اخر الاخبار

وكالات الإغاثة العاملة في غزة ترفض خطة أميركا وإسرائيل لتقديم المساعدات

أمد/ القدس المحتلة: رفضت جميع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة غير الحكومية العاملة في غزة بالإجماع، خطة المساعدات الإنسانية الإسرائيلية الأمريكية لغزة، ومؤكدةً رفضها التعاون معها.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة في بيانٍ لهما: “أكدا بوضوح أننا لن نشارك في أي خطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد”.

منذ تسعة أسابيع، تمنع السلطات الإسرائيلية دخول جميع الإمدادات إلى غزة، مهما كانت حيوية لحياة الناس. أغلقت المخابز أبوابها، وأغلقت مطابخ الجمعيات. وباتت المستودعات فارغة، وجاع الأطفال.

وقد سعى المسؤولون الإسرائيليون إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني، وسعى إلى إقناعنا بالموافقة على تسليم الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية بموجب الشروط التي وضعها الجيش الإسرائيلي، بمجرد موافقة الحكومة على إعادة فتح المعابر.

إن تصميم الخطة المعروضة علينا يعني استمرار حرمان أجزاء كبيرة من غزة، بما في ذلك الفئات الأقل قدرة على الحركة والأكثر ضعفًا، من الإمدادات. يتعارض هذا مع المبادئ الإنسانية الأساسية، ويبدو أنه مصمم لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية للحياة كأسلوب ضغط كجزء من استراتيجية عسكرية. إنه أمر خطير، إذ يدفع المدنيين إلى المناطق العسكرية للحصول على حصصهم، مما يهدد حياتهم، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، ويزيد من ترسيخ النزوح القسري.

أوضح الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة أننا لن نشارك في أي برنامج لا يلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والاستقلالية والحياد. وفي الأرض الفلسطينية المحتلة، أكد رؤساء جميع هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التابعة للفريق القطري الإنساني بالإجماع هذا الموقف، فالعمل الإنساني يستجيب لاحتياجات الناس أينما كانوا.

فرقنا لا تزال في غزة، مستعدة لتوسيع نطاق تقديم الإمدادات والخدمات الأساسية: الغذاء، والمياه، والرعاية الصحية، والتغذية، والحماية، وغيرها. لدينا مخزونات كبيرة جاهزة للدخول فور رفع الحصار.

نحثّ قادة العالم على استخدام نفوذهم لتحقيق ذلك. الآن هو الوقت المناسب.

الخطة الأمريكية الإسرائيلية

وكان موقع “أكسيوس” افاد يوم السبت، بأن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، وممثلون عن مؤسسة إنسانية دولية، وشركات خاصة، ناقشوا آلية جديدة لتوصيل المساعدات، وفقًا للمسؤولين.

وذكر “أكسيوس” نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين ومصدر أمريكي مطلع على الوضع، أن “الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلي صندوق دولي جديد يقتربون من التوصل إلى اتفاق حول كيفية استئناف إمدادات المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة دون سيطرة “حماس”، من الجانب الإسرائيلي، قاد وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر هذه الجهود.

مجمعات مساعدات

وذكر “أكسيوس” أن مؤسسة خاضعة لإدارة دولية ومدعومة من دول ومنظمات خيرية ستتولى نقل المساعدات في غزة، على أن تقودها شخصيات إنسانية مع مجلس استشاري يضم شخصيات دولية بارزة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه وفقاً للخطة “سيتم إنشاء عدة مجمعات في جزء من غزة، وسيُسمح للمدنيين الفلسطينيين بالذهاب إليها مرة واحدة في الأسبوع لتلقي طرد مساعدات واحد لكل عائلة يكفي لمدة 7 أيام”.

وذكر مصدر مطلع على الخطة أن “إسرائيل التزمت بتمويل وتنفيذ الأعمال الهندسية اللازمة لبناء البنية التحتية لمواقع توزيع المساعدات الآمنة”، مضيفاً أن أطراف الاتفاق تُجري مناقشات متقدمة مع دول مانحة ستموّل عمليات المؤسسة، بما في ذلك شراء المساعدات الإنسانية.

وتابع: “ستتولى شركة أميركية خاصة مسؤولية إيصال المساعدات لوجستياً وتوفير الأمن داخل المجمعات وحولها”.

وذكر مسؤولون إسرائيليون أن قوات الجيش الإسرائيلي لن تشارك في توزيع المساعدات ولن تكون موجودة داخل المجمعات، لكنها ستوفر الأمن في المناطق المحيطة، بحسب “أكسيوس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *