ردا على ما أثارته الصحافة الدولية بشأن “ارتفاع استيراد المغرب للغازوال الروسي”، عبرت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن استغرابها لتصنيف المغرب إلى جانب كبريات الدول في استهلاك الغازوال، كتركيا والهند، مشددة على أن واردات المغرب من هذا الغازوال لم تتجاوز 10 في المائة من مجموع الواردات السنوية، وفقا لمعطيات إدارة الجمارك، تقول الوزيرة.
وأكدت بنعلي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، أن العقوبات التي فرضت على النفط الروسي حافظت على الإمدادات في السوق لتفادي تذبذبات الأسعار بشرط الشراء بسعر أقل من 750 دولار للطن فيما يخص الغازوال، مضيفة بأن استهلاك المغرب من المواد النفطية لا يتجاوز 0.2 في المائة من حجم السوق الدولية، بينما تنخفض هذه النسبة فيما يتعلق بالغازوال إلى 0.05 في المائة من السوق العالمية، فيما تستهلك تركيا 5 أضعاف ما يستهلكه المغرب، والهند 25 مرة.
كما سجلت بنعلي أن هذه الأسواق تعرف نموا في الاستهلاك يتجاوز 5 في المائة، بينما المغرب لا تتجاوز نسبة النمو فيه 2.5 في المائة.
وشددت بنعلي على أن الأزمة الجيو سياسية ليس لها أي وقع إيجابي على المغرب سواء على الفاتورة الطاقية الوطنية، أو فاتورة المواطن. مضيفة بأن ما سيعود بالنفع في هذا المجال هو توسيع البنية التحتية للمشاريع والبرامج التي أطلقتها الحكومة وهي ما سيحمي المواطن، معتبرة أن فتح المجال أمام الإنتاج الذاتي للطاقة بمختلف أنواعها سيمكن بدوره من تخفيض الفاتورة الطاقية.
