وفاة يوسف مراحي الكاتب الذي فضل الشعر على الاستوزار

التحق اليوم الشاعر و الكاتب و الصحفي يوسف مراحي بالرفيق الأعلى عن عمر ناهز 73 سنة ، بعد مسار مميز بدأ منذ تخرجه من المدرسة العليا للادارة سن 1979، لكن عوض مسار “التيقنوكراط” في دواليب الدولة لغاية الاستوزار، فضل الشعر و الأدب و الصحافة بعد لقاءه في المدرسة مع ” توأمه” حميد ناصر خوجة الشاعر المختص في جون سيناك و ملهمه في الصحافة عبد الكريم جيلالي قبل التحاقه بجريدة ” الوحدة”. بقي وفيا للكتابة الصحفية من خلال مساهمات و مقالات في الصفحة الأخيرة من جريدة ” لوسوار دالجيري”.
أصدر أول مجموعة شعرية بعنوان ” هراء يومي” سنة 1982. تقلد منصب الأمين العام المحافظة السامية للامازيغية منذ تأسيسها و على رأسها مناضل الحركة الوطنية محمد ايدير ايت عمران.
ربطته صداقة مع الكاتب الطاهر جاووط الذي شجعه على نشر اشعاره و في التسعينيات صدرت له عدة دواوين ” صرخات من ورق العودة من وهران، دفاتر ليلية، درب طريقي، من الحلم للزوال “.
قاده شغف الاحتفاء بالكتاب و الشعراء الجزائريين و هم على قيد الحياة إلى إنجاز عدة حوارات مع أنور بن مالك و ياسمينة خضراء و لم يسعفه الحظ في محاورة الشاعر المجاهد جمال عمراني و بقي لغاية الرمق الاخير يحلم بجمع أعمال الراحل. و كان مراحي يتأسف في حواراته على تجاهل المجتمع الجزائري لشعراءه و مبدعيه بعد الموت على غرار صوفيا كتو و أحمد أزقاغ و بلعمري و عمراني و نادية قندوز و آخرون. خصص كتابين حول الطاهر جاووط و كتاب آخر لروح حميد يوسف خوجة. ترجم اوجاعه و ألامه خلال فاجعة الحرائق في منطقة القبائل بقصائد بعنوان ” لا ساعة في قلبي ” و نص روائي ” الظل يغتال النور ” و نص حول الحراك “الجزائر: القول و القدرة أو البحث عن المواطنة “. و رواية حول مأساة الحراقة ” ساقطع البحر “.