وزارة الأوقاف تحث خطباء المساجد على التحسيس بمخاطر وأضرار حرائق الغابات خلال الصيف اليوم 24
حثت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطباء المساحد على توعية المواطنين بمخاطر وأضرار حرائق الغابات خلال خطب الجمعة.
جاء ذلك في رسالة وجهتها مندوبية الشؤون الإسلامية بسلا، إلى خطباء الجمعة، داعية إلى « التوعية بين الفينة والأخرى، ضمن الخطب المنبرية (خلال أشهر يونيو ويوليوز وغشت 2024)، بمخاطر حرائق الغابات وأضرارها على البيئة والمجتمع ».
وأوضحت المندوبية، أن « من الآفات التي تتعرض لها غاباتنا، ظاهرة الحرائق التي تتلف سنويا ما يفوق 4500 هكتارا عبر التراب الوطني »، مشيرة إلى أن « كل الحرائق المسجلة ناجمة عن سلوك الإنسان الذي يتسبب في اندلاعها، سواء عن طريق الإهمال أو السهو أو بشكل متعمد ».
وحثت المذكرة الموجهة إلى الخطباء، على توعية المواطنين بـ »الآثار الوخيمة لحرائق الغابات على مستوى تراجع الغطاء الغابوي، واختلال التوازن البيئي بالمناطق المتضررة ».
والشهر الماضي، توقعت الوكالة المغربية للمياه والغابات، « تزايد خطر نشوب حرائق في غابات المملكة صيف العام الجاري، نظرا للجفاف وموجات الحرارة الطويلة المسجلة في البلاد ».
ولفتت الوكالة في بيان، إلى أنها رصدت نحو 15.3 مليون دولار لتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق. وأوضحت أن غابات المغرب شهدت خلال العام الماضي، 466 حريقا، أتت على 6 آلاف و426 هكتارا من مساحة تلك الغابات.
وسنويا، يتعرض المغرب لحرائق في الغابات التي تغطي نحو 12 بالمئة من مساحة البلاد، وشهد نحو 500 حريق في عام 2022، اجتاحت أزيد من 22 ألف هكتار.
وللعام السادس على التوالي، يواجه المغرب تهديدا حقيقيا جراء الجفاف، في ظل تراجع معدلات سقوط الأمطار خلال السنوات الماضية، وسط مخاطر تحدق بالقطاع الزراعي الذي يمثل عصب الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.