وكالة المياه والغابات تشن حملة أمنية لمحاربة الاتجار غير المشروع في طائر الحسون على خلفية تعرضه للانقراض اليوم 24
كشفت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، أنها قامت بعمليات مراقبة مكثفة بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية، أسفرت عن حجز عدد كبير من طيور الحسون، بالإضافة إلى الأدوات المستعملة لإمساكها بشكل غير قانوني.
وقد شكلت المناطق الشرقية، خاصة وجدة وجرادة، محور هذه العمليات، حيث حققت نتائج ملحوظة. كما تم ضبط كميات كبيرة في مناطق أخرى مثل الرباط والخميسات وفاس ومكناس وسوق الأربعاء والعرائش.
وفقا للمعطيات التي كشفتها الوكالة الوطنية للمياه والغابات، فإن طائر الحسون مصنف ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بالمغرب، وفقا للقانون رقم 29.05 المتعلق بحماية أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة ومراقبة الاتجار فيها، حيث يمنع منعا كليا أخذه من الطبيعة وحيازته وبيعه وعرضه للبيع.
كما تتراوح غرامة المخالفات المتعلقة بهذا الطائر ما بين 5000 و20000 درهم عن كل طائر، إلى جانب حجز الأدوات المستعملة لارتكاب المخالفة، بما في ذلك وسائل النقل.
ويحظى طائر الحسون، المعروف باسم « سطيلة » أو « مقنين » بالمغرب، باهتمام كبير من طرف محبي الطيور في منطقة البحر الأبيض المتوسط، نظرا لجمال مظهره وامتلاكه صوتا غنائيا متميزا وعذبا. إلا أن هذه الشعبية جعلته هدفا رئيسيا لشبكات الاتجار والتهريب، مما يهدد بقاءه في الوسط الطبيعي.
وأمام ما يتهدد طائر الحسون المهدد بالانقراض، جددت الوكالة الوطنية للمياه والغابات التزامها بالعمل بشكل وثيق مع السلطات المختصة لمواجهة هذه الأنشطة غير القانونية.
وتأتي حملة الوكالة الوطنية للمياه والغابات، في إطار المحافظة على التنوع البيولوجي ومكافحة القنص العشوائي، وحملاتها لمحاربة الاتجار غير المشروع في طائر الحسون، الذي بات نوعا من الطيور المهددة بالانقراض بالمغرب.
ودعت الوكالة المواطنين إلى التعبئة والإبلاغ عن كل فعل من شأنه أن يعرض هذا النوع الرمزي للخطر.