يحدث في غزة..خطاب الحية عاطفي بامتياز…
أمد/ تحدث مساء أمس خليل الحية، عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف المفاوضات في حركة حماس مع إسرائيل، بخطاب عاطفي عن نتائج الحرب وصمود المواطنين. أشار في خطابه إلى أن إسرائيل لم تحقق أي من أهدافها، سواء المعلنة أو غير المعلنة، من حرب الإبادة الجماعية التي شنتها على مدار خمسة عشر شهرًا على قطاع غزة.
هذه الحرب أسفرت عن تدمير قطاع غزة بالكامل، بحيث لم تترك أيًا من مقومات الحياة فيه. بالإضافة إلى ذلك تم، استشهاد وأصابة ما يعادل 8% من مجمل السكان، مما قد يمهد الطريق لموجات جديدة من الهجرة الطوعية.
مع ذلك، لم يتطرق الحية في خطابه إلى أهداف “غزوة طوفان الأقصى” التي أعلنتها حماس في بداية المعركة، والتي تمثلت في:
* إيقاف عمليات اقتحام المسجد الأقصى.
* رفع الحصار عن قطاع غزة.
* تحرير كافة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
لم يوضح الحية إذا ما تم تحقيق أي من هذه الأهداف.!
ما حدث خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية أدى إلى تغييرات جيوسياسية عميقة ستترك أثرًا على المنطقة لعقود قادمة. فقد تغير الوضع جذريًا في:
√ لبنان
√ وسوريا:
مع حدوث تغييرات كبيرة أثرت على موازين القوى في هاتين الدولتين.
√ إيران:
تم إضعاف موقفها الإقليمي، مما يمهد لاستهداف مفاعلها النووي.
√ تركيا:
تم تعزيز دورها كقوة إقليمية كبيرة في المنطقة.
√التطبيع:
من المتوقع انضمام مزيد من الدول العربية والإسلامية إلى “اتفاقيات إبراهام”.
√ الوضع في غزة:
فغزة لن تعود، في كل الأحوال، إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر 2023، خاصة أن إسرائيل ما زالت تتحكم بمعظم مفاتيح الوضع فيها، خصوصًا فيما يتعلق بإعادة الإعمار ومن سيحكم غزة في المرحلة القادمة بعد انتم ربط ذلك بإعادة الاعمار.
√ بالإضافة إلى كل ذلك، ما جرى سيمكن إسرائيل من الانتقال بسهولة للعمل في المرحلة المقبلة في الضفة الغربية من خلال توسيع عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي، وإضعاف السلطة الفلسطينية في ظل حكومة يمينية متطرفة تحظى بدعم غير محدود من الإدارة الأمريكية الجديدة القديمة.
الإنجاز الوحيد الذي تم تحقيقه من الصفقة هو إيقاف المقتلة والتقاط الأنفاس ودفن الشهداء والبدء في مداواة الجراح.