اخر الاخبار

يوميات أولا بأول.. الحرب العدوانية على قطاع غزة ولبنان مستمرة.. مجازر ونزوح متواصل

أمد/ غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 359 يوميا، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.

الحرب العدوانية على قطاع غزة..

ارتفاع حصيلة الضحايا..

أعلنت مصادر طبية، يوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,586، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 96,210 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 52 شهيدا، و118 مصابا خلال الساعات الـ48 الماضية.

وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مجازر متواصلة…

 استشهد مواطن، قبل قليل، في قصف طائرة مسيرة للاحتلال بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

استشهد أربعة مواطنين، فجر يوم السبت، في قصف الاحتلال مخيمي المغازي والنصيرات وسط قطاع غزة، بالتزامن مع نسف مباني سكنية في مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن طواقم الدفاع المدني انتشلت شهيدين إلى جانب عدد من الإصابات نتيجة قصف استهدف منزلا مأهولا بالسكان يعود لعائلة “حرب” في بلوك C بالنصيرات وسط القطاع، وذلك بالتزامن مع نسف قوات الاحتلال مباني سكنية في بلدة المغراقة.

واستشهد مواطن جراء قصف مدفعية الاحتلال استهدف شارع صلاح الدين قبالة مخيم النصيرات.

كما استشهد مواطن آخر في قصف مدفعية الاحتلال استهدف الطريق الفاصل بين مخيمي المغازي والبريج وسط القطاع.

وأضافت أن طائرات الاحتلال الحربية شنت غارة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية لحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

لبنان والحرب العدوانية..

ارتفاع حصيلة الضحايا..

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن العدوان الإسرائيلي على المناطق اللبنانية يوم السبت أدى إلى استشهاد 33 شخصا وإصابة 195 بجروح.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على عدة مدن وبلدات في لبنان، من ضمنها الضاحية الجنوبية

ومنطقة صناعية على بعد 500 متر من مبنى مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة بيروت، بالإضافة إلى مناطق على الحدود اللبنانيةالسورية.

وقال رئيس خلية الأزمة الحكومية، وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين لرويترز إن نحو مليون لبناني نزحوا بسبب العدوان الإسرائيلي من بينهم مئات آلاف منذ أمس الجمعة.

أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض، استشهاد 1640 مواطنا، بينهم 104 أطفال، و194 امرأة، منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ونقلا عن الوكالة الوطنية للاعلام، عرض الأبيض، في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم السبت، حصيلة مفصلة لشهداء وجرحى الاعتداءات الإسرائيلية، تناول فيه الخدمات المقدمة للنازحين بعد تزايد أعدادهم، إثر الغارات المكثفة على الضاحية الجنوبية.  

وأوضح، أن عدد المصابين بلغ 8408 مصابا، وهناك عدد من الشهداء لا يزالون تحت الركام، إضافة إلى مفقودين، وأشلاء، مشيرا إلى أن 41 عاملا صحيا وإسعافيا قد استشهدوا منذ الثامن من أكتوبر، بالإضافة إلى إصابة 111 آخرين بجروح مختلفة.

استشهد وأصيب عدد من المواطنين اللبنانيين، اليوم السبت، في عشرات الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، وتدمير كبير في المباني والمنشآت والبنية التحتية.

وشن طيران الاحتلال الحربي غارات استهدفت مدينة بعلبك وبلدات النبي شيت، محور طاريا شمسطار، طاريا، بوداي، تمنين التحتا، الحرفوش، مرتفعات الخريبة، قصرنبا، يحمر، جنتا، الكرك، مرتفعات قوسايا في البقاع.

واستهدفت الغارات بلدات الصرفند، دير سريان، كفرصير، مركبا، كفركلا، الناقورة، عنقون، مجدل زون، قبريخا، يارون، عرب الجل، زوطر ، كفرجوز، تول، ميفذون، الشرقية، كفرا، عربصاليم، كفر حتى، الطيبة، حبوش، البابلية، الخرايب، العيشية، كفر جوز، رشاف، كفرتبنيت، والزرارية جنوب لبنان اسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى بينهم مسعفين.

كما قصف طيران الاحتلال الحربي محيط بلدتي صوفر وبحمدون، وأطراف بلدة فقرا في جبل لبنان.

رسميا حزب الله يعلن اغتيال أمينه العام حسن نصر الله

بيان صادر عن حزب الله:

بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ  وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾
صدق الله العلي العظيم

سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء.
لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.

