أمد/ واشنطن: أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعارض بشدة أي اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية.

وأوضح روبيو أن مثل هذه الخطوة ستُعد “مكافأة لحركة حماس على ما قامت به في السابع من أكتوبر”، مؤكدا أنها ستعيق في الوقت نفسه الجهود المبذولة من أجل إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم.

وكانت بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وبلجيكا قد قالت إنها ستعترف بدولة فلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، لكن لندن ربما لا تقدم على ذلك إذا خففت إسرائيل من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي مزقته الحرب والتزمت بعملية سلام طويلة الأمد.

الضغط على إسرائيل

وتهدف هذه الخطوات إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء حربها على غزة والحد من بناء المستوطنات اليهودية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، لكن البعض يتساءل عما إذا كان الاعتراف خطوة رمزية فقط.

وعبرت إسرائيل عن غضبها من إعلان عدة دول عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية في وقت تواجه فيه استنكارا عالميا واسعا بسبب نهجها في حرب غزة، وتقول إن هذا الاعتراف سيكون بمثابة مكافأة لحركة حماس.

روبيو إلى تل أبيب

يزور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إسرائيل في غضون أسبوعين تقريبًا، بحسب ما نقلته قناة “12 العبرية” عن مصادر مطلعة.

وأشارت التقارير إلى أنَّ زيارة روبيو، التي ستستمر عدة أيام، تأتي على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها إلى إنهاء الحرب في غزة بسرعة، محذرًا من أن إسرائيل تخسر في معركة العلاقات العامة.

وأوضح المصدر أنَّ الوزير الأمريكي سيلتقي بعدد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار خلال زيارته.

تأتي هذه الزيارة المرتقبة في وقت أعلنت فيه إسرائيل بدء تعزيز عملياتها العسكرية في غزة، حيث أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، اللواء إيال زامير، أن الجيش سيكثف مناوراته البرية في القطاع.

شاركها.