اخر الاخبار

وزيرة إسرائيلية: سيتم إنشاء سلطة بديلة لحماس في غزة

أمد/ تل أبيب: قالت وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا في حكومة دولة الفاشية اليهودية غيلا غماليل، إنها ستدعم أي صفقة تطرح في الحكومة، ووفقا لها، سيتم قريبا إنشاء بنية تحتية سلطوية بديلة لحركة حماس في غزة، ورفضت الخوض في التفاصيل. كما ورد في الإعلام العبري.

وقالت:” نحن الآن نجري مفاوضات من أجل عودة المختطفين والمختطفات، وهذا في رأيي لا يحتاج إلى تفصيل حجم التحديات، ولهذا أعتقد أن الخطاب الإعلامي قد ينتج هذه المخاطر”.

وأضافت:” طالما أن هناك مختطفين في القطاع فلا يمكن الانسحاب منه”،

وتابعت:” لن نتسامح مع رشقات صاروخية، ولن نتسامح مع إطلاق قذائف على مواطنينا ولن نعرضهم للتهديد بالخطف الى غزة او الاقتحام داخل بيوتهم”.

مخطط جنرالات جيش الاحتلال بغزة..

 أثارت تصريحات غماليل، حالة من الجدل بين السياسيين بشأن المخطط الإسرائيلى فى قطاع غزة، وتطبيق خطة الجنرالات التى تهدف إلى طمس القضية الفلسطينية، بالقضاء على المقاومة.

مخطط إيجاد سلطة بديلة للمقاومة في قطاع غزة

 وفي هذا الصدد، قال الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجي والمفكر القومى: إن ما تحدثت به الوزيرة الإسرائيلية غيلا غماليل، وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية من حزب “الليكود” اليميني الحاكم، بن  الاحتلال سينشئ بنية تحتية لسلطة بديلة عن حركة حماس في غزة قريبًا، ليس مخططا جديدا، والكيان الصهيوني يسعى منذ فترة طويلة لإيجاد سلطة بديلة للمقاومة في قطاع غزة، وهذا الأمر وهم إسرائيلي.

تضحيات الشعب الفلسطينى 

 وأكد أن معظم الشعب الفلسطينى الذين عانوا وقدموا التضحيات التى وصلت إلى 70 ألف شهيد وربع مليون مشرد ومصاب وبنية تحتية مهدمة تماما، لا يقبل بمقابل لذلك إلا المقاومة، ولن يقبل بسلطة تأتي لقطاع حماس عن طريق الاحتلال، خاصة وأن تجربة الضفة الغربية، والتي عانى منها الفلسطينيين كثيرا، وصار التنسيق الأمني هو عنوانها، تؤكد أن الشعب الفلسطيني اختار  المقاومة وسلطة المقاومة وليس سلطة الاحتلال.

مرحلة انتقالية لتدخل عربي وإسلامي في موضوع الحكم بقطاع غزة

 وتابع: هناك مقترح مقدم بأن تكون المقاومة موجودة وتكون مرحلة انتقالية لتدخل عربي وإسلامي في موضوع الحكم في قطاع غزة، لكن في كافة الأحوال وجود سلطة عميلة صنيعة الاحتلال في قطاع غزة، أمر لن يقبله الشعب الفلسطيني وليس السلطة الفلسطينية. 

 وبدوره، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية والخبير الاستراتيجي: إن ما أشارت إليه وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية من حزب “الليكود” اليميني الحاكم، يأتى في إطار الضغط النفسى على حركة حماس للتعجيل بإتمام صفقة الأسرى، لكن الواقع يقول إن إسرائيل مهدت للبقاء فى قطاع غزة فترة طويلة بصورة أو بأخرى.

إسرائيل احتلت 40% من مساحة القطاع 

 وأكد أن هذا الواقع واضح من عدة عناصر منها استمرار إسرائيل فى احتلال الممرات وإقامة بنية تحتية أساسية حقيقية، وثكنات فى قطاع  غزة وقلصت مساحته باحتلال حوالي 40% من مساحته دون حاجة لكلام الوزيرة الإسرائيلية بأنها أقامت بنية أساسية بالفعل ومشروعات وبناء مستوطنات. 

وتابع: إن كانت هناك حركات عنف فى المجتمع الإسرائيلى تدعو لذلك، بالإضافة إلى إعلان قادة الليكود أن الاحتلال للقطاع مستمر، ولن يتم إخراج القوات الإسرائيلية إلا من المناطق خارج المدن الرئيسية من خان يونس والمدينة الرئيسية غزة، وحرية العمل داخل القطاع في حالة توافر معلومات عن وجود عناصر تابعة لحركة حماس فى غزة.

إسرائيل ماضية في تنفيذ خطة الجنرالات بشكل كامل

 وواصل حديثه: إن إسرائيل ماضية فى تنفيذ خطة الجنرالات بشكل كامل ففصلت العديد من الطرق الرئيسية وأقامت المتاريس وأقامت مناطق لتسكين الضباط والجنود. وهذا الأمر فى تقديرى تمهيد لاحتلالها، وهناك إجراءات أخرى اتخذتها إسرائيل منها تعيين حاكم لغزة وأقامت شركة أمريكية إسرائيلية لتوزيع المساعدات فى القطاع، وفصلت شمال القطاع عن جنوبة من خلال معبر نتساريم. 

وتابع: كل هذه الإجراءات تتجاوز ما قالته الوزيرة خصوصا وأن هذا المخطط يقودها اليهود لتنفيذ مخطط الحسم فى قطاع غزة وتعقيم مناطق كاملة وإقامة بنية أساسية، وبالتالي إسرائيل تريد تحسين شروط التفاوض حول الأسرى الإسرائيليين  إلى جانب حرية العمل داخل قطاع غزة.

إسرائيل تريد تحويل قطاع غزة الى مستوطنة كبيرة 

وتابع: بالإضافة إلى ما سبق فإسرائيل تريد منع المنظمات والفصائل الفلسطينية من إعادة تسليح نفسها وضم الآلاف من العناصر الجديدة للمقاومة، لأنه خلال الـ 48 ساعة الماضية كانت هناك تخوفات من قدرة حماس على إعادة بناء قوتها الحربية رغم عدم صحة ذلك، وهذا يكشف أن إسرائيل تريد تحويل قطاع غزة إلى مستوطنة كبيرة تتحكم فيها، وسوف يواجه هذا الأمر صعوبات كبيرة إذا استمرت المواجهة لكن الواضح أن إسرائيل ستظل فترة طويلة بالقطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *