يوميات الحرب العدوانية على قطاع غزة مستمرة.. مجازر ونزوح متواصل
أمد/ غزة: يواصل جيش الاحتلال لليوم الـ462 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.
وخلفت الحرب العدوانية على قطاع غزة المتواصلة لليوم الخامس والتسعين في العام الثاني، أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها السابق يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 46006 شهداء، و109,378 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت المصادر الطبية، أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر في قطاع غزة، أسفرت عن 70 شهيدا و104 إصابات خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد عدد من المواطنين وجرح آخرون، إثر استهدافهم من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة بمدينة غزة.
وأكدت مصادر طبية، استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، غالبيتهم بحالة خطيرة، إثر قصف إسرائيلي استهدفهم قرب محطة البربري في مفترق الجلاء مع الصحابة بمدينة غزة.
واستشهد 4 مواطنين بينهم طفل وسيدة، وجرح 25 آخرون، في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة الرافعي التي تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
كما استشهدت المواطنة سماح المدهون (43 عاما) من بلدة جباليا متأثرة بجروحها التي أصيب بها، جراء قصف طائرات الاحتلال خيام النازحين في مواصي خان يونس قبل أيام، لتلتحق بأبنائها لينا وديما وبراء.
وفي السياق، أشعلت قوات الاحتلال النيران في عشرات المنازل شمال غزة، ما أدى لاندلاع حرائق واسعة في عدة مناطق شملت: تل الزعتر، ومفترق أبو عيطة ومحيطه، وشارع البهتيمي، ومفترق نصار، ومحيطه ومحطة أبو قمر، وكل ما تبقى من حي العلمي، ومحيط شركة الكهرباء وشارع روضة المصباح، ومنطقة أبراج الرزان.
وأكدت مصادر طبية، أن 20 شهيدا ارتقوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 12 في شمال القطاع.
استُشهد مواطنان، وأصيب آخران، يوم الخميس، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة، ومخيم المغازي.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد مواطنين وإصابة آخرين جراء استهداف طائرة استطلاع مجموعة من المواطنين قرب ملعب فلسطين غرب مدينة غزة.
وأضاف أن مواطنين أصيبا بجروح، أحدهما بجروح حرجة، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.
اُستشهد أب، وأطفاله الثلاثة، فجر يوم الخميس، في قصف طائرات الاحتلال الحربية مخيم النصيرات “1”، وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد الأب وأطفاله الثلاثة من عائلة بسام أبو خروف، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وفي هذه الأثناء، يتواصل قصف الاحتلال المدفعي على مناطق عدة شرق خان يونس.
“اليونيسف”: 74 طفلا استُشهدوا في قطاع غزة خلال الأسبوع الأول من 2025
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن 74 طفلا على الأقل استُشهدوا في الأيام السبعة الأولى من عام 2025، بسبب العنف المستمر في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات على منطقة آمنة تم تحديدها من جانب واحد.
وقالت المديرة التنفيذية لـ”اليونيسف” كاثرين راسل، عبر منشور على منصة “إكس”، إن ثمانية أطفال رضع وحديثي ولادة توفوا منذ 26 ديسمبر، بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، في حين يعيش أكثر من مليون طفل غزاوي في خيام مؤقتة غير قادرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة”.
وأضافت: “لقد حذرنا منذ فترة طويلة من أن المأوى غير الكافي، وانعدام القدرة على الحصول على التغذية والرعاية الصحية، والوضع الصحي المزري، والآن الطقس الشتوي، كل ذلك يُعرِّض حياة جميع الأطفال في غزة للخطر، فالأطفال حديثو الولادة والأطفال الذين يعانون ظروفا صحية مُعرَّضون للخطر بشكل خاص”.
الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وسط نقص حاد في الإمدادات
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يوم الخميس، بأن أزمة الجوع في جميع أنحاء قطاع غزة تستمر في التفاقم، وسط نقص حاد في الإمدادات، وقيود شديدة على الوصول، ونهب مسلح عنيف.
وقال المكتب في تقريره اليومي، إن الشركاء في المجال الإنساني استنفدوا في وسط غزة جميع الإمدادات في مستودعاتهم حتى يوم الأحد، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفض معظم الطلبات لإدخال المساعدات الغذائية من معبر بيت حانون (إيريز) غربا، إلى المناطق الواقعة جنوب وادي غزة، مشيرا إلى أنه لا يزال حوالي 120 ألف طن متري من المساعدات الغذائية وهو ما يكفي لتوفير الحصص الغذائية للمواطنين بالكامل لأكثر من ثلاثة أشهر عالقة خارج غزة.
ويحذر الشركاء الإنسانيون، من أنه إذا لم يتم استلام إمدادات إضافية، فإن توزيع الطرود الغذائية على الأسر الجائعة سيظل محدودًا للغاية، كما أن أكثر من 50 مطبخًا مجتمعيًا تقدم أكثر من 200 ألف وجبة يوميًا للمواطنين في وسط وجنوب غزة معرضة أيضًا لخطر الإغلاق في الأيام المقبلة.
وأفاد برنامج الغذاء العالمي، أنه حتى يوم الاثنين، لا يزال خمسة مخابز فقط من أصل 20 مخبزًا يدعمها البرنامج تعمل في جميع أنحاء القطاع وكلها في محافظة غزة، وحيث أن المخابز وللاستمرار في العمل تعتمد على استمرار تسليم الوقود من قبل الشركاء من جنوب غزة.
وفي هذا الصدد، يحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن نقص الوقود لتشغيل المولدات يشل أيضًا النظام الصحي المدمر في غزة، مما يعرض حياة المرضى للخطر.
وقال المكتب، إن العدوان المستمر على محافظة شمال غزة أدى إلى تعطيل الخدمات الصحية للناجين المتبقين هناك بشكل خطير، فيما أن الوصول إلى مستشفى العودة في جباليا المستشفى الوحيد في محافظة شمال غزة الذي لا يزال يعمل جزئيًا محدود للغاية.
وأضاف المكتب، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل رفض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة، بما في ذلك المحاولة الأخيرة أمس، للوصول إلى محافظة شمال غزة.