اخر الاخبار

وزير البريد يكشف: “توصيل 6 مليون أسرة بالانترنت الثابت نهاية السنة”

 كشف وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسليكة، كريم بيبي تريكي، أن الحكومة تسعى من خلال مخطط سطّرته عبر وزارة البريد لتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، من بينها توصيل ثلي الأسر في الجزائر بالأنترنت الثابت مع نهاية 2024، وهو ما يعادل حوالي 6 مليون أسرة، مؤكدا على أنها خطوة لتحقيق التحوّل الرقمي تجسيدا للالتزام رقم 25 رئيس الجمهورية.

وأشار الوزير، اليوم في برنامج فوروم الأولى للقناة الاذاعية، إلى أنّ الانطلاقة كانت سنة 2020 بعد 17 سنة من نشر هذه التكنولوجيا، حيث انتقلت الجزائر من 2003 إلى 2017 إلى 3.5 مليون اسرة مشتركة في الانترنت الثابت، لينتقل إلى غاية اليوم إلى 5.7 مليون أسرة، أي حوالي 60 بالمائة وهو ما يعادل ما أنجز خلال 17 سنة.

موازاة مع أولويات أخرى ـ يضيف الوزير ـ تخص المشتركين المرتبطين الموصولين بالشبكة النحاسية، في سياق توفير سرعة أكبر من التدفق، وذلك من خلال عصرنة الشبكة، مشيرا إلى قرار توقيف تطوّر الشبكة النحاسية، وتوصيل الاحياء والمجمعات الجديدة بالألياف البصرية إلى غاية المنزل، موازاة مع الشروع في تحويل الموصلين بالكوابل النحاسية تدريجيا بشبكة الألياف البصرية.

وفي هذا السياق، كشف وزير القطاع الانتقال من 50 ألف مشترك بشبكة الالياف البصرية في بداية 2020 إلى 1.2 مليون مشترك حاليا، مشيرا إلى الوتيرة المتسارعة التي تقوم بها اتصالات الجزائر بالتعاون مع شركاء لرفع هذا التحدي، وذكر أنّ هذه الخطوات سمحت برفع قدرة تدفق الانترنت الثابت، الذي انتقل من حد أدنى كان يقدر بـ 2 ميغابيت/ثانية إلى 10 ميغابيت/ثانية، وبالتالي مضاعفته 5 مرات، فضلا عن إمكانية مضاعفة هذا الرقم بالنسبة للمشتركين الموصولين بالألياف البصرية.

ومن ناحية أخرى، تطرق المسؤول الأول على قطاع البريد إلى قرار تسقيف السحب المالي عند 200 ألف دينار يوميا، وبرّره بتحقيق الأهداف ذات العلاقة بتوفير السيولة المالية خاصة في مواسم ارتفاع الطلب وازدياد الضغط على مكاتب البريد البالغ عددها 4300 مكتب بريدي منتشرين على جميع التراب الوطني.

وأشار المتحدث إلى أنّ هذا القرار في صالح 20 مليون زبون على اعتبار انه يندرج في إطار العمل على تحسين الخدمات، قبل أن يضيف أن القطاع يقوم بمراقبة دورية في إطار تحقيق الجوانب الاستشرافي، وبالتالي فإنّ ملاحظة وجود أولوية في الرجوع عن هذا التسقيف سيراجع في الوقت المناسب.

وأكد وزير البريد، بالمقابل، على أهمية حماية مستخدمي الانترنت من مخاطر الجرائم والهجمات السبيرانية، مشيرا إلى توفير الأطر التنظيمية والقوانين، وسائل الردعية بالإضافة إلى وسائل التوعية والتحسيس، في سياق تمكين المواطنين من الاستفادة من خدمات الانترنت دون التعرض للجوانب السلبية منها، فضلا عن العمل على التركيز لتحسين المحتوى الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *