وهران: الوزير يقف على الوضع الكارثي للنقل الحضري
وقف يوسف شرفة وزير النقل اليوم خلال زيارته لوهران على وضعية مؤسسة النقل الحضري ” ايطو” الكارثي و نداءات الاستغاثة للعمال و المسؤولين لانقاذ المؤسسة التي تحولت حظيرتها لمقبرة حافلات متوقفة منذ فترة بسبب انعدام الصيانة و ندرة قطع الغيار و الديون المتراكمة، رغم مساهمة المؤسسة في إنجاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط. تابع الوزير العرض المقدم من طرف المدير الجديد و طلبات الدعم لإعادة تشغيل غالبية الحافلات المعطلة من إجمالي 64 حافلة إثر انشاء المؤسسة سنة 2006. كان الهدف هو إرساء تقاليد جديدة في قطاع النقل واحترام الخدمة العمومية و مواقيت المرور و الهندام النظيف ووضع حد للفوضى العارمة بعد خوصصة النشاط. لقد سبق لمسؤولي المؤسسة تلقي وعود من مختلف الوزراء الذين تداولوا على القطاع خاصة قبل و أثناء احتضان وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط في شهر جويلية الماضي. كما ينتظر المواطنين تجسيد التزامات إصلاح القطاع بتجديد حظيرة الحافلات و توحيد الهندام و استعمال تذاكر موحدة للتنقل في التراموي و الحافلات و فتح محطات نقل متعددة وسائل النقل و توحيد المواقف و تهيئتها و فرض بطاقة توقيت تحدد مرور الحافلات. تضمن مخطط النقل كذلك استحداث محطات حضرية السيارات الأجرة، لكن الوعود تبخرت بمجرد اسدال الستار على العاب البحر الأبيض المتوسط. كما يترقب المواطنين إعادة فتح الخط الحضري البحري الرابط بي ميناء وهران و الكورنيش الغربي بالنظر لدوره في فك الخناق المروري على الشواطيء الغربية و تنمية السياحة الساحلية.
و من جملة المشاريع المنتظرة من طرف المواطنين نذكر توسعة شبكة التراموي لغاية مطار وهران الدولي احمد بن بلة و كذا نحو القطب الحضري بلقايد و المركب الأولمبي الجديد.
استمع الوزير بميناء وهران لشروحات حول إجراءات التحضير لموسم الاصطياف و المحطة البحرية. تبقى تساؤلات المتعاملين الاقتصاديين حول دخول حيز الخدمة المنصة الرقمية للمجموعة المينائية التي سبق الاعلان عنها من طرف الوزراء السابقين و مسؤولي مجمع ” سيربور” لتسهيل مختلف عمليات التسجيل و تتبع وصول الحاوية لغاية رجوعها فارغة على متن الباخرة للحد من غرامات التأخر و تقليص التكاليف اللوجستية تحت 30بالمائة و فترات معالجة الحاويات التي قدرتها بعض الدراسات بالنسبة لنشاط التصدير ب 80 ساعة في الجزائر مقابل 52,2 ساعة في الشرق الأوسط و شمال افريقيا و 12,7 ساعة في أوروبا. فيما تصل آجال معالجة الواردات ب 210 ساعة مقابل 94,2 ساعة في منطقة الشرق الأوسط و
8,5 ساعة بالنسبة لبلدان السوق الأوروبية المشتركة. يكفي تصفح الموقع الإلكتروني لمؤسسة ميناء وهران للتأكد بأن عملية الرقمنة لا تزال بعيدة المنال بالنظر لقدم المعطيات التي يتضمنها الموقع و حاجاتها للتحيين بحيث تعود المعلومات المتعلقة بنشاط السفن القابعة في عرض البحر و المنتظرة و المتواجدة في الرصيف إلى تاريخ أكتوبر 2019 ، في وقت يفترض أن تكون المعطيات تتعلق بشهر ماي. و هو أمر هام جدا بالنسبة لزبائن الميناء باعتبار الموقع واجهة رقمية رسمية للمؤسسة. و نفس الأمر بالنسبة لآخر المقالات التي تعود لزيارة الوزير السابق عبد الله منجي في السنة الماضية. و العناوين التي تحيل لمختلف شبكات التواصل الاجتماعي غير محينة كذلك.