وسائل إعلام إسبانية تزعم وجود تقرير للمخابرات يشير إلى ضغط الرباط على مدريد لإقالة وزيرة الخارجية السابقة لايا
ذكرت صحيفة “إلكونفيدونسيال” الإسبانية، الأربعاء، أن المغرب طالب عام 2021، إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، كشرط لتطبيع العلاقات مع إسبانيا، بحسب ما تضمنه تقرير صادر عن وكالة المخابرات الإسبانية.
الصحيفة تقول إنها تمكنت من الوصول إلى تقرير أعدته أجهزة المخابرات الإسبانية في 8 يوليوز 2021، يشير إلى أن المغرب طالب عام 2021، بإقالة الوزيرة لايا خلال اجتماع غير معلن بين مسؤولين ديبلوماسيين عن البلدين. يتعلق الأمر بكل السفير الإسباني ريكاردو دييز هوشلايتنر ونظيرته المغربية في مدريد، كريمة بن يعيش.
هذا الإجتماع، جرى تضمين مناقشاته في مذكرة بعنوان “المغرب: حالة الأزمة الثنائية”.
تضيف الصحيفة، أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، وبعد أسبوع من تقديم المغرب طلبه خلال الاجتماع المذكور، قرر إقالة وزيرته في الخارجية دون تفسير. وعين بدلا عنها، في هذا المنصب سفير إسبانيا في باريس، خوسيه مانويل ألباريس.
وبعد ذلك بيومين، في حفل تنصيبه، شدد ألبارس على ضرورة “تعزيز العلاقات مع المغرب، الصديق الكبير والجار للجنوب”، وكان المغرب اسم الدولة الوحيدة التي ذكرها.
هذه الخلفيات المزعومة لإقالة لايا كانت حاضرة بقوة، في المناقشات داخل مجلس النواب الإسباني الأربعاء، حيث كان رئيس حكومة مدريد يدافع عن المغرب في مواجهة أحزاب المعارضة.
كان سانتياغو أباسكال زعيم حزب بوكس الاسباني اليميني المتطرف، أول منتقدي سانشيز حول هذا الموضوع وقال مستغربا: “هل المغرب يعين وزراء في إسبانيا؟”.
وبدورها قالت النائبة باسم الحزب الشعبي كوكا كامارا متسائلة: “هل عزلت وزيرة الخارجية بناء على طلب المغرب؟ هل كان هناك المزيد من التنازلات؟”.