و س جورنال: “إطار تفاهمات” للاتفاق بين أمريكا وإيران حول البرنامج النووي

أمد/ واشنطن: نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن أشخاص مطلعين على المحادثات النووية، أن إيران والولايات المتحدة تسعيان إلى وضع معايير وإطار تفاهمات لاتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، مع ترك التفاصيل المهمة للتفاوض عليها لاحقًا.
وتصر الولايات المتحدة على أن طهران لا تستطيع الاستمرار في تخصيب اليورانيوم، وتُحذر من أن قدرة إيران على ذلك تفتح الطريق أمامها للحصول على سلاح نووي.
وقد يثير وضع هذا الإطار مخاوف لدى بعض المشرعين الأمريكيين، وفي إسرائيل، من أن إيران ستستغل الوقت لمواصلة عملها النووي دون الالتزام باتفاق نهائي.
واستغرق الأمر 18 شهرًا من المفاوضات الشاقة للتوصل إلى الاتفاق النووي لعام 2015، الذي وضع قيودًا صارمة ولكن مؤقتة على العمل النووي الإيراني.
وسيكون السعي إلى تفاهم مشترك لمزيد من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، في بعض النواحي، انعكاسًا للاتفاق المؤقت لعام 2013 الذي سبق اتفاق 2015، حيث وفّر لطهران تخفيفًا لبعض العقوبات وللعالم بعض الخطوات لكبح برنامجها النووي.
وتابعت الصحيفة أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الجانبين سيتخذان خطوات مماثلة لبناء الثقة باتفاق إطاري هذه المرة.
وفي هذا السياق، صرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى مطلع على المحادثات بأن الهدف هو التوصل إلى تفاهم حول النقاط الرئيسة التي ستشكل اتفاقًا نهائيًا.
وتتمثل النقطة العالقة في اتفاق الإطار في ما إذا كان سيُسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم في اتفاق جديد. ومن دون تحديد نهج متفق عليه لمعالجة هذه المسألة، من المرجح أن تتعثر المفاوضات الفنية عند النقطة التي ظلت تُشكّل عائقًا أمام المفاوضات حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإيرانيين اقترحوا عدة مرات اتفاقًا إطاريًا كخطوة نحو اتفاق جديد منذ بدء المفاوضات، حيث يمكن أن يشمل هذا الإطار حق إيران في برنامج مدني، وضرورة وجود نظام تفتيش صارم لضمان عدم سعي إيران لامتلاك قنبلة نووية، والتزام طهران بعدم السعي لامتلاك أسلحة نووية.
ولفتت إلى أن إيران جمعت ما يكفي من المواد الانشطارية شبه الصالحة للاستخدام في صنع الأسلحة النووية لسبعة أسلحة نووية على الأقل.
وتُعد إيران الدولة الوحيدة التي لا تمتلك سلاحًا نوويًا وتنتج يورانيوم مخصبًا بنسبة 60%.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن إيران قادرة على صنع قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر إذا قررت ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى إصرار المسؤولين الإيرانيين على حق طهران في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، بينما تريد الولايات المتحدة قطع قدرة إيران على إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي.
وقالت إنه في حين يعتقد مسؤولون غربيون أن طهران تُريد التخصيب للاحتفاظ بخيار إنتاج سلاح نووي، فإنه يبدو أن المفاوضات مُستمرة حاليًا، بدليل وصفها أمريكيًا بأنها بناءة، وإيرانيًا بأن الجولة الخامسة الأخيرة كانت الأكثر احترافية.