وهران: نصب تذكاري للشهيد علي مقطيط مكان زيارة ماكرون

عاش وسط مدينة وهران، اليوم الثلاثاء، على وقع حدث هام تمثل في تدشين اللوحة التذكارية المخلدة للعملية الفدائية التي قام بها الشهيد علي مقطيط، بالقرب من مقهى “برازيل” سابقا، الذي تحول إلى مقر لأشرطة “الكاسيت” المسمى “ديسكو مغرب”، والذي زاره الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وأشرف الوالي والوفد المرافق له بوسط المدينة بساحة “فرانز فانون” على إزالة الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة للعملية الفدائية، التي قام بها الشهيد بتاريخ 5 نوفمبر 1939، حيث بدأ نشاطه وهو في عمر 17 سنة، وهذا بتنفيذ عملية خطيرة وسط المدينة، مستهدفا مقهى البرازيل الواقع بساحة فيلبواماروي (فرانز فانون حاليا)، وهذا بإلقاء قنبلة يدوية بداخلها يوم 13 سبتمبر 1957 ولاذ بعد ذلك بالفرار، قبل القبض عليه بعد إصابته ونقله إلى مستشفى وهران، أملا في معالجته واستنطاقه للكشف عن قادته ورفاقه وللبوح بما لديه.
وتفاديا لتعرضه للتعذيب واستنطاقه، فضل البطل، وهو على فراش المستشفى، نزع الأنابيب وفتح الجراح حتى تنزف إلى أن فاضت روحه إلى بارئها يوم 15 سبتمبر 1957، ليسدل الستار عن بطل ورمز شاب من شباب وهران والجزائر، مقدما أغلى ما يملك فداء للوطن.
وتحمل اللوحة التذكارية أكثر من رمزية تاريخية بحكم موقعها قبالة فندق “تيمڤاد” (كافي ريش في العهد الاستعماري) الذي كان ملكا للمدعو أتاناز جورجيوبولوس المدعو “طاسو”، قيادي في المنظمة العسكرية السرية (أواس)، الذي قاد حملات اغتيال النساء المنظفات والمواطنين العزل والسطو على البنوك وتفجير قنبلة ساحة “طحطاحة” في 28 فيفري 1962 بالمدينة الجديدة، مكان مولد الشهيد علي مقطيط، وتمثل اللوحة ثأرا للشهيد من الإرهابي “طاسو” الذي عينته الحكومة الفرنسية سنة 2005 كعضو في لجنة تعويض الفرنسيين المرحلين من الجزائر بعد الاستقلال.