة “اليونيفيل” بالدعوة لفتح تحقيق بالموضوع واتخاذ موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات وإدانتها بشدة، لأن عدم ردع إسرائيل ووضع حد لانتهاكاتها سيسمح لها بالتمادي في هجماتها على “اليونيفيل” وسيبعث برسالة خاطئة قد يكون لها تبعات خطيرة على مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام حول العالم وعلى سلامة أفرادها وممتلكاتها.

وتواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان مخلفًا عشرات الشهداء والجرحى، وسط دمار واسع في المباني والمنشآت والبنية التحتية.

واستهدفت طائرات الاحتلال ومدفعيته بلدات: الخيام، برعشيت، شقرا، الزرارية، الناقورة، علما الشعب، قانا، محرونة، جبشيت، شبعا، برج قلويه، زبقين، بوداي، كفر تبنيت، بلاط، طير حرفا في جنوب لبنان والبقاع.

وكانت طائرات الاحتلال قد شنت غارات، مساء أمس الخميس، على مبنيين وسط العاصمة اللبنانية بيروت، ما أسفر عن استشهاد 22 شخصا وإصابة 117 آخرين في حصيلة غير نهائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *