اخر الاخبار

و س جورنال: واشنطن تطالب سوريا بالتحرك ضد “المتطرفين” وفصائل فلسطينية

أمد/ واشنطن: قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تهدد باتخاذ موقف متشدد مع الحكومة السورية الجديدة، ما لم تنفذ مطالب تشمل قمع من وصفتهم بـ “المتطرفين”، وطرد فصائل فلسطينية مسلحة مقابل تخفيف محدود للعقوبات، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال“.

وفي طلب جديد، تريد الإدارة الأميركية من سوريا أن تمنع فصائل فلسطينية مسلحة من العمل في البلاد، بما في ذلك جمع الأموال هناك، وطرد أعضاء تلك الفصائل من البلاد.

وتتمركز فصائل فلسطينية منذ عقود في سوريا، التي تضم عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948.

وذكر المسؤولون أنه في حال اتخذت الإدارة السورية كل الخطوات المطلوبة، ستلتزم الولايات المتحدة علناً بوحدة أراضي سوريا، وستنظر في استئناف العلاقات الدبلوماسية، و”إزالة تصنيف الإرهاب عن أعضاء بالحكومة الجديدة”.

وذكر عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين، أن البيت الأبيض أصدر توجيهات سياسية في الأسابيع الأخيرة تدعو الحكومة السورية إلى اتخاذ خطوات تشمل أيضاً تأمين مخزون البلاد من الأسلحة الكيميائية، مضيفين أن الولايات المتحدة ستدرس في المقابل تجديد إعفاء محدود من العقوبات أصدرته إدارة الرئيس السابق جو بايدن بهدف تسريع تدفق المساعدات إلى البلاد.

واعتبرت الصحيفة أن هذه التوجيهات تعكس شكوكاً لدى مسؤولي الإدارة الأميركية تجاه الحكومة السورية التي يقودها الرئيس أحمد الشرع.

وعلقت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية على ذلك قائلة: “لا تعترف الولايات المتحدة حالياً بأي كيان كحكومة سورية”، داعية “السلطات السورية المؤقتة إلى نبذ الإرهاب وقمعه تماماً”.

روسيا والمطالب الأميركية

ولا يوجد ذكر لروسيا في سياق الطلبات الأميركية، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة الأميركية إشارة على تخفيف إدارة ترب من الضغط الذي كانت تمارسه إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لحث دمشق على التخلص من القواعد العسكرية للكرملين في سوريا، على الأقل في الوقت الحالي، حيث يتفاوض المسؤولون الأمريكيون مع موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ويشعر قادة جمهوريون بالقلق من سحب النفوذ الأميركي في سوريا بطريقة قد تسمح بفتح باب للانفتاح على روسيا والصين.

واتخذ كبار القادة العسكريين الأميركيين نهجاً أكثر براغماتية تجاه الوضع في سوريا وساعدوا في التوصل إلى اتفاق في مارس لضم قوة عسكرية قوية، يقودها الأكراد مدعومة من الولايات المتحدة، تحت قيادة الحكومة في دمشق.

بحسب المسؤولين الأميركيين، تتضمن التوجيهات السياسة الأخيرة طلبات مشابهة لتلك التي تم تقديمها للسوريين في عهد إدارة بايدن، بما في ذلك العمل مع المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية لحماية الأسلحة الكيميائية المتبقية في البلاد، وتأمين اليورانيوم عالي التخصيب وتعيين منسق للعمل على تحديد موقع 14 أميركياً مفقودين في سوريا. كما تطلب الإدارة الأميركية من الحكومة الجديدة في سوريا إصدار إعلان عام ضد الجماعات المتطرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *