يا ليتني كنت معكم فافوز فوزا عظيما ..

أمد/ لقد خسر خسرانا مبينا كل من كان على الحياد 

وكل من كان في الخندق الاخر مطبلا او سحيجا او متشفيا او ناقدا 

واجمع بين الاختين فمن وقف على الحياد ومن وقف في الخندق الاخر مواربا او معلنا بوقاحه وفجور العواهر فكلاهما سواء..

كلاهما سواء في العهر وفي التخاذل وفي الانبطاح وفي الهزيمه 

من يخرج اليوم متشفيا ويخرج لسانه قائلا مش حكينالكوا ما كان من اول قبل ما نصل الى هل مرحله 

الجماعه بايعينها بس بدهم يطلعوا روسهم

وهل تتساوى الرؤوس المربعه  الا في وقت الهزائم فكلها مطاطاه ..

انتم سبب الهزائم ان وقعت انتم سبب الضعف وانتم  سبب التراجع 

لم نشاهد على مدي ٧٣٠ يوم مقاتلا يخرج من خندقه رافعا رايه بيضاء او رافعا يديه 

بل رايناه يخرج حاملا عبوه تزن ٣٠ كغم ويمشي بها على الجمر ليلقي بها في حضن دبابه ميركافا 

لم نشاهد الا بطوله وتضحيه وفداء فتيه صدقوا ما عاهدوا الله عليه 

شباب بعمر الورود بقمصان صيفيه وزنوبه ابو اصبع يقاتلون جنودا مدججين بالستر الواقيه واخر ما توصلت اليه مخازن الاعداد والتسليح من ادوات حمايه ووقايه 

لم نشاهد قائدا لا من الصف الاول ولا الثاني ولا الثالث ولا قائد فصيل او مجموعه ولا اعلامي  يخرج بائعا موقف جبان او متنازلا عن ثابت من ثوابت المعركه ولا الثوابت الوطنيه 

لقد تقدم القاده الصفوف في الميدان لم يتاخروا لم يهرب احد ولم يختبيء احد الا بما تقتضيه ظروف المعركه من تمويه واخفاء وتخفي 

لقد رماهم البعض الهامل بسهام واتهامات وافتراءات بالثراء والسرقه وفنادق السبع نجوم واثبتت الايام انهم خرجوا الى الجهاد بالنفس والمال والولد ولم يعودوا بشيء منه فقد لقوا الله شهداء 

ابمثل هؤلاء يتم التشفي يا عيب العيب 

ابمثل هؤلاء يتم الطعن واذا تكلم في الرجال الرجال فليكونوا على نفس القدر والمكانه والشجاعه 

من منكم ابو عبيده او الضيف او عيسى او السنوارين او ابو العبد هنيه واخرين  من منكم من يقف الى جانب  هؤلاء او بطولهم وما لكم الا الالسنه  التي تلعقون بها الاحذيه والايدي التي ترفعونها استسلاما ..

لقد وفت المقاومه ما عليها وخاضت اشرف معركه واثخنت في العدو وقلبت عليه الموازين ورفعت راية فلسطين عاليا بعد ان تنازلتم عليها في سوق النخاسه وتحولت فلسطين الى ايقونه وشعارا ورايه في كل شوارع ومدن العالم 

لقد وفت ما عليها ولم تفرط بالارض ولا بالشعب وكانت منه ومعه ضحت كما ضحى ولم تتخذه ستارا ولا جدارا ولا منفعه . 

لقد طاولت حتى لا تدفع اثمانا باهظه في التفاوض عحز العدو عن تحقيقها في الميدان وتعرضت الى ضغوط وتهديدات  لا يعلمها الا الله والوسطاء..

ابمثل هؤلاء يتم التشفي 

الا يخجل البعض وهو يتعرض لهم 

الا يخجل البعض وهو يتشدق من منابر السوء ومن مواخير الرذيله متفاخرا بابو شباب والعملاء والحراميه الذين تعاونوا مع العدو لنهب المساعدات وتخريب الجبهه الداخليه 

الا يخجل البعض الذين من اليوم الاول وهم ينعقون شعبنا تعب شعبنا كله مات شعبنا جائع ولم يقل واحد منهم شعبنا صامد شعبنا يقاتل شعبنا يضحي ويقدم اروع الامثله في معركة التحرير 

…

طوبى لكل من رفع شعار الطوفان انه لجهاد نصر او استشهاد وتمسك به من اليوم الاول وحتى اليوم الاخير الذي ليس معلوما بعد 

طوبى لمن قدم وضحى طوبى لمن تبرع لاهلنا في غزه طوبى لمن نذر نفسه ووقته مع المجاهدين 

اما الاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم وهم يحسبون انهم يحسنوون صنعا فقد خسروا خسرانا مبينا ..

وعند الله تجتمع الخصوم وكما قالها الملثم 

انتم خصومنا امام الله 

كل من يتجرا على المقاومه بالقول الفاحش والتشفي لا يفرق كثيرا عن كاتس ومردخاي ونتنياهو ..

اما ماذا بعد فهذه صفحه من الصفحات ولن تطوى قبل عودة الحقوق وتحرير الارض وزوال الاحتلال 

وما النصر الا من عند الله والله موف وعده 

وانه لجهاد نصر او استشهاد…