يوميات الحرب العدوانية على قطاع غزة مستمرة.. مجازر ونزوح متواصل
أمد/ غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم الثامن والسبعين في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها السابق يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,317، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 107,713 جريحًا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر، أسفرت عن استشهاد 58 مواطنا، وإصابة 86 آخرين.
مجازر متواصلة..
قالت الصحة في غزة، إن الجيش الإسرائيلي وضع روبوتات بمتفجرات عند بوابة مستشفى كمال عدوان الذي يحاصره الجيش في شمال القطاع، حيث يواصل عملية عسكرية برية منذ أكثر شهرين. في تقرير لـ “فرانس برس”.
وقال المدير العام للوزارة منير البرش في بيان، إن الجيش الإسرائيلي، وضع أخيراً “روبوتات محملة بالمتفجرات قرب بوابة مستشفى كمال عدوان” شمال قطاع غزة، واصفاً ذلك بـ”انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
وقال الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى “كمال عدوان” إن الدبابات الإسرائيلية فتحت النار باتجاه مباني المستشفى واخترقت الرصاصات وحدة العناية المركزة، وقسم الولادة، وقسم الجراحة المتخصصة” دون أن يصاب أحد.
وتابع “منذ صباح اليوم، استهدف المستشفى بقنابل في ساحاته وعلى سطحه، ألقتها الطائرات دون طيار، مما يهدد مرة أخرى إمداداتنا من الوقود والأكسجين”.
واعتبر أن “الحالة خطيرة للغاية وتحتاج إلى تدخل دولي عاجل قبل فوات الأوان”.
وأوضح أبو صفية أنه يوجد حالياً في المستشفى “91 مريضاً ومصاباً، بما في ذلك الكبار في السن والأطفال والنساء، وما زلنا نقدم الحد الأدنى من الخدمات”.
من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى من كل جوانبه وتطلق النار وقذائف المدفعية بشكل متكرر.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية منذ حوالى 80 يوماً في شمال القطاع حيث اضطر آلاف السكان إلى النزوح إلى مدينة غزة جنوباً.
استشهد 8 مواطنين وأصيب آخرون، مساء يوم الإثنين، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مركبة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ومنزلا شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت مركبة عند مصنع العودة على شارع صلاح الدين في مدينة دير البلح، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين.
وأفادت باستشهاد أربعة مواطنين، بينهم سيدتان وطفل، وإصابة آخرين، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة صيام في محيط “حمام السمرا” شرق مدينة غزة.
استشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون، مساء يوم الاثنين، في قصف طائرات الاحتلال تجمعا للمواطنين بمحيط مفترق السرايا وسط مدينة غزة
في السياق، ألقت مسيرات إسرائيلية مواد حارقة على محيط مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران بمنازل عدة تقع في محيط المستشفى.
استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، ظهر يوم الاثنين، في قصف طائرات الاحتلال حي الشجاعية.
وأفاد مراسلنا، باستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة، جراء استهداف طيران الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع مشتهى بحي الشجاعية شرق محافظة غزة.
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، أوامر بالإخلاء للمواطنين من عدة مناطق في الشجاعية شرق محافظة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال أصدر الأوامر بالإخلاء في منطقة الشجاعية وعدد من المناطق المحيطة بها شرق غزة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” قد قالت في تقرير لها، إن أوامر الإخلاء القسري، التي يُصدرها جيش الاحتلال أصبحت حدثا يوميا لمواطني قطاع غزة، الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم.
وأشارت “الأونروا” إلى أن 83% من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء أو صنفه جيش الاحتلال “مناطق محظورة”.
ووفق آخر الإحصائيات، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين، بينهم 1.7 مليون يعيشون في منطقة المواصي غرب جنوب القطاع بظروف معيشية مروعة، وفق بيان سابق لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية “أوكسفام”.
اُستشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون، ظهر يوم الاثنين، في قصف طائرات الاحتلال الحربية شرق مدينتي رفح وخان يونس، جنوب قطاع غزة.
ونقلا عن مصادر طبية، استشهد 16 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، منذ فجر اليوم، في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة، 14 منهم وسط القطاع، وجنوبه.
استشهد وأصيب عدد من المواطنين، صباح يوم الاثنين، في قصف طائرات الاحتلال الحربية مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وأفاد مراسلونا نقلا عن مصادر طبية،، باستشهاد أربعة مواطنين، وإصابة ثلاثة آخرين، في قصف الاحتلال منطقة المخيم الجديد شمال غرب مخيم النصيرات.
كما استشهد مواطن، وأصيب آخرون، جراء إطلاق الاحتلال الرصاص الحي صوب مدرسة تؤوي نازحين شمال غرب المخيم.
واستشهد أربعة مواطنين، وأصيب آخرون، جراء قصف مسيرة للاحتلال تجمعا للمواطنين في مواصي مدينتي رفح، وخان يونس، جنوب القطاع.
واستشهد مواطن جراء استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة الجندي في منطقة الشعف شرق محافظة غزة.
ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف لبنايات سكنية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، تزامنا مع إطلاق نار من قبل الآليات العسكرية المتمركزة في منطقة الصفطاوي، إضافة لغارات جوية متواصلة شمال وجنوب محافظة غزة.
كما نسفت قوات الاحتلال عددًا من المنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
مسؤول أممي: أصبح من المستحيل تقريبا توصيل المساعدات إلى غزة
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن غزة هي حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، في عام شهد مقتل أكبر عدد مسجل من العاملين في المجال الإنساني، ونتيجة لذلك “أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة” على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
في بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، قال فليتشر إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في القطاع، “حيث تم رفض أكثر من مائة طلب للوصول إلى شمال غزة منذ 6 تشرين الأول/أكتوبر”.
وأشار فليتشر إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة “تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة. لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض”.
وأضاف أن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة والذي استمر لأكثر من شهرين “أثار شبح المجاعة”، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية، “مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء”.
وأضاف: “في جميع أنحاء غزة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الإسرائيلية الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت”.
وفي الوقت نفسه، قال وكيل الأمين العام إن الوضع في الضفة الغربية مستمر في التدهور، “وعدد القتلى هو الأعلى الذي سجلناه”.
وقال إن “العمليات العسكرية الإسرائيلية في العام الماضي أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين”.
وأضاف أن عنف المستعمرين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية وخاصة الرعاية الصحية.
وأكد فليتشر أن “الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة”.
ودعا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، “والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأونروا الحيوي، وكسر دائرة العنف”.
وأشاد بالعاملين في المجال الإنساني الذين يعملون على إنقاذ أرواح المدنيين في هذه الظروف.
هيئة الأسرى ونادي الأسير: ردود جديدة عن مصير 206 معتقلين من غزة
نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، أكثر من 200 اسم لمعتقلين من قطاع غزة تم الحصول على ردود من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن مصيرهم، جزءًا من هذه الردود حددت مكان احتجاز المعتقل، وجزء آخر لم تتوفر معلومات عنهم حتى تاريخ الرد، بحسب جيش الاحتلال.
ولفتت الهيئة والنادي في بيان إلى أن هذه الردود جزء من مئات الردود التي حصلت عليها المؤسسات المختصة منذ أن أتيحت لها الآلية لمعرفة مصير معتقلي غزة في سجون ومعسكرات الاحتلال، في ضوء التعديلات القانونية التي تمت على ما يسمى بقانون (المقاتل غير الشرعي)، مع الإشارة إلى أن المئات من معتقلي غزة ما زالوا رهن جريمة الإخفاء القسري التي طالت المعتقلين منهم، والشهداء.
وبينت الهيئة والنادي، أن جيش الاحتلال يتعمد في العديد من الحالات إعطاء ردود متباينة عن نفس المعتقل، وبالتالي هذه الردود تبقى ردود مصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، “وفي ضوء ذلك فإننا نؤكد أن المؤسسات المختصة كافة، تقوم بتحويل الأسماء التي تم الكشف عن أماكن احتجازها، إلى الطواقم القانونية من أجل إجراء زيارات لهم، وبعد الحصول على رد بالموافقة تتم الزيارة، علما أن رفع الأسماء للزيارة تتم من قبل المؤسسات بينما تحديد موعد الزيارة سلطته تتبع للاحتلال سواء من هم محتجزون في المعسكرات التابعة للجيش أو تحت سلطة إدارة السجون”.
وذكرت الهيئة والنادي أن تعديلات جديدة جرت على ما يسمى بقانون (المقاتل غير الشرعي)، منها ما يتعلق بمنع لقاء المحامي من مدة تصل من (21) يوما من تاريخ الاعتقال، مع إمكانية تمديدها إلى (45) يوما، وحتى (75) يوما في حالات استثنائية بحسب تعبيرهم.
يُشار إلى أن آخر معطى عن معتقلي غزة، أفصحت عنه إدارة سجون الاحتلال في بداية شهر كانون الأول/ديسمبر، هو أن عددهم (1772) معتقلا، وهم ممن تصنفهم إدارة السجون بـ(المقاتلين غير الشرعيين).
من الجدير ذكره أنه وعلى مدار الأشهر الماضية سُجلت عشرات الشهادات المروعة والصادمة عن عمليات التعذيب التي نفّذت بحق معتقلي غزة، إلى جانب جملة الجرائم التي تعكس مستوى التوحش الذي وصلت له منظومة الاحتلال، وقد شكّل معسكر (سديه تيمان) العنوان الأبرز لجرائم التعذيب بحق معتقلي غزة.
مرفق أسماء المعتقلين مع الردود التي حصلت عليها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
اضغط هنا: قائمة الأسماء مع الردود