يوميات أولا بأول.. الحرب العدوانية على قطاع غزة ولبنان مستمرة.. مجازر ونزوح متواصل
أمد/ غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 358 يوميا، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
الحرب العدوانية على قطاع غزة..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
ويدخل العدوان على قطاع غزة يومه الـ358، ما أسفر في حصيلة غير نهائية، عن استشهاد 41,534 مواطنا، وإصابة 96,092 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض ولا تتمكن طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
مجازر مستمرة..
استشهد 13 مواطنا بينهم أطفال، مساء يوم الجمعة، في قصف لطيران ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية ومسعفون، إن طفلين استشهدا بقصف مدفعية الاحتلال منزلاً لعائلة عوض في بلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
كما استشهد 7 مواطنين في قصف على مناطق عدة في محافظة رفح، حيث قصف طيران الاحتلال منزلًا في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين، بينما ارتقى 4 آخرون في قصف استهدف منزلًا في بلدة النصر شمال شرق المدينة.
واستشهد 4 مواطنين وأصيب طفل، في قصف لطيران الاحتلال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
استشهد مواطن وأصيب اثنان آخران، في غارة جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على حي النصر شمالي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة مساء يوم الجمعة.
القصف استهدف مبانٍ سكنية، وأدى إلى تدمير عدة منازل في المنطقة، وسط حالة من الهلع والذعر بين المواطنين العزل.
وفي غرب مدينة رفح، قامت قوات الاحتلال بنسف مبانٍ سكنية بالكامل، محدثة دمارًا واسعًا في المنطقة، ما يزيد من مأساة المواطنين الذين يعانون منذ اندلاع العدوان على القطاع.
على الجانب البحري، استمرت الاعتداءات الإسرائيلية، حيث أطلقت الزوارق الحربية نيرانها باتجاه ميناء الصيادين غربي مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة عدة قوارب بأضرار بالغة، وتعطيل أعمال الصيد، التي تعد مصدر رزق للعديد من العائلات في غزة.
اُستشهد 3 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، صباح يوم الجمعة، جراء قصف الاحتلال المتواصل لعدة مناطق في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد شاب، وإصابة آخرين بجروح، جراء قصف الاحتلال خياما للنازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن شهيدين ارتقيا، وأُصيب آخرون بجروح، في قصف الاحتلال منزلا في منطقة الجرن في جباليا.
كما أصيب عدد من المواطنين بجروح مختلفة، جراء استهداف الاحتلال مجموعة من الأهالي في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، جنوب القطاع.
ويتواصل قصف الاحتلال المدفعي شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ولمنازل وأراضي المواطنين في منطقة العمور، شرق بلدة الفخاري، جنوب شرق مدينة خان يونس.
أصيب فجر يوم الجمعة،خمسة مواطنين بجروح، جراء قصف قوات الاحتلال لمنزل مأهول في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني بنقل 5 إصابات جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة بدوان قرب مفرق الهباش بمخيم دير البلح إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
استشهد، فجر يوم الجمعة، عدد من المواطنين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.
وأكدت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا لعائلة أبو شنب في شارع حميد غرب مدينة غزة، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء ولإصابة آخرين.
جيش الاحتلال: حماس هُزمت عسكرياً في كل قطاع غزة.
قدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس هُزمت عسكرياً في قطاع غزة بأكمله، وأنها الآن تُعد جماعة إرهابية سيستغرق تفكيكها بعض الوقت.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن حماس الآن ليست الجماعة الإرهابية التي كانت عليها قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)، من حيث قيادتها وسيطرتها، وأسلحتها، وصواريخها، ومنتسبيها، الذين قُتل نصفهم على الأقل.
ووصف الجيش الإسرائيلي تفكيك حماس بأنه أهم هدف حربي في الجنوب، لكن إعادة الرهائن المحتجَزين في غزة الهدف الأكثر إلحاحاً ويحظى بالأولوية.
وقال الجيش: “إذا انتظرنا، فليس من المؤكد أنه سيعود أحد”.
مصدر: نتنياهو لا ينوي الانسحاب كليا من غزة قبل 10 سنوات
قال مصدر فلسطيني مسؤول لـ”سكاي نيوز عربية”، الجمعة، إن “واشنطن ألمحت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا ينوي الانسحاب كليا من غزة بل البقاء نحو 10 سنوات تنسحب خلالها إسرائيل بشكل تدريجي من القطاع”.
وأضاف المصدر: “لقاءات ستعقد بين وفدين من حركتي فتح وحماس في القاهرة بداية أكتوبر المقبل برعاية مصرية للبحث في تطبيق تفاهمات بكين للحوار الفلسطيني”.
وتابع: “الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتزم إصدار مرسوم رئاسي بتشكيل لجنة من شخصيات وطنية تشرف على عملها الحكومة الفلسطينية لإدارة غزة بعد الحرب”.
وأضاف المصدر: “لا اتفاق بين فتح وحماس على تشكيل لجنة من المستقلين لإدارة قطاع غزة في المستقبل”.
ويعتبر مستقبل القطاع واليوم الثاني بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة من أكثر النقاط الشائكة في مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار.
وأدت الحرب إلى خسائر مادية وبشرية كبيرة للغاية وزاد تعقيدها خلال الأسابيع الماضية مع توترات الحرب في لبنان.
نتنياهو: عباس مدعي السلام مع إسرائيل فشل في إدانة 7 أكتوبر.. ولن نقبل بأي دور لحماس في غزة
ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، تحدث خلالها عن آخر تطورات الصراع في المنطقة مع حماس وحزب الله.
وقال نتنياهو في كلمته: “لقد جئت إلى هنا لتوضيح الحقائق، والحقائق تقول إن إسرائيل تتوق للسلام وإسرائيل ستصنع السلام مجددا”
وأضاف نتنياهو: “عباس الذي يدعي دائما أنه يريد السلام مع إسرائيل فشل في إدانة 7 أكتوبر”
ووصف نتنياهو الأمم المتحدة بانها “مستنقع لمعاداة السامية”.
وقال نتنياهو موجها رسالته لحماس حول الرهائن: “أفرجوا عنهم”.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: “لن نقبل بأي دور لحماس في غزة”.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة إن “إسرائيل تسعى للسلام” لكنها تقاتل من أجل البقاء في مواجهة “أعداء متوحشين يريدون إبادتها”.
وأضاف في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن إسرائيل “في حالة حرب وتقاتل من أجل البقاء… لا بد لنا أن ندافع عن أنفسنا في مواجهة هؤلاء القتلة المتوحشين. أعداؤنا لا يسعون إلى تدميرنا فحسب، بل إلى تدمير حضارتنا المشتركة وإعادتنا جميعا إلى عصر مظلم من الطغيان والإرهاب”.
وأدلى نتنياهو بتعليقاته في وقت تواصل فيه إسرائيل قصف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان وسط مخاوف من تحول الهجمات إلى حرب إقليمية شاملة.
وسعى نتنياهو في كلمته إلى إلقاء المسؤولية في الصراع على إيران العدو اللدود لإسرائيل، قائلا إن إسرائيل تدافع عن نفسها في مواجهة طهران على سبع جبهات.
قال نتنياهو، الجمعة، إنه لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه، مضيفا: “إذا ضربتمونا سنضربكم”.
ودعا نتنياهو مجلس الأمن لإعادة فرض العقوبات على إيران لضمان عدم امتلاكها أسلحة نووية.
وشدد نتنياهو على أن “إسرائيل ستبذل كل ما في وسعها لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية”.
وأشار إلى أن “إسرائيل مضطرة للدفاع عن نفسها على جبهات حرب تنظمها إيران”.
وتابع: “ندافع عن أنفسنا لكننا ندافع عنكم أيضا ضد عدو مشترك يسعى من خلال العنف والإرهاب إلى تدمير أسلوب حياتنا”.
وأوضح: “لم أكن أنوي المجيء إلى هنا هذا العام فإسرائيل في حالة حرب وتقاتل من أجل البقاء. قررت الحضور إلى الأمم المتحدة لتصحيح الأمور”.
وذكر نتنياهو: “اتفاق التطبيع مع السعودية كان قريبا قبل هجوم حماس في 7 أكتوبر”.
وتابع: “لن نرتاح حتى نحرر من تبقى من الرهائن لدى حماس في غزة”.
وخلال كلمته قال نتنياهو أيضا:
الجيش الإسرائيلي قتل أو أسر أكثر من نصف مقاتلي حماس البالغ عددهم 40 ألفا ودمر 90 بالمئة من صواريخ حماس.
إذا استمرت حماس في السلطة في غزة فإنها ستعيد تنظيم صفوفها وتسليح نفسها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى.
مستعدون لدعم إدارة مدنية محلية في غزة تلتزم بالتعايش السلمي.
الحرب يمكن أن تنتهي إذا استسلمت حماس وألقت السلاح وأطلقت سراح الرهائن.
وقال نتنياهو عن حزب الله في لبنان: “نفد صبرنا”، مضيفا:
لن يهدأ لنا بال حتى يتمكن مواطنونا من العودة بأمان إلى منازلهم ولن نقبل بجيش إرهابي متمركز على حدودنا الشمالية.
ما دام حزب الله اختار طريق الحرب فلن يكون أمام إسرائيل خيار آخر.
يجب أن نواصل الطريق الذي مهدناه باتفاقات إبراهيم وهذا يعني إبرام اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية.
عزل إسرائيل لا يزال يشكل وصمة أخلاقية في حق الأمم المتحدة.
اتهم نتنياهو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بمعاداة السامية صراحة.
نتنياهو لسكان وجنود إسرائيل: “كونوا أقوياء وشجعانا”.
هذا وشهدت قاعة الجمعية العامة احتجاجات كبيرة خلال القاء نتنياهو كلمته فيما غادرت عدد من الوفود الدبلوماسية القاعة .
لبنان والحرب العدوانية..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
كشف فراس الأبيض وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أن حصيلة الاعتداءات التي شنها الكيان الإسرائيلي في الساعات الأخيرة ابتداء من منتصف الليلة الماضية، بلغت 25 شهيدا وعددا كبيرا من الجرحى.
وأوضح وزير الصحة اللبناني، في مؤتمر صحفي الجمعة، أن طبيعة الاعتداءات الإسرائيلية التي حصلت على لبنان، ولا سيما الاعتداءات السيبرانية على أجهزة اللاسلكي أدت إلى إصابات تتطلب وقتا طويلا، لكي يستعيد المصابون القدرة على استعمال أيديهم وبصرهم، مما يتطلب عناية طويلة الأمد.
مجازر متواصلة..
أفادت وكالة رويترز نقلا عن مصدر مقرب من حزب الله أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على قيد الحياة.
ونفذت إسرائيل، الجمعة، غارة جوية استهدفت المقر المركزي لحزب الله في بيروت، في محاولة واضحة لقتل قيادة الجماعة.
نقلت وكالة تسنيم عن مصدر أمني، بأن حسن نصر الله في مكان آمن ولا صحة للأنباء المتداولة في وسائل الإعلام العبرية.
أكد “حزب الله” اللبناني أنه لا صحة لأي بيان أو تصريح حصل فيما خص الهجوم الإرهابي الصهيوني علي منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، وأي شي ينشر من قبل العلاقات الإعلامية حصرا.
وقال أن “كل التصريحات بشأن الهجوم لا صحة لها”.
أفادت وزارة الصحة اللبنانية، يوم السبت، بارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت إلى 6 قتلى و91 مصابا.
أفادت وسائل إعلام لبنانية، أن الجيش الإسرائيلي بدأ في استهداف مربعات ومناطق طلب إخلاءها في ضاحية بيروت.
ونفذت إسرائيل، الجمعة، غارة جوية استهدفت المقر المركزي لحزب الله في بيروت، في محاولة واضحة لقتل قيادة الجماعة.
أعلنت السفارة الإيرانية في بيروت عقب الهجوم الإسرائيلي مساء يوم الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت، أنَّ ما حصل هو “تصعيد خطير يغيّر قواعد اللعبة”.
أفادت القناة 13 العبرية، أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، كان في الموقع المستهدف لحظة تعرضه للقصف في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن مصيره لا يزال مجهولًا حتى الآن، بينما نقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر استخباراتية قولها إن نصر الله قد تعرض للإصابة خلال الهجوم.
وأفاد “أكسيوس” الأميركي نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، مساء يوم الجمعة، أنَّ “مسؤولون كبار بحزب الله كانوا بالمقر في الضاحية لحظة القصف”.
وقالت مصادر مطلعة في لبنان لمراسل وكالة تسنيم الإيرانية، أنه لم يستشهد أي من كبار قادة حزب الله في العملية الوحشية التي نفذها جيش الاحتلال.
فيماأعلنت القناة 12 العبرية مساء يوم الجمعة، أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى “الضوء الأخضر” للهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أن يبدأ خطابه في الأمم المتحدة.
من جانبها، أفادت هيئة البث العبرية أن إسرائيل استهدفت “نفقًا” في الضاحية الجنوبية، يُحتمل أن حسن نصر الله كان داخله، وتتحقق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من هذه المعلومات.
وقالت ثلاث قنوات تلفزيونية إسرائيلية كبرى إن زعيم حزب الله حسن نصر الله كان هدفاً للضربات في الضاحية الجنوبية لبيروت، ولم يتسن لوكالة أسوشيتد برس التأكد على الفور من صحة هذه التقارير التي لم تستطع وكالة أسوشيتد برس التأكد من مصدرها، ورفض الجيش التعليق، ولكن بالنظر إلى حجم وتوقيت الانفجارات، كانت هناك مؤشرات قوية على أن أحد كبار القادة ربما كان داخل المباني التي تم استهدافها.
وفي إشارة أخرى محتملة إلى أهمية الضربات، قطع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فجأة زيارة إلى الولايات المتحدة وعاد إلى بلاده بدلاً من الانتظار حتى نهاية يوم السبت مساء السبت، حسبما قال مكتبه. وقبل ساعات من ذلك، ألقى نتنياهو خطابًا أمام الأمم المتحدة، متعهدًا بأن حملة إسرائيل ضد حزب الله ستستمر، مما يزيد من تضاؤل الآمال في التوصل إلى وقف إطلاق النار المدعوم دوليًا.
نفي اغتيال صفي الدين
قال مصدر في حزب الله لرويترز إن المسؤول الكبير في الحزب هاشم صفي الدين لم يقتل في الهجوم الذي وقع في بيروت.
أمريكا على علم..
نقل موقع “أكسيوس” الأميركي يوم الجمعة، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة بالغارات التي شنتها على الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل دقائق من شنها، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن الجيش الإسرائيلي حاول القضاء على الأمين العام لـ”حزب الله”، في الغارة الأخيرة التي شنها على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غادر مؤتمرا صحفيا في نيويورك “في حالة من الذعر”، ترقبا للخبر.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن المقر يقع تحت مبان سكنية في معقل الحزب.
مصادر لبنانية
وقالت مصادر أمنية في لبنان إن الهجوم، وهو الأعنف في بيروت منذ ما يقرب من عام من الصراع بين حزب الله وإسرائيل، استهدف منطقة يوجد فيها عادة كبار مسؤولي حزب الله.
ووفقا للتقارير الواردة من لبنان، تم تدمير ما لا يقل عن 6 مبان سكنية، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان زعيم حزب الله هناك أم لا.
ردود فعل
قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إنها تتابع بـ “قلق كبير” الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وصرّح المتحدث باسم المنظمة ستيفان دواريك في إفادة صحافية إن “الأمم المتحدة تتابع بقلق شديد” الضربات على بيروت.
وتابع “أي شخص ينظر إلى صور الدخان المتصاعد من منطقة مكتظة بالسكان يجب أن يشعر بالفزع”، مضيفا “نحاول جمع المزيد من المعلومات بينما نتحدث”.
وقال ستيفان دوغاريك: “نكرر دعوتنا مرة أخرى إلى تهدئة فورية والأطراف للعودة فورا وبشكل عاجل إلى وقف الأعمال القتالية”.
وشدد أن “جميع الأطراف المعنية يجب أن تحمي المدنيين، ومن ذلك الامتناع عن شن هجمات عشوائية”.
بدوره قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يظهر عدم اهتمام إسرائيل بالدعوات العالمية لوقف إطلاق النار.
وأرسل المكتب الصحفي لميقاتي بيانا أثناء وجوده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث وجهت الولايات المتحدة ودول أخرى دعوة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هغاري استهداف المقر الرئيسي لحزب الله ومقر قيادته في الضاحية الجنوبية.
وزعم هغاري أن المقر يقع تحت المباني السكنية في قلب منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت.
وتابع: “حتى هذه اللحظة، لم يطرأ أي تغيير على توجيهات قيادة الجبهة الداخلية”.
وأفادت مصادر صحفية أن جيش الاحتلال شن على الأقل 10 غارات عنيفة استهدفت مواقع قرب طريق المطار خلف مستشفى الزهراء.
وفي الوقت نفسه، قطع نتنياهو مؤتمره الصحفي في نيويورك بعد تلقيه آخر المستجدات من الضاحية الجنوبية. وفقا لوسائل الإعلام العبرية.
وقال موقع أكسيوس كانت هذه أكبر ضربة إسرائيلية في بيروت منذ حرب 2006 في لبنان ، وقال مصدر إسرائيلي إن الهدف الأساسي كان زعيم حزب الله حسن نصر الله.
كما ورد أن الضربة أصابت مباني سكنية. ولم ترد أنباء حتى الآن عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وتقول الأنباء إن مسؤولين كباراً من حزب الله كانوا في المقر وقت الهجوم. ولم يصدر أي رد رسمي من حزب الله حتى الآن بشأن الهجوم أو بشأن وضع نصر الله. وقال المصدر الإسرائيلي إن قوات الجيش الإسرائيلي لم تتأكد بعد من إصابة نصر الله.
وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن أربعة مبان في جنوب بيروت تعرضت للقصف.
ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري الهجوم بأنه “ضربة دقيقة للمقر المركزي لحزب الله، والذي تم بناؤه عمدا تحت المباني السكنية في بيروت من أجل استخدامها كدروع بشرية”.
غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فجأة المؤتمر الصحفي في الأمم المتحدة بعد تلقيه تحديثًا من مستشاره العسكري.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة قبل دقائق من تنفيذ الضربة في بيروت.
قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه “من السابق لأوانه” معرفة ما إذا كانت الضربة التي استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يوم الجمعة ناجحة.
وأضاف المسؤول: “إنها مسألة وقت…”، مشيراً إلى أن الأمر استغرق أسابيع للتأكد من “نجاح عملية إسرائيلية في قتل القيادي في حماس محمد الضيف في غزة في الصيف”.
وقال المسؤول إن قرار استهداف نصرالله كان “قرارا صعبا للغاية”، وقال إن التأكيد قد يأتي في أي لحظة، مشيرا إلى أن الأمر “يعتمد على المعلومات الاستخبارية، وعادة ما يحاولون إخفاءها”.
وعندما سُئل عما إذا كان نصرالله حيًا أم ميتًا بعد غارة إسرائيلية ضخمة في بيروت، قال مسؤول أمني لبناني لشبكة CNN: “نحن ننتظر”.
بلينكن
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن يوم الجمعة، إن هذه لحظة حرجة بالنسبة للشرق الأوسط والعالم، موضحاً أن الخيارات التي ستتخذها جميع الأطراف، في الأيام المقبلة، في الشرق الأوسط ستحدد المسار الذي ستسلكه المنطقة.
وأضاف، في مؤتمر صحافي: “الطريقة التي تدافع بها إسرائيل عن نفسها مهمة.. لقد أوضحنا أن السبيل للمضي قدماً هو الدبلوماسية وليس الصراع”.
وحذر بلينكن أي شخص ربما يستغل الوضع لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية، بقوله إن أميركا ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبها.
وأضاف، في مؤتمر صحافي: “حتى نحصل على هذه المعلومات، لا أستطيع التطرق بالتفصيل إلى ردنا عليه، لذلك سنواصل العمل على ذلك في الساعات الماضية، في ما يتعلق بالصراع الأوسع، قلنا بوضوح شديد، منذ 7 أكتوبر، إن أحد أهدافنا، بجانب التأكد من أن إسرائيل تفعل ما يجب عليها فعله للتأكد من أن ما حدث في 7 أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى، وبجانب بذل كل ما في وسعنا لضمان حماية النساء والأطفال في غزة الذين يقعون في هذا الصراع الرهيب الذي صنعته (حماس) ويعانون منه، هو محاولة منع انتشار الحرب وتصعيدها، وبدا لنا في مناسبات عدة منذ 7 أكتوبر أننا على وشك أن نشهد هذا التصعيد، بما في ذلك في الأيام التي تلت 7 أكتوبر مباشرة، ثم مرة أخرى في مناسبات أخرى، أبرزها في أبريل”.
وتابع بلينكن: “في كل تصعيد، تمكن مزيج الردع الأميركي والدبلوماسية الأميركية من منع نشوب حرب أوسع، نحن الآن نركز بشكل مكثف على تحقيق هذا الهدف، بالتعاون مع العديد من الدول الأخرى، لأننا نرى، كما يعتقد الكثيرون، أنه ليس من مصلحة أحد حدوث حرب أوسع، لذا نعمل بكل الطرق الممكنة لمنع ذلك من الحدوث”.
واعتبر أن العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر في ما يتعلق بالحدود بين لبنان وإسرائيل، ليست كافية، لأن الأمر لا يتعلق فقط بوقف إطلاق النار، موضحاً أنه كانت هناك هجمات من “حزب الله” على إسرائيل ورد فعل إسرائيل لحماية نفسها.
ميقاتي يعود
أعلنت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أن رئيسها نجيب ميقاتي قرر إنهاء اجتماعاته في نيويورك، والعودة إلى بيروت عقب العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية: “في ضوء المستجدات الحاصلة في لبنان بعد العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، قرر دولة الرئيس إنهاء الاجتماعات التي يعقدها في نيويورك خلال أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة والعودة إلى بيروت”.
كما قرر “ميقاتي” إبقاء اجتماعات الحكومة مفتوحة على أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعًا طارئًا فور عودته.
تحذير
في تغريدة عبر حسابه على “اكس”، وجّه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيراً لسكان الضاحية الجنوبية في بيروت، طالبهم فيه بإخلاء عدد من المباني فوراً. وشمل التحذير سكان حي الليلكي، مبنى منير شديد والمباني المجاورة، وحي الحدث، مبنى شيت وكومبلس السلام، بناءً على ما تم عرضه في خريطة مرفقة بالتغريدة.
وأشار أدرعي إلى أن تلك المناطق تقع بالقرب من مصالح تابعة لحزب الله، وأنه يجب على السكان الابتعاد لمسافة لا تقل عن 500 متر من أجل الحفاظ على سلامتهم وسلامة أحبائهم.
مسؤول أمني إسرائيلي: أي عمليّة بريّة في لبنان ستكون أقصر ما يمكن
اشار مسؤول أمني إسرائيلي، الى أن “أي عملية برية قد تنفذها القوات الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان ستكون أقصر ما أمكن”.
وقال المسؤول للصحافيين طالبا عدم كشف اسمه، “سنحاول تنفيذها بأقصر وقت ممكن”، مضيفا “أعتقد أننا نعد لذلك كل يوم، ومن المؤكد أن هذه الوسيلة في متناولنا”.
غالانت
وافادت القناة 13 العبرية، بأن “وزير الجيش الاسرائيلي يوآف غالانت أكد خلال زيارته صفد مواصلة الجيش استهداف حزب الله حتى تحقيق الهدوء في الشمال”.
ولفت غالانت الى “اننا نضرب بقوة الآن وسنضاعف هذا الجهد لضمان الأمن في الشمال”.
واشنطن بوست
افادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية بأن “قوافل عسكرية إسرائيلية تحتشد في الشمال استعدادا لتوغل بري محتمل في لبنان”.
وكان الجنرال هرتسي هاليفي، رئيس أركان جيش الاحتلال قال يوم الخميس، إن الغارات الجوية على لبنان ستتواصل من أجل تدمير البنية التحتية لـ”حزب الله”، وكذلك الاستعداد لعملية بريّة محتملة للقوات الإسرائيلية.
وقال هاليفي “لن نتوقف. سنواصل مهاجمتهم وإيذاءهم في كل مكان”. وأضاف في فيديو بثّه الجيش متوجهاً للجنود بالقول “للقيام بذلك، نستعد لمسار المناورة… دخولكم إلى هناك بقوة، المواجهة مع عناصر حزب الله الذين سيرون كيف يكون الأمر حين يواجهون قوة قتالية محترفة ولديها خبرة”.
وتابع “أنتم قادمون أقوى منهم بكثير، وأكثر خبرة منهم بكثير، ادخلوا ودمروا العدو هناك واذهبوا لتدمير البنية التحتية”. وقال أيضاً “هذه هي الأشياء التي ستسمح لنا بإعادة سكان الشمال بأمان في وقت لاحق”.
السفارة الأمريكية
أفادت قناة “الجديد”اللبنانية، بأن “السفارة الاميركية في بيروت ستبدأ عبر مركز خدمة مواطنيها، السبت، بتسيير رحلات جوية خاصة عبر مطار بيروت الدولي من بيروت الى تركيا لحاملي الجنسية الاميركية وال green card وقد حددت 330 دولار اميركي ثمنا للتذكرة، داعية مواطنيها الى التواصل مع المكتب المعني في السفارة وتأمين المستندات لترتيب رحلات المغادرة.
استشهد إمام بلدة بليدا في جنوب لبنان، الشيخ حسين جفال، بعد ظهر الجمعة، بينما وقع أفراد عائلته الثمانية بين شهيد وجريح جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في بلدة رشاف.
كما ارتقى شهيدان آخران جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بلدة صربين.
وشن الطيران الإسرائيلي غارة على مبنى في قرية رومين، مما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين. وأفاد مصدر أمني لبناني أن غارة أخرى على بلدة عنقون استهدفت مبنى سكنياً مأهولاً، حيث تعذر معرفة مصير قاطنيه حتى اللحظة بسبب الركام المتواجد في المنطقة.
وأكد المصدر أيضاً تسجيل غارات على بلدة الغازية في الجنوب وبلدتي حربتا ورسم الحدث في البقاع الشمالي، مما يزيد من تفاقم الوضع الأمني والإنساني في المنطقة .
استشهدت عائلة من 9 أشخاص، بعد منتصف الليل، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا من ثلاث طبقات في بلدة شبعا جنوب لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيانات منفصلة، الليلة، عن استشهاد 92 شخصا وإصابة أكثر من 150، في غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على عدة محافظات في الساعات الـ24 الماضية.
واشتدت وتيرة عدوان الاحتلال بعد منتصف الليل وحتى الصباح، على مدن وقرى القطاعين الغربي والاوسط، حيث أغار طيران الاحتلال الحربي على بلدات: دير قانون النهر، والحلوسية، ودبعال، والبازورية، والشهابية، والعباسية، ومنطقة قدموس، وجل البحر، ومدخل صور الشرقي ومعركة، ما ادى الى ارتقاء شهداء وإصابات.