وزير الخارجية السوري في الجزائر
يزور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الجزائر في غضون الأسبوع المقبل، في جولة تشمل تونس، تحضيرا للاستحقاقات العربية المقبلة وخاصة القمة العربية المقبلة التي ستشهد عودة رسمية لدمشق إلى الجامعة العربية.
ونقلت صحيفة “الوطن” الحكومية في سوريا، عن مصادر دبلوماسية عربية أن وزير الخارجية فيصل المقداد سيبدأ الأسبوع القادم جولة عربية تبدأ في الجزائر أولاً، حيث سيجري محادثات حول تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة للتطورات السياسية على الساحة العربية، وعلى اعتبار أن الجزائر تترأس حالياً القمة العربية، وتأكيدا لعمق الروابط التي تجمع بين البلدين وخاصة أن الجزائر لم تقطع يوما علاقاتها مع دمشق ولم تغلق سفارتها وكانت سباقة في كسر الحصار المفروض على سورية بعد ساعات من كارثة الزلزال الأخير تقوده إلى الجزائر وتونس، ومن المرجح أن يتم خلال زيارته الإعلان عن إعادة فتح السفارة السورية في العاصمة التونسية والتي سيكون التمثيل فيها على مستوى سفير.
وبحسب الصحيفة الحكومية في سوريا، فان المقداد سيحط خلال جولته العربية في تونس، حيث يتوقع الإعلان رسميا عن إعادة فتح السفارة السورية في تونس، خاصة بعدما قررت تونس تعيين سفيراً جديداً لها في دمشق للمرة الأولى منذ عام 2012، وكلفت محمد المهذبي، بذلك وأرسلت أوراق اعتماده إلى دمشق، بعد أيام من توجيه الرئيس التونسي قيس سعيد تعليمات إلى وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار بالشروع في إجراءات تعيين سفير لبلاده في دمشق.
وتأتي هذه الزيارات في سياق اتصالات عربية عربية، وعربية سورية، لتطبيع العلاقات مع دمشق، وتمكين سوريا من استعادة مقعدها في الجامعة العربية، وهو مسار يعرف خطوات ملموسة ومتسارعة، وكان مجلس التعاون الخليجي قد دعا أمس، إلى اجتماع لبحث موضوع عودة سورية للجامعة العربية، حيث من المقرر أن ينعقد الاجتماع في جدة بالسعودية يوم الجمعة القادم، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، تمهيدا للقمة العربية المقبلة المقررة في الرياض في 19 ماي المقبل، والتي يتوقع أن تكون أول قمة تشارك فيها سوريا وترسم عودتها إلى مقعدها في الجامعة العربية منذ عام 2012.