أمد/ كتب حسن عصفور/ بعد عدوان دولة العدو الاحلالي على العاصمة القطرية الدوحة يوم 9 سبتمبر 2025، تعالت الأصوات من كل حدب وصوب بضرورة الرد على الفعل غير المسبوق لدولة تعتبر الحليف الأهم للولايات المتحدة تستضيف أكبر قاعدة عسكرية خارجها، لعبت دورا مركزيا في تلبية بناء حكم حماس، وتنفيذ مخطط الفصل والتقسيم، بطلب أميركي إسرائيلي، حسب ما قال الأمير تميم.

ومنطقيا، وقبل الذهاب إلى أي رد فعل على الإهانة الكبرى للمنظومة الخليجية الرسمية أولا، باعتبارها من قدم 4 ترليون دولار لترامب خلال زيارة كجزء من “مفهوم الحماية”، والعربية عامة، أن تقرر دون طلب أو تفكير، باتخاذ قرار وقف كل أشكال التطبيع الإعلامي، بدءا من قناة (الجزيرة القطرية)، صاحبة السبق التاريخي لصناعة “التطبيع الإعلامي” مع دولة الكيان، وفتحت الباب واسعا لأن يكون صوتهم جزءا من “النقاش الأسري”،  مرورا بكل إعلام الخليج، الذي بدأ يحاول أن يتسابق مع “قناة” أصل التطبيع، وكأنها تريد التأكيد، قدرتها التطبيعية ستفوق قدرة من أطلق رصاصتها الأولى.

الحديث عن وقف التطبيع الإعلامي، هو العنوان الحقيقي لتقدير الموقف الممكن في مواجهة العدوانية، خاصة وأن تلك الوسائل، وبلا أي خجل سياسي، فتحت كل أبوابها لترويج “رواية دولة الفاشية اليهودية” في حرب الإبادة الجماعية، وحرب التطهير العرقي والتهويد، ورسخت مقولة القناة الصفراء بأن “العدو” رأي آخر، وعند البعض العربي الفلسطيني رأي آخر واليهودي رأي.

أن تمرر تلك الوسائل الإعلامية، بمختلف المسميات، رواية العدو خلال الـ 709 يوم من الحرب الاقتلاعية لشعب فلسطين، فقد يراها البعض ليست قضية مركزية لدول تلك القنوات ومالكيها، ولكن أن تصل يد العدو إلى العاصمة القطرية، وهي أكثر دولة عربية خدمت الرؤية السياسية الأمريكية، فتلك رسالة واضحة، أن أمن دول الخليج جميعها، بات في يد حكومة دولة الكيان.

 جوهر الرسالة الأمريكية، قبل رسالة دولة الكيان، من ضربة 9 سبتمبر 2025، أن من يريد أن يأمن “شر الضربات” عليه القيام بتفاهم حقيقي معها وتنفيذ رغباتها، وأن يستعد لمرحلة جديدة تكون هي “المظلة الأمنية”، وليس الولايات المتحدة، خاصة بعدما بدأت بلاد فارس تعمل على تدوير ذاتها من “العدوانية العلنية” إلى “التهدئة الباطنية”.

كان منطقيا، أن تسارع وسائل إعلام التطبيع بقطع “الهواء” كليا على كل أصوات احتلت مساحات واسعة لنشر سموم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، كونها بدأت في نشر سموم نشر رواية عدوانية على بلادها، ولا يوجد استثناء منها، ما دامت هي بتلك الحالة الانكسارية أمام رعبها الأمريكي وارتعاشها من يد العدو الاغتصابي.

استباقا لنتائج القمة العربية الإسلامية التي ستعقد في الدوحة، يجب المبادرة بأن تعلن القنوات الإعلامية كافة، إغلاق أبوابها المباشرة أو عبر مواقع التواصل وما يسمى بلقاءات البودكاست، أمام أي ممثل لحكومة الفاشية اليهودية، وإن رغبت استضافة يهودي فليكن من تلك “الأصوات” المعارضة كليا للحرب والعدوان ودعاة الاعتراف بدولة فلسطين، وعلاقات تكافؤ وليس عدوان مع الدول العربية.

وقف التطبيع الإعلامي هو الخطوة الأولى لرد حقيقي وجاد على عدوانية دولة الفاشية اليهودية و”الإهانة الشخصية” لحكام عرب..غير ذلك استعدوا لزمن “المحميات السياسية” تحت “السيادة الإسرائيلية”.

ملاحظة: زوج سارة مش بس مصر يستهبل العرب لكنه مستهبل اليهود قبلهم..قالك أنه لو تخلص من فريق حماس الدوحوي كانت الدينا بتصير عال العال..ويوم تاني الحرب بتوقف..طيب هو مش انت وجيشك وشاباكك اغتلتوا أغلب قيادة الحركة إياها داخل غزة وبره..بس صدق فيك حكي عائلات الرهاين.. مجنون وحواليه كم مختل..

تنويه خاص: إدارة زوج ميلانيا أصرت تهين العرب والمسلمين مرة تانية..مش فقط انها بتستخف بعقولهم لكنها أصرت تهينهم عيني عينك..أرسلت الدون جوان “روبيو” يزور دولة الكيان يوم الحكي عن قمة لهم..وانه يروح يزور الحائط لمباركة تهويد القدس اللي بدأ مع زوج سارة..بالكم اللي ملتقين في الدوحة بيزعلوا بجد..أو بينادوا “على دوحة على دوحتين على تري دوحة”..

لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص

وعلى منصة “إكس”

شاركها.