يوميات أولا بأول.. الحرب العدوانية على قطاع غزة مستمرة.. مجازر ونزوح متواصل
أمد/ غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 321 يوميا، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 40223، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 92981 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 50 شهيدا، و124 مصابا، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد ما لا يقل عن 25 مواطنا، عصر يوم الأربعاء، في سلسلة غارات نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي على منازل ومدرسة وخيام تؤوي نازحين وسط وجنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية ومحلية إن طيران الاحتلال جدد قصفه لمدرسة صلاح الدين في شارع الجلاء بمدينة غزة، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء.
وشن طيران الاحتلال سلسلة غارات على المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس، ما أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 21 شهيدا، حيث ارتقى شهيد بقصف منزل في منطقة الضابطة الجمركية شرق خان يونس، بينما نقل المسعفون وطواقم الإنقاذ ومواطنون 13 شهيداً إلى مستشفى ناصر نتيجة القصف على هذه المناطق، كما استشهد طفلان و5 نساء، بقصف الاحتلال خيام نازحين في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وارتقى عدد من الشهداء بقصف خيمة بمنطقة الزنة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما شن طيران الاحتلال سلسلة غارات على أرض في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، ارتقى 4 شهداء في قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو رحمة قي منطقة السوق بالمخيم.
استشهد وأصيب عدد من المواطنين، فجر يوم الأربعاء، جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، في اليوم الـ320 من العدوان، الذي بدأ في السابع من شهر تشرين أول/ اكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر طبية، بانتشال 4 شهداء جراء قصف الاحتلال المتواصل شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تتعرض في هذه الأثناء لغارات جوية متواصلة تستهدف منازل ومباني سكنية.
كما أصيب العشرات بجروح، جراء إطلاق آليات الاحتلال النار تجاه خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية استهدفت أرضا في منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس، ويتواصل القصف المدفعي والصاروخي صوب منازل المواطنين في بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس.
وأضافت المصادر ذاتها، أن شهيدا ارتقى وأصيب آخرون بجروح مختلفة جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الخطيب في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائف على أحياء الزيتون، والصبرة، وتل الهوا في مدينة غزة، تزامناً مع إطلاق الآليات العسكرية الإسرائيلية الرصاص الحي صوب الأحياء.
كما شنت طائرة حربية إسرائيلية غارة جوية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأصيب عشرات المواطنين بجروح، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الصالحي في بلوك C بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما استهدف الطيران الحربي محيط منطقة أبراج القسطل شرق مدينة دير البلح.
بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بحركة نزوح جديدة بعد إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء مناطق جديدة، زعم سابقا أنها “إنسانية”.
وبذلك، قلص جيش الاحتلال مساحة “المنطقة الإنسانية” المزعومة شرق دير البلح، المكتظة بمئات آلاف النازحين، بعد أوامر إخلاء مناطق جديدة منها، لتنفيذ عملية عسكرية فيها، حيث أمر السكان والنازحين في عدد من بلدات دير البلح بإخلائها استعداداً لمهاجمتها، في تقليص جديد للمناطق التي يدّعي أنها “آمنة”.
ونشر جيش الاحتلال على منصة “إكس” خريطة تطالب “كل السكان والنازحين الموجودين في بلوكات 129 و130 في حارات المحطة ودير البلح جنوبًا، من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد بالنزوح”.
واضطر آلاف المواطنين إلى النزوح من أماكنهم مشيا على الأقدام، حاملين على ظهورهم حقائب صغيرة وبعض الأمتعة الأساسية مثل الأغطية والفراش وقليل من الأطعمة.
وتفتقر أغلبية مساحة “المنطقة الإنسانية” إلى البنية التحتية، ولا يتوفر فيها مياه ولا مرافق خدماتية، نظراً لكونها مناطق غير مأهولة، وتشهد أزمات صحية وبيئية وتنتشر فيها الأمراض والأوبئة.
ويعاني النازحون ندرة المواصلات ووسائل النقل المختلفة، بسبب عدم توفر الوقود بشكل كاف، ما يضطرهم إلى استخدام عربات النقل اليدوية أو توزيع الأمتعة على أفراد العائلة جميعاً.
وتجد العائلات النازحة صعوبات جمة في نقل كبار السن والمرضى، واحتياجاتهم الأساسية.
ونقلا عن الدفاع المدني، وضع الاحتلال أكثر من 450 آلف مواطن فلسطيني تحت وطأة “تحديات إنسانية جديدة”، بعد تقليص مساحة المنطقة التي صنفها سابقا بأنها “إنسانية آمنة” في قطاع غزة.
الأمم المتحدة: 30 ألف فلسطيني في كل كيلو متر مربع بمواصي غزة
قالت الأمم المتحدة إن عدد الأشخاص لكل كيلو متر مربع في منطقة “المواصي” في قطاع غزة، بلغ 30 ألف شخص، بسبب تدفق النازحين.
وتقع المواصي على امتداد سواحل مدن دير البلح، وخان يونس، ورفح، المطلة على البحر المتوسط، وتفتقر للبنية التحتية، وقدرتها ضئيلة تجاه التوسع العمراني.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في بيان لها، إن الكثير من الفلسطينيين يلجؤون إلى أجزاء من المواصي وسط قطاع غزة، وإن “العمليات العسكرية المستمرة” وأوامر الإخلاء المتكررة أجبرت العائلات في غزة على النزوح مرارًا وتكرارًا.
وأوضحت أن كل 30 ألف شخص يعيشون في كيلو متر مربع واحد بمنطقة المواصي حاليا، مقارنةً بـ 1200 شخص لكل كيلو متر مربع قبل حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فإن 9 من كل 10 أشخاص في غزة تعرضوا للتهجير، وأن معظم الفلسطينيين في غزة يضطرون للانتقال مرة واحدة على الأقل شهريًا.