إنّنا نعزي صاحب العصر والزمان (عج) وولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله والمراجع العظام والمجاهدين والمؤمنين وأمة المقاومة وشعبنا اللبناني الصابر والمجاهد والأمة الإسلامية جمعاء وكافة الأحرار والمستضعفين في العالم، وعائلته الشريفة الصابرة، ونبارك لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه نيله أرفع الأوسمة الإلهية، وسام الإمام الحسين عليه السلام، محقّقًا أغلى أمانيه وأسمى مراتب الإيمان والعقيدة الخالصة، شهيدًا على طريق القدس وفلسطين، ونعزي ونبارك برفاقه الشهداء الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية.

إنّ قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف.

وإلى المجاهدين الشرفاء وأبطال المقاومة الإسلامية المظفرين والمنصورين وأنتم أمانة السيد الشهيد المفدى، وأنتم إخوانه الذين كنتم درعه الحصينة ودرة تاج البطولة والفداء، إنّ قائدنا سماحة السيد ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار.

جيش الاحتلال يعلن رسميا اغتيال نصر الله ومعه علي كركي

أعلن جيش الاحتلال يوم السبت بشكل رسمي عن نجاحه في اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، حسب وسائل إعلام عبرية.

كما أعلن تم اغتيال  كركي قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله، بالإضافة إلى قادة آخرين من حزب الله. 

وأضاف في بيان: “أغارت طائرات سلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات والمؤسسة الأمنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية”.

وأردف: “نُفذت الغارة في الوقت الذي تواجدت قيادة حزب الله داخل المقر، وقامت بتنسيق أنشطة ضد مواطني إسرائيل”.

وأشار في بيانه “خلال 32 سنة من قيادته لتنظيم حزب الله كان حسن نصر الله مسؤولا عن قتل عدد كبير من المواطنين الإسرائيليين وجنود الجيش، بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ الآلاف من الأعمال ضد دولة إسرائيل، وفي أنحاء العالم”.

ولفت بيان الجيش إلى أن “نصر الله كان صاحب القرار الرئيسي في التنظيم وصاحب الكلمة الوحيدة والنهائية عن كل قرار استراتيجي اتخذه حزب الله”.

وكان مسؤول إسرائيلي، قد قال في وقت سابق، ردًا على سؤال حول المدة التي يُحتمل أن يتطلبها التأكد من مصير الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، إنه بالتأكيد إذا كان على قيد الحياة، فستعرفون ذلك فورًا. إذا كان قُتل، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت”.

وأشار إلى أن الهجوم على مقر القيادة المركزي لميليشيا “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة استهدف قياديين كبارا، وفق وكالة “رويترز”.

من جهتها، كشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية توصلت إلى معلومات موثوقة تفيد بأن الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله كان متواجدا في مقر الحزب “تحت الأرض” بحي “حريك” بالضاحية الجنوبية لبيروت، ساعة القصف الإسرائيلي “غير المسبوق” الذي استهدف المقر يوم الجمعة.

وأصبح “نصر الله” أمينا عاما لحزب الله في 1992 حينما كان في الخامسة والثلاثين فقط من عمره، وأصبح الرمز المعروف للميليشيا التي كانت ذات يوم كيانًا غامضًا أسسه الحرس الثوري الإيراني في 1982 لمحاربة الجيش الإسرائيلي.

وقتلت إسرائيل سلفه عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر.

في تعليق غير مباشر له على الغارة “غير المسبوقة” التي أعلنت إسرائيل أنها استهدفت فيها “قيادة حزب الله” في ضاحية بيروت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “إننا لسنا شبكة عنكبوت”.

وحسب فيديو نشرته هيئة البث العبرية، قال نتنياهو من مقر إقامته في نيويورك، “لقد اعتقد أعداؤنا أننا مثل شبكة العنكبوت. هذا ما اعتاد أحدهم قوله”.

وفي ذلك إشارة واضحة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي كان يكرر منذ حرب 2006 أن “إسرائيل أشبه ببيت عنكبوت” وهو يقصد أنها ضعيفة، وليست كما تروج له، أو كما بدت فيه خلال حروبها العديدة مع دول عربية عدة.

وكان نتنياهو رفض التصريح بشكل مباشر حين سئل عن مصير نصر الله، واكتفى بكلمة واحدة: “انتظروا”.

وما زال مصير نصر الله مجهولاً حتى اللحظة، دون أن يصدر أي بيان رسمي حول سلسلة الغارات التي استهدفت “مقر قيادة حزب الله”، سواء من الحزب، أم من الجيش الإسرائيلي.

الضاحية تحترق

وشن طيران جيش الاحتلال الحربي في الساعات الأولى من يوم السبت، نحو 30 غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدف خلالها أهداف تابعة لـ”حزب الله” اللبناني.

وقال في بيان، “ننفذ ضربات محددة لأسلحة تابعة لمنظمة حزب الله تم تخزينها تحت المباني المدنية في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت”.

وتجددت قرابة الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية ومدينة صور، وأشارت مراسلتنا إلى أن أصوات الانفجارات سمعت عن بعد مسافات كبيرة.

وبالتزامن مع الغارات التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات استهدفت فيها منطقة البص في مدينة صور، وعزية الشبريحا، وأطراف بلدتي باتولية وعين بعال، والبرج الشمالي، وبلدة تول قضاء النبطية وبلدة عربصاليم سبقتها غارات عنيفة طالت مجرى نهر الليطاني وبلدة معركة جنوب لبنان.

اغتيال قادة كبار

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، القضاء على قائد الوحدة الصاروخية لحزب الله في جنوب لبنان محمد علي إسماعيل ونائبه حسين أحمد إسماعيل وذلك في غارة استهدفت جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن محمد علي إسماعيل “كان مسؤولاً عن العديد من الأعمال الإرهابية باتجاه أراضي إسرائيل، بما في ذلك إطلاق الصواريخ باتجاه أراضي إسرائيل وإطلاق صاروخ أرضأرض باتجاه وسط البلاد يوم الأربعاء الماضي”، مشيرًا إلى أن الغارة استهدفت قادة آخرين بالحزب دون تسميتهم.

أفادت وسائل إعلام عبرية مساء السبت أن المستهدف في الغارة الإسرائيلية على الضاحية عضو المجلس المركزي نبيل قاووق.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إحدى غارات سلاح الجو في الضاحية ببيروت استهدفت عضواً بارزاً في مقر استخبارات حزب الله كان رئيساً للدائرة المسؤولة عن تحديد الأهداف العسكرية والمدنية.

وتابع: “هاجمت مقاتلات سلاح الجو بتوجيهات من جناح المخابرات،حسن خليل ياسين، القيادي البارز في مخابرات حزب الله، ظهراً في الضاحية ببيروت، ما أدى إلى مقتله. وكان ياسين رئيس الدائرة المكلفة بتحديد الأهداف العسكرية والمدنية على خط التماس وفي عمق أراضي البلاد”. 

وقال: “وكجزء من دوره، تعاون ياسين بشكل وثيق مع جميع وحدات النار التابعة لحزب الله، وكان متورطًا شخصيًا في المؤامرات الإرهابية التي تم تنفيذها منذ بداية الحرب ضد المدنيين والجنود، وخطط لهجمات إضافية في الأيام المقبلة”.

وفي وقت سابق، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن سلاح الجو نفذ قبل قليل عمليتي اغتيال جديدتين في بيروت.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم السبت، عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن الاستخبارات الإسرائيلية عرفت مكان تواجد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله منذ أشهر قبل الآن.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون، أن قرار مهاجمة حسن نصر الله تم اتخاذه الأسبوع الماضي.

وأفاد المسؤولون، أن عناصر حزب الله وجدوا جثة حسن نصر الله فجر اليوم السبت وتعرفوا عليها، وكان إلى جوار قائد الجبهة الجنوبية علي كركي.

وأكد حزب الله، اليوم، استشهاد الأمين العام لحزب الله، بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفته في المقر المركزي للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت

 خفايا خطة اغتيال نصر الله خطوة بخطوة

كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية يوم السبت، تفاصيل العملية التي وصفتها بـ”السرية والمعقدة”، والتي أدت إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة، استناداً إلى القدرات المتطورة لجهاز الاستخبارات.

ووفق الصحيفة، إن القدرات التي بنتها الاستخبارات العسكرية على مدى سنوات طويلة، لم تكن موجودة خلال حرب لبنان الثانية، عندما لم تكن هناك أي فكرة عن مكان اختبائه، والملف الذي كان موجوداً عنه كان ضئيلاً، إن لم يكن عديم الفائدة من الناحية العملية.

ووفقًا للصحيفة، فإن التخطيط لاغتيال نصر الله بدأ بالفعل في 11 أكتوبر، عندما درس رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، آهارون حاليفا، هذا الخيار استنادًا إلى معلومات استخباراتية متقدمة تم جمعها على مدى سنوات.

نضوج الظروف واتخاذ القرار

وبحسب مصادر أمنية، فإن الظروف السياسية والاستخبارية والعملانية لاغتيال نصر الله نضجت بحلول يوم الأربعاء، بعد توصية من الاستخبارات العسكرية للتحرك مرة أخرى، والمستوى السياسي وافق على ذلك بعد أن اطلع على المعلومات الاستخبارية الحميمة والحساسة التي تم جمعها لإغلاق الحلقة.

خلال هذا الوقت، استخدم نتنياهو مناورة خداعية بالسفر إلى الولايات المتحدة، مما أدى إلى تهدئة قيادة حزب الله، وجعلهم يجتمعون في مقرهم تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وبدأ الإعداد والقرار لعملية الاغتيال المستهدفة يوم الأربعاء، كان الانتظار المرهق للأعصاب من أجل الحصول على معلومات استخبارية دقيقة وعالية الجودة لتحديد لحظة اجتماع قيادة حزب الله.

مشاورات أمنية على متن الطائرة

خلال رحلة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، جرت مشاورات أمنية على متن الطائرة، حيث تم تقديم تحديثات استخباراتية حول الأوضاع في لبنان، واستعداد الاستخبارات والقوات الجوية الإسرائيلية للهجوم.

مشاورات ليلة الخميس

ليلة الخميس، انعقد مجلس الوزراء في اجتماع عبر الهاتف انتهى في الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت إسرائيل، التاسعة بتوقيت نيويورك، أدار رئيس الوزراء الاستعدادات من غرفته في الفندق في الولايات المتحدة، بعد مشاورات مع وزير الجيش يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس الموساد دافيد برنياع، وبعد المناقشة المهنية، تم تفويض نتنياهو وغالانت بالموافقة على الاغتيال المستهدف بناءً على المعلومات الاستخبارية الواردة.

القدرات المستخدمة

وكشف العميد في سلاح الجو الإسرائيلي. عميحاي ليفين، القائد المعين حديثاً لقاعدة حتسيريم الجوية يوم السبت أن مهمة اغتيال حسن نصر الله تطلبت قدرات فريدة من نوعها على مستوى عالمي من سلاح الجو الإسرائيلي، وتطلبت العملية دقة متناهية لضرب منطقة عميقة تحت الأرض مع الحفاظ على الخداع المثالي، مما يضمن عدم اكتشاف نصر الله وعلي كركي وشخصيات بارزة أخرى للهجوم والهروب.

وقال ليفين: ”لقد نجحت العملية بشكل مثالي”، مشيدًا بالطواقم الأرضية والفرق الفنية على التنفيذ السلس للعملية. ولم يقتصر دورهم على ضمان جاهزية الطائرة فحسب، بل أداروا أيضًا الذخائر التي كان أداؤها لا تشوبه شائبة على الرغم من ظروف المهمة المعقدة. ”تم استخدام حوالي مائة ذخيرة، حيث قامت القاذفات بإسقاطها كل ثانيتين بدقة متناهية.“

كما أثنى على السرب 69، المعروف باسم ”المطارق“، والذي يشغل مقاتلات ”إف15 آي رعام“ وشارك في عمليات بارزة في لبنان وسوريا.

واجه السرب تدقيقًا قبل الحرب بسبب الاحتجاجات على الإصلاح القضائي، ولكن على مدار 11 شهرًا، كان طيارو السرب، سواء من الاحتياط أو النظاميين، في حالة تأهب مستمر للقيام بمهام في جميع أنحاء الشرق الأوسط، استعدادًا للتحديات المستقبلية.

قنابل خارقة 

بحسب الصحيفة، في صباح يوم الجمعة، جرت مشاورة أمنية أخرى بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة، وقبل وقت قصير من خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة.

أعطت القيادة الإسرائيلية الضوء الأخضر لتسليح الطائرات بقنابل خارقة للتحصينات.

وأثناء ذلك، توجه غالانت ورئيس أركان جيش الاحتلال هاليفي إلى “الحفرة”، وهي القاعدة تحت الأرض للجيش الإسرائيلي في تل أبيب، برفقة قيادات عسكرية واستخباراتية أخرى.

سقوط نصرالله

أُطلقت عشرات الطائرات المقاتلة، وبمجرد إعطاء الإشارة، بدأت في إسقاط القنابل واحدة تلو الأخرى على الهدف.

وبحسب الصحيفة، أرسلت طائرات بدون طيار صورًا حية إلى غرفة العمليات، حيث أظهرت انهيار المباني في قلب حي الضاحية.

وعلى عكس محاولة الاغتيال الفاشلة السابقة لعلي كركي، فإن هذه العملية كانت قاتلة، حيث قُتل نصر الله وقائد الجبهة الجنوبية لحزب الله علي كركي على الفور، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *