وزير الشغل يعارض “التوجيه التربوي” الحالي ويعتزم إطلاق مبادرة “التوجيه الشعبي”
أبدى يونس السكوري، وزير الشغل معارضته للمنهجية التي تتم بها عملية التوجيه المدرسي والمهني.
وقال خلال ندوة نظمها المجلس الأعلى للتربية والتكوين، اليوم الأربعاء، “التوجيه لا ينبغي أن يتم عن طريق الاجتماعات والمحاضرات بل ينبغي أن يقترن بتقديم خدمة ملموسة وآنية ومباشرة للتلاميذ”.
وكشف عن عزم وزارته إطلاق مبادرة “التوجيه الشعبي”، تستهدف آباء وأمهات وأولياء التلاميذ الذين لا يتوفرون على الإمكانيات المادية والمعرفية، مشيرا إلى أنه سيتم إدماج الأسر والمقاولات في هذه المبادرة.
وأرجع الدافع وراء مبادرته حول “التوجيه الشعبي”، إلى كون ما تَقوم به وزارة التربية الوطنية في هذا المجال “يظل غير كاف مقارنة بالعدد الكبير للتلاميذ الذين مازالوا يترددون على مدارسهم وآخرين غادروها بسبب الهدر المدرسي”.
واقترح ربط التوجيه المدرسي أو المهني بقضاء التلميذ فترة معينة من التدريب داخل مؤسسة مهنية، ليعيش بنفسه المشاكل التي تعترض المهنة التي يرغب في التخصص فيها”.
وأضاف بأن قَضاء التلميذ لفترة زمنية محددة في أسبوع أو يوم واحد داخل المقاولة، سيكون أفضل له من قضاء 3 أشهر مع مستشار في التوجيه”.
وقال “إن من شأن هذه المبادرة التي تحتاج إلى عملية تشريعية سريعة، حل المشاكل المتعلقة بالبيروقراطية وإبرام شراكات مع القطاع الخاص وإشراك الأسر في عملية التوجيه”.
وأشار إلى أن ذلك من شأنه “إتاحة الفرصة للتلاميذ عبر توفير تداريب عملية لهم للاطلاع على مساراتهم الدراسية والمهنية بشكل عملي”